الأهلى الجبار يقهر الترجى ويخطف الكأس الأفريقية

فاز 2/1 مع الرأفة..

تغلب الأهلى على الأحزان وخطف كأس أفريقيا بفوزه على الترجى التونسى بهدفين مقابل هدف فى إياب دورى الأبطال الأفريقى الذى جمعهما بملعب رادس مؤكداً أنه سيد القارة السمراء محرزاً اللقب السابع فى تاريخه.
أحرز هدفى الأهلى محمد ناجى جدو فى الدقيقة 43 ووليد سليمان فى الدقيقة 61 بينما سجل هدف الترجى الكاميرونى نيانج فى الدقيقة 84.
جاءت بداية اللقاء حماسية من جانب الفريقين، وظهر الأهلى متماسكًا وأفضل من الترجى بشكل ملحوظ فى أول دقائق المباراة، ونجح لاعبوه فى امتلاك الكرة بمنطقة وسط الملعب لكن دون خطورة حقيقية على مرمى بن شريفية حارس الترجى، وتعرض جدو لدفعة داخل منطقة الجزاء لكن حكم اللقاء لم يحتسب أى شىء.
وتظهر أولى ملامح الخطورة فى الدقيقة 9 عندما حول وليد سليمان عرضية من الجبهة اليسرى أبعدها الدفاع، ويواصل الأهلى هجمته، وينهيها السيد حمدى بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء يحولها الحارس إلى ركنية.
ويعتمد نبيل معلول المدير الفنى للترجى على الهجمات المرتدة بعد مرور أول 10 دقائق من عمر اللقاء، ورد عليها حسام البدرى نظيره بالأهلى باللعب على مصيدة التسلل ونجحت فى إحباط محاولة وجدى بوعزى للتسجيل فى الدقيقة 12.
بعد أول ربع ساعة، تخلص لاعبو الأهلى من التمريرات غير الصحيحة، وشن عدة هجمات منظمة عن طريق المايسترو حسام غالى على مرمى أصحاب الملعب الذين انكمشوا فى وسط ملعبهم، وكاد عبدالله السعيد أن يسجل أولى الأهداف فى الدقيقة 20 من تسديدة داخل منطقة الجزاء لكنها علت العارضة.
وبعدها بدقيقتين رد يوسف المساكنى مفاجأة تشكيل الترجى، بتسديدة بعيدة عن مرمى إكرامى، وكاد سليمان أن يهز شباك أصحاب الملعب فى الدقيقة 25 من ركلة حرة مباشرة، يتصدى لها بن شريفية.
الترجى يحاول العودة على أصوات الألعاب النارية
بعد نصف ساعة من بداية اللقاء بدأ لاعبو الترجى فى محاولة امتصاص حماس لاعبى الأهلى المندفعين للهجوم، عن طريق التمريرات القصيرة فى وسط ملعبهم، وسط أصوات الألعاب النارية، وشهدت الدقيقة 32 أول فرصة حقيقية للتسجيل عندما انفرد نيانج بشريف إكرامى وسددها ضعيفة فى يد الحارس.
استشعر لاعبو الأهلى خطورة أصحاب الملعب، ورد السعيد على فرصة نيانج بتسديدة قوية تعلو عارضة بن شريفية.
جدو يضع الأهلى فى المقدمة
تقدم الأهلى بهدف لمحمد ناجى جدو فى الدقيقة 43 بعدما حول عرضية السيد حمدى من داخل منطقة الجزاء إلى هدف فى مرمى معز بن شريفية حارس الترجى، لينتهى الشوط الأول بتقدم الشياطين الحمر.
الشوط الثانى
أجرى معلول تغييرًا مع بداية الشوط الثانى بالدفع بإيهاب المساكنى وبالفعل ينشط الجانب الهجومى للترجى مع بداية الشوط، وكاد السعيد أن يضاعف النتيجة للأهلى فى الدقيقة 51 بعدما تلقى عرضية شديد قناوى من الجانب الأيسر وسددها بغرابة فى جسد بن شريفية.
ويهدر نيانج مهاجم الترجى هدفًا محققا فى الدقيقة 53 بعدما سدد كرة قوية بجانب القائم الأيمن لإكرامى، مستفيدا من ثغرة الجانب الأيسر للأهلى والتى استغلها وجدى بوعزى وحول عرضية خطيرة للمهاجم الكاميرونى.
ويجرى معلول تغييره الثانى بسحب بوعزى والدفع بالجزائرى يوسف البلايلى فى الدقيقة 56، ويواصل الترجى ضغطه الهجومى ويسدد نيانج كرة غير متقنة بعيدًا عن مرمى إكرامى.
يستغل الأهلى الثغرة الواضحة فى الجبهة اليمنى الدفاعية للترجى ويشن هجمات منظمة عن طريق الثنائى النشط سليمان وقناوى وينجح وليد فى مضاعفة النتيجة فى الدقيقة 61 بعدما تلقى بينية رائعة من جدو، وراوغ محمد بن منصور لينفرد ببن شريفية ويسدد كرة متقنة على يسار حارس الترجى.
وفى الدقيقة 64 هرب نيانج من نجيب وسدد كرة قوية ارتدت من القائم الأيسر لإكرامى، ويجرى البدرى تغييره الأول بالدفع بأبوتريكة فى الدقيقة 66 على حساب السيد حمدى.
ويدخل دومينيك فى الدقيقة 71 على حساب وليد سليمان المصاب، وينجح إكرامى فى التصدى لعرضية خطيرة، ويدفع معلول بآخر أوراقه خالد العيارى بدلا من حسين الراقد فى الدقيقة 73.
ينكمش الأهلى فى وسط ملعبه آخر 15 دقيقة ويعتمد على الهجمات المرتدة عن طريق انطلاقات دومينيك وجدو مستغلا المساحات الواسعة فى وسط ملعب الترجى نتيجة الاندفاع الهجومى لأصحاب الأرض.
وينجح الكاميرونى نيانج فى خطف هدف للترجى ويشتعل الملعب بحماس من التوانسة أملا فى التعادل ويرجع الأهلى للدفاع للحفاظ على تقدمه.. ويدفع حسام البدرى برامى ربيعة بدلا من محمد ناجى جدو.
ويحتسب الحكم المغربى بوشعيب الأحرش ركلة جزاء لصالح الأهلى نتيجة عرقلة دومينيك لكن محمد أبوتريكة يهدر الركلة بعد تصدى الحارس التونسى بن شريفية للكرة ببراعة ويحولها ركنية.
وتشهد اللحظات الأخيرة سيطرة حمراء على منطقة وسط الملعب وهجمات متتالية ويهدر دومينيك ومحمد أبوتريكة وعبد الله السعيد عدة فرص للتهديف كانت كفيلة بزيادة النتيجة للتوانسة ويطلق المغربى بوشعيب الأحرش حكم اللقاء صافرة النهاية معلنا فوز الأهلى 2/1 ويخطف اللقب السابع الأفريقى فى تاريخه.