رئيس الجبهة الوطنية: الفرص متساوية في الترشح لانتخابات النواب.. والشفافية تحكم الاختيار    قرار جديد من محافظ الوادي الجديد بشأن سن القبول بالمدرسة الرسمية الدولية    "عين شمس" ضمن أفضل 700 جامعة عالميا وفق تصنيف شنغهاي 2025    ارتفاع سعر الذهب اليوم في مصر بمنتصف تعاملات الاثنين    الإحصاء: 6 حالات حصلت على أحكام إشهار إفلاس خلال 2024    القومي للاتصالات يفتح باب التقديم في برنامج "سفراء الذكاء الاصطناعي"    «الإحصاء»: 6 حالات إشهار الإفلاس خلال عام 2024 مقابل حالة واحدة 2023    مياه المنوفية تجري استطلاع رأي للعملاء عن خدمات مياه الشرب والصرف    وزير الخارجية: معبر رفح لم يغلق منذ بداية الحرب على غزة    القوات الإسرائيلية تعتقل 33 عاملاً فلسطينيا جنوب القدس    سموتريتش يتضامن مع عضو بالكنيست بعد منعه من دخول أستراليا    "أمام بيراميدز أكيد".. شوبير يزف بشرى سارة لجماهير الأهلي حول إمام عاشور    "حسيت إن أنا بحلم".. إعلامي يكشف رواية محمد هاني بالنص وما فعله الحكم    الجهاز الفني للزمالك يستقر على مهاجم الفريق في لقاء مودرن سبورت    بعثة يد الزمالك تطير إلى رومانيا لخوض معسكر الإعداد للموسم الجديد    انتهاء امتحان اللغة الأجنبية الأولى لطلاب الدور الثاني بالثانوية العامة    ضبط 18 ألف كتاب داخل مكتبة بدون ترخيص بالقاهرة    "كان بيطفي النار".. إصابة شاب في حريق شقة سكنية بسوهاج (صور)    زيارة خاصة للإعلامي محمود سعد في ماسبيرو    "صيف بلدنا" ببورسعيد يواصل لياليه باستعراضات متنوعة لفرقة المنيا للفنون الشعبية|صور    مي كساب تحتفل بمرور 10 سنوات على زواجها من أوكا.. ماذا قالت؟    الشيخ خالد الجندي: مخالفة قواعد المرور معصية شرعًا و"العمامة" شرف الأمة    "ماتقلقش من البديل".. حملة لرفع وعي المرضى تجاه الأدوية في بورسعيد - صور    مواعيد العمل الرسمية من 5 فجرًا إلى 12 ظهرًا.. تفاصيل مقترح برلماني    مدير عام الطب العلاجي بأسيوط يتابع اعمال مستشفي قيد التشغيل لعلاج الأورام بديروط    في يومها الثالث.. انتظام امتحانات الدور الثانى للثانوية العامة بالغربية    غرق شاب بأحد شواطئ مدينة القصير جنوب البحر الأحمر    بالفيديو.. الغرف التجارية: متابعة دائمة من الأجهزة الرقابية لتطبيق التخفيضات خلال الأوكازيون    "ذا ناشيونال": مصر وقطر يعدان مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة    اليوم.. الأهلي يتسلم الدفعة الأولى من قيمة صفقة وسام أبو علي    الجمعة.. ويجز يحيي حفلًا بمهرجان العلمين    حظك اليوم.. تعرف على توقعات الأبراج اليوم الاثنين    إيرادات أفلام موسم الصيف.. "درويش" يتصدر شباك التذاكر و"روكي الغلابة" يواصل المنافسة    أيمن الرمادي ينتقد دونجا ويطالب بإبعاده عن التشكيل الأساسي للزمالك    المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: دخول 266 شاحنة مساعدات منذ الجمعة والاحتلال سهل سرقة معظمها    الديهي يكشف تفاصيل اختراقه ل"جروب الإخوان السري" فيديو    المصرف المتحد يعلن تعيين طارق فايد رئيسا تنفيذيا خلفا لأشرف القاضي    نشأت الديهي يكشف مخططات «إخوان الخارج» لاستهداف مصر    وزيرة التضامن الاجتماعي: دعم مصر لقطاع غزة لم يكن وليد أحداث السابع من أكتوبر    «التعليم» ترسل خطابًا بشأن مناظرة السن في المرحلة الابتدائية لقبول تحويل الطلاب من الأزهر    وفاة شاب صدمته سيارة مسرعة بطريق القاهرة – الفيوم    "الأغذية العالمى": نصف مليون فلسطينى فى غزة على شفا المجاعة    أسعار اللحوم اليوم الاثنين 18 أغسطس 2025 في أسواق الأقصر    «متحدث الصحة» ينفي سرقة الأعضاء: «مجرد أساطير بلا أساس علمي»    مدرب نانت: مصطفى محمد يستحق اللعب بجدارة    حلوى باردة ومغذية فى الصيف، طريقة عمل الأرز باللبن    دار الإفتاء توضح حكم شراء حلوى المولد النبوي والتهادي بها    جدول مواعيد قطارات «الإسكندرية - القاهرة» اليوم الاثنين 18 أغسطس 2025    انطلاق امتحانات الدور الثاني للشهادة الثانوية الأزهرية بشمال سيناء (صور)    إسرائيل تقر خطة احتلال مدينة غزة وتعرضها على وزير الدفاع غدا    محافظة بورسعيد.. مواقيت الصلوات الخمس اليوم الإثنين 18 أغسطس 2025    التعليم تحسم الجدل : الالتحاق بالبكالوريا اختياريا ولا يجوز التحويل منها أو إليها    وفاة عميد كلية اللغة العربية الأسبق ب أزهر الشرقية    دعه ينفذ دعه يمر فالمنصب لحظة سوف تمر    أسفار الحج 13.. من أضاء المسجد النبوى "مصرى"    سامح حسين يعلن وفاة نجل شقيقه عن عمر 4 سنوات    رضا عبد العال: خوان ألفينا "هينَسي" الزملكاوية زيزو    ماكرون: لا أستبعد أن تعترف أوكرانيا بفقدان أراضيها ضمن معاهدة سلام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبدالمنعم أبوالفتوح: لن ترونى مرشداً عاماً للجماعة والمرشد أعلن 6 مرات أنه سيترك منصبه
أكد أنه لايوجد فى لائحة الإخوان ما يمنع من وجود سيدة على رأس مكتب الإرشاد

لن أعطى صوتى لجمال مبارك لو ترشح للرئاسة.. ومصر ليست رخيصة ليحكمها الحزب الوطنى
بين تقاعد «مهدى عاكف» مرشد جماعة الإخوان وبقائه فى منصبه لفترة ولاية جديدة، تضاربت الآراء بين قيادات الجماعة عن ترشيح خليفة له، وقفز على سطح الأسماء الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح عضو مكتب الإرشاد، يسانده شباب الجماعة وأصوات سياسية أخرى من خارجها، مستندين فى ذلك إلى أن أبوالفتوح دم جديد فى آرائه الإصلاحية داخل الجماعة، بالدرجة التى تحقق انفتاحا مع الآخرين، «اليوم السابع» واجهت أبوالفتوح فى حوار شامل حول ذلك وقضايا أخرى..
لماذا أقلتم المرشد؟
لم نقل المرشد، لم يحدث.
لماذا يعلن المرشد فى إصرار على ترك المنصب قبل تسعة أشهر من انتهاء ولايته الأولى؟
رغبة شخصية والحديث عن تركه موقعه يعلنه للمرة السادسة وهذه ماكينة إعلام لا نعلم لأى جهة وأتساءل لماذا، فلماذا تدور هذه الماكينة الآن وتهتم بالموضوع إلى هذا الحد، وهل هناك قوى معينة أو مؤسسات فى الداخل أو الخارج تريد أن تحور القضية فالتصريح لا يحتاج توضيحا.
قد يكون إعلانه بسبب خلافات داخلية أدت به إلى تذكيركم بأنه راحل؟
خلافات إيه، هذا الموضوع أساسا غير مطروح فى الجماعة، فلم يخرج نتيجة حوار بين أعضاء مكتب الإرشاد.
لكن الصراعات ظاهرة على صفحات الصحف وغير خافية على المراقبين والمتابعين للجماعة؟
هذه أوهام فى عقولكم، ونحن لا نريد أن يدير الإعلام لنا جماعة الإخوان.
هل ترفضون أن يكون فى الجماعة مرشد سابق؟
لا نرفض، ونحن حريصون على أن نعطى قدوة للقوى السياسية ونقدر للمرشد خطوته.
لكنكم حريصون أكثر من اللازم ظاهريا على عاكف؟
لا يوجد لدينا حرص أو عدمه، فهذه مسألة تكليف.. ليس تشريفا ولم يأت وقت هذا، لكن قبول الرغبة للمرشد من عدمه موضوع تانى،عندما يأتى وقتها.
يعنى أنكم ستجبرونه على البقاء فى منصبه؟ ولماذا تتمسك الجماعة بالمرشد وترفض تقاعده؟
لا بالتأكيد، لا يوجد إجبار فى شىء كرجل مسئول من حقى أن أغادر فى أى وقت أقرره، لا يوجد اعتقال فى مناصب الجماعة، ولم يترك الأستاذ مهدى عاكف الجماعة لنتمسك به، وهذا موضوع غير مطروح أساساً داخل الجماعة.
متى سنرى عبد المنعم أبو الفتوح مرشدا عاما للإخوان؟
لن ترى، أنا لا أريد هذا، ولا أرشح نفسى ولا أن يرشحنى أحد ولا أريد أن أكون مرشدا للإخوان المسلمين، فأنا إنسان بسيط ومتواضع ولا أصلح لهذا المنصب الكبير.
هل السبب الأساسى هو خلافك فى الرأى مع جناح المحافظين فى الجماعة؟
لا يوجد سبب آخر غير ما قلته لأنى أعرف قدر نفسى، وقدرى لا يؤهلنى لهذا الواجب الكبير، وأنا بلغت السن التى لا تؤهلنى لتولى عمل إدارى تنظيمى بالجماعة كهذا.
كل من تولوا المنصب كانوا فوق السبعين؟
كيف، لدينا حسن البنا كان مرشدا عاما وهو أصغر من الأربعين، لا يوجد ما يمنع فى اللائحة أن يتولى من هو فوق الثلاثين منصب المرشد.
لكن اللائحة شىء والحقيقة فى الواقع شىء آخر؟
الانتخابات هى الفيصل فلا يوجد موقف من الإخوان ضد أن يكون المرشد من الشباب بل أتمنى أن من وصل لسن الستين بداية من رئيس الجمهورية وأى مسئول فى السلطة انتهاء بنا نحن كإخوان ألا يرشح نفسه لمنصب ومسئولية.
لو أنا عضو فى جماعة الإخوان، كيف أرشح نفسى لمنصب المرشد أو أى منصب بالجماعة؟
عن طريق الانتخابات، فلا يوجد فى السياسة من يجرى انتخابات حقيقية، إلا الإخوان وحزب التجمع.
لكن طريقتكم فى الانتخابات ليست ديمقراطية، فجميع الانتخابات التى أجريت لمكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة أتت بالمحافظين فقط وليس بالأصلح؟
ليس لدينا مسميات محافظين وإصلاحيين لأن الجماعة تيار واحد للإصلاح، لكن لدينا بعض المتشددين والمتساهلين، لكن التيار العام هو الإصلاحى، ليس لدينا مدرستان.
لكن آراء محمود عزت أمين عام الجماعة لا تتفق مع عبد المنعم أبو الفتوح؟
هذا طبيعى لأن لدينا حوارا واردا، لسنا قوالب طوب لدينا انطلاقة، نحن تربينا معا وشربنا من ذات الثقافة.
لكنكم لا تطبقون، ف80 % من قيادات الجماعة ومكتب الإرشاد تعدوا الستين؟
من قال هذا، لدينا على الأقل النصف من أعضاء مكتب الإرشاد فى الخمسينيات، ومع هذا نطالب أن يكون هذا قياسا فى مصر بوجه عام.
لكن انتخابات أغلب مؤسسات الجماعة لا تأتى بالأكفاء لكنها تقوم على الولاء والتكتلات؟
ليس صحيحا، فأنا أعرف الموجودين فى مؤسسات الجماعة من أسوان إلى الإسكندرية، هم أصحاب كفاءة، ليسوا مبرئين ونعترف أنه يوجد قصور لكن نسبته لا تتجاوز ما بين 10 و20 % ومع هذا فلدينا ناس يضحون من حيث السن والتطوع ، فمن يعمل فى هذا الجو فى الإخوان يجب أن يكون من جانبنا كمصريين محل تقدير، فالإخوان هيئة وطنية مصرية وبدلا من أن تقدرها الدولة تحاصرها وتفعل بها ما تفعله.
لأنكم دعاة سلطة؟
هذا عبث، فالنظام وأسلوبه عابث.
لكن عملكم السرى خطر على كيان الدولة؟
لا يوجد عندنا سرية، فى النهاية منذ أن بدأت جماعة الإخوان من 1928 جماعة مجتمعية، والذى يقوى الجماعة ويبقيها حتى الآن ليس لأنها حزب أو كيان سياسى بل لأنها جماعة عامة، سياسية واجتماعية وثقافية وتربوية أى أنها بالدرجة الأولى مجتمعية مثل هذه الجماعة الوطنية التى تريد أن تعلى شأن الوطن وتقويه يجب أن تفتح لها الأبواب و..
تفتح لها أبواب الدعوة والمساجد، لكن ليس السياسة والأحزاب؟
هل مطلوب أنه عندما يمارس مواطن السياسة تفرض الدولة عليه المصاعب، أنتما كأنكما تؤيدان الدولة فى منع العمل السياسى على الإخوان.
لكن أتعامل مع الإخوان كسياسة أم دين؟
تعامل معها فى كل حاجة فما الذى يمنع، فهذا واجبكم أن تدافعوا عن حق التنظيم الذى لا يتحدث عنه الناس وهو كحق التعبير من حقوق الإنسان، فأى مجموعة من الناس لها الحق فى تشكيل تنظيمها، يكون سياسيا فقط أو اجتماعيا فقط أو تنظيما شاملا كالإخوان وهذا حق الجماعة لأنه حق بشرى لا أحد يطلب منها أن تفصل التنظيمين عن بعضهما.
وإذا كانت إدارة الدولة ترى أن هذا خطر؟
أنا هنا أتحدث عن حقوق الإنسان، الدولة ترى أنك لو تواجدت أنت وأربعة من حقها أن تعتقلك بتهمة التجمهر، فهذا عبث وخروج عن حقوق الإنسان فلا ترد على بالدولة، لكن المحظور فعلا أن تكون للتنظيمات أهداف تضر بالمجتمع فالعبرة فى الأهداف والوسائل المستخدمة هل هى ضد مصلحة الوطن أم لا، والجماعة منذ نشأتها لم تستخدم لا وسيلة ولا هدفا ضد مصلحة مصر.
والاغتيالات التى قامت بها الجماعة؟
هذا خلط بين الوسائل والأهداف وبين أن هناك أخطاء، نعم فيه أخطاء كأى أخطاء لتنظيم بشرى وإلا يكونوا ملائكة، ولكن نسبة الأخطاء لهذا التنظيم الكبير الموجود من 80 سنة قليلة، الإخوان بأنفسهم أدانوا حادثى الخازندار والنقراشى فى نفس اليوم، ونعم هذا خطأ، ولكنه لا يساوى كثيرا من عمر وعمل الجماعة بهذا الانتشار.
لكن عندما ترفع شعار« الإسلام هو الحل » فى الانتخابات أمام مرشح قبطى أو مسلم ليس له شعار دينى فهذا استخدام لوسائل غير مشروعة؟
لماذا، أنا حر، لو أنت فى روسيا ورفع أمامك منافسك راية تقول الشيوعية هى الحل يكون خروجا عن الوضع الطبيعى فكل واحد يعبر عن أفكاره، لماذا تريد أن تصادر على أفكارى، لك الحق أن تعيب على عندما أرفض أن يعبر الآخرون عن أفكارهم وشعاراتهم.
لكنكم ترفعون الشعار لتأخذوا أصوات الناخبين وتلعبوا على المشاعر؟
«طيب ما تلعب يا خويا على المشاعر حد مانعك»، إذا كان، وهذا غير صحيح وإذا كنتم تتهمون الإخوان أنهم يرفعون هذا الشعار لدغدغة المشاعر، فمن يعبر عن الإسلام لو الإخوان لا يعبرون عنه، وهل شيخ الأزهر عندما يعبر عن الإسلام يأتى أحد ويقول له ليس من حقك، لكن من حقك تتهم من يعلن طوال الوقت أنه ملحد وغير مؤمن بالقرآن ولا بالدين وفى الانتخابات يرفع «الإسلام هو الحل» عندها يكون الحق فى منع هذا التجاوز، لكن الإخوان ضحوا من أجل الإسلام وبذلوا مع آخرين الكثير، واتهامنا باللعب على المشاعر« كلام عبيط وفاضي».
لماذا الإخوان أعطوا أنفسهم الحق فى الحديث باسم الإسلام؟
من قال هذا، نحن لا نتحدث باسم الإسلام بل نتحدث بالإسلام ونفخر ونصر وليس باسمه، وهذا منهجنا وتفكيرنا، كما يفتخر الشيوعى الملحد بالشيوعية هذا حقه، فنحن نرفض أن يتحدث أى فصيل أو جامع أو جماعة أو أى شيخ باسم الإسلام,نحن ضد من يحتكر الإسلام.
لكنكم ترفضون الاعتراف أو حتى قبول وجود جماعات إسلامية أخرى على الساحة؟
ليس صحيحا، نحن الإخوان لنا منهجنا وطريقتنا، ونتعاون مع من نريد، ونحن كإخوان لا نقدم الإسلام المقدس للناس، لكن نقدم لهم فهمنا للإسلام لذلك نقبل الاختلاف والتعددية والرفض، التعددية فى الإسلام أقدم من أى نظام آخر، فلماذا تريدون أن من يرفع راية الإسلام يجتمعون تحت فصيل واحد.
كل شىء أصبح يضاف إليه كلمة إسلامى، فهل فيه طب إسلامى وأدب إسلامى وفن إسلامى، لماذا؟
المقصود الفن المنضبط بقيم الإسلام، والطب المنضبط وليس هذا يعنى أن هناك فنا إسلاميا وفنا شيوعيا.
هل من الممكن أن نجد سيدة على رئاسة مكتب الإرشاد؟
طبعاً وما المانع، لا يوجد من حيث المبدأ ما يمنع فى اللائحة الداخلية للجماعة أن تتولى سيدة رئاسة الجماعة.
ولكن من الناحية العملية لم تتولَ أى سيدة أى منصب قيادى داخل الجماعة؟
اللائحة مرتبطة بالواقع والحصار البوليسى الذى تتعرض له الجماعة هو السبب.
ولكن هذا الحصار البوليسى لم يمنع الأخوات من المشاركة فى التحركات الجماهيرية وحرمهن من القيادة؟
القيادة فى جماعة محاصرة أمنياً مثل الإخوان خطر، ومن الصعب أن نضع المرأة فى هذا الموقف، ونحن لانرفض وجود المرأة فى الهيكل القيادى للجماعة، والدليل أيضاً أن هناك نساء قياديات فى مكتب الإخوان ولكن فى دول أخرى.
ولكن فى مصر تعتمدون على السيدات فى التنظيم الجماهيرى فقط؟
لا يوجد ما يمنع دخولهن إلى القيادة ولكن هذا مرتبط بواقع، فأنا لست ضدهن حتى لو أصبحت الأخت رئيسة مكتب الإرشاد.
أنتم متهمون بأنكم توجهون أغلب معارككم خاصة فى البرلمان ضد وزارة الثقافة ووزيرها؟
غير صحيح، فنسبة 97 % من الوسائل الرقابية ترتكز على التنمية والعدالة والحرية، والثلاثة فى المائة الأخرى للفن والثقافة والشئون الأخرى، لسنا ضد الثقافة والفن لكن ضد الخروج عن قيم المجتمع باسم الفن وضد العرى باسم الفن وامتهان المرأة باسم الفن، فهى أغلى وأشرف فى الإسلام من أن تمتهن وتصبح سلعة، لكن أن يكون هناك فن جاد أهلا وسهلا، فما هى علاقة الفن بالسقوط والخلاعة؟ أنا أستمع لأم كلثوم حتى اليوم، هذا هو الفن الذى تؤديه بكل حشمة وأدب وروعة، هو «الشيكا بوم ولا الطيشت قالى» فن.
هل الإصلاح لديكم إزاحة الحزب الوطنى من السلطة؟
الحزب الوطنى أحد أسباب الفساد فى مصر، يخرب مصر، فهو منع حرية التظاهر وتكوين الأحزاب، وهو سبب انهيار التنمية ومسئول عن تدهور حقوق الإنسان ومسئول عن الفساد، والإصلاح معناه إجراء انتخابات نزيهة، يأتى الشعب بمن يريد حتى لو جاء بالحزب الشيوعى المصرى.
لماذا لا تمدون أيديكم بالمشاركة فى هذا العمل ليس من أجل الوصول للسلطة؟
ولماذا أنت تريد أن أجاريه فى تجريم المشاركة بالسلطة، لا أنا أريد أحكم مكانه كمان ليس أن أشاركه فقط، هو عيب أن المصريين يحكمون أنفسهم، إذا الشعب اختار الحزب الوطنى فى انتخابات حرة نزيهة، إذا كان فيه حاجة اسمها الحزب الوطنى، هو فين هذا الحزب.
إذا رشح الحزب الوطنى جمال مبارك فى انتخابات حرة هل ستعطيه صوتك؟
لا أعطيه صوتى، ولا أريده أن يحكم مصر، لسبب بسيط ليس لشخصه لكن لأنه لا يمتلك إمكانيات، ما هو تاريخه السياسى ليحكم مصر، مصر أعظم وأكبر من جمال مبارك ومن الحزب الوطنى كله، تاريخيا وجغرافيا وقيميا وشعبيا، ليست مصر رخيصة ليحكمها الحزب الوطنى.
لكن يحكمها الإخوان؟
يحكمها من يحكمها، من يختاره الشعب.
حتى لو كان قبطيا لن تعارضوا؟
أهلاً وسهلاً، فليأت من يأتى، فما البديل لو أن الشعب اختار قبطيا رئيسا للجمهورية، نحن نؤيد خيار الشعب المصرى.
لكن هذا تناقض مع برنامج الجماعة الذى أعلنتموه ورفضتم ترشيح القبطى والمرأة للرئاسة؟
هذا يتعلق بترشيحات الإخوان فقط، وليس باقى الفصائل، نحن ملتزمون بألا نرشح قبطيا ولا امرأة للمنصب ولا نفرض على أحد هذا.
معنى هذا أنكم مازلتم متمسكين بما جاء فى البرنامج عن المرأة والأقباط؟
طبعا، وما فيه لا يلزم غير الإخوان، الذى يلوى الحقائق ويسىء استغلال الأوضاع فى هذا غير مقبول، فنحن نصر على موقفنا من ترشيحاتنا إذا أتت الفرصة ليس أكثر.
هل فعلا تسعون لتغيير الدستور من أجل وضع نص يحظر ترشيح المرأة أو الأقباط لمنصب الرئاسة؟
غير صحيح ولم يحدث، فهذا فهم مغلوط، لا نسعى بل ضده إذا سعى آخرون له، لأن برنامجنا أكد أن المواطنة أساس الحقوق والواجبات.
هل ستكتفون بأن تضعوا فى كل وزارة شيخا ولجنة دينية لمراقبة الأداء كما ذكر البرنامج؟
من قال هذا، كل ما ذكرناه أن مجمع البحوث الإسلامية يكون مرجعية إسلامية ليس للتشريع لكن كمرجعية لأخذ رأيها وهذا ليس عيبا، فمجلس الشعب عندما وضع قانون نقل الأعضاء رجع إلينا لنقول رأينا وليس لنشرع، جهة التشريع الوحيدة لإصدار القوانين هى البرلمان فقط وليس مجمع البحوث الإسلامية.
لماذا تدخلون الدين فى كل شىء حتى فى قانون نقل الأعضاء الذى ظهر فيه تناقض فى رأى الدين والعلم بين قيادات الجماعة؟
الإسلام ليس ضد العلم، نقل الأعضاء مسألة علمية ولا دخل للدين فيها، ومن يقرر الجانب العلمى الأطباء وليس الفقهاء، الجزء الدينى من المسألة بت فيه مجمع البحوث ولا يحق لأحد أن يتحدث أن هذا حلال أم حرام.
نائبكم على لبن قدم طلب إحاطة يتهم مجمع البحوث بمخالفة الدين؟
لبن تحدث عن مخالفة لائحية فى اجتماع مجمع البحوث وليس فى القرار، ونحن نحترم مجمع البحوث الإسلامية منذ نشأته بل ننادى بتقويته وأن يعود للأزهر ولا يخضع للسلطة ويكون أعضاؤه بالانتخاب، ليكون مرجعا فكريا إسلاميا للأمة، وليس لنا كإخوان رأى فى هذا، بل أرى أن رأى مجمع البحوث ونقابة الأطباء كافيان.
لكن عبد الله الخطيب مفتى الجماعة رفض نقل الأعضاء؟
لا يوجد لدينا مفتى، ورأى الشيخ الخطيب يخصه شخصيا ليس أكثر، يعنى إيه الشيخ الخطيب «ما يقول اللى يقوله»، مفتى الجماعة هو مجمع البحوث الإسلامية وليس الخطيب فى القضايا الخلافية.
ما هى طبيعة علاقتكم بأمريكا بعد تولى أوباما رئاسة البيت الأبيض؟
لا توجد علاقة بيننا وبين أمريكا أصلاً، فتصريحات الإدارة الجديدة لن تغير موقفنا من أمريكا إلا إذا غيرت موقفها من العالم الإسلامى، أما إذا اكتفت بالتصريحات من باب العلاقات العامة فهذا لن يخدعنا، لن نكتفى بتصريحات أوباما بأنه سوف يغير علاقته مع العالم الإسلامى أما إذا انسحب فعليا من العراق ومنع الدعم الأعمى عن الصهاينة وقتها سنغير تعاملنا.
هل نتوقع أن تفتح الجماعة حواراً مع أمريكا؟
لا قيمة لفتح الإدارة حوارا من عدمه، فلا توجد علاقة بيننا وبين الإدارة الأمريكية إطلاقاً حتى الآن.
ومستقبلاً؟
نحن لن نتحاور مع أى طرف يمتهن العالم الإسلامى، لن نتحاور مع الإدارة الأمريكية حتى تغير موقفها معنا.
هل الإخوان المسلمين سيطلبون من أمريكا التدخل فى الشأن المصرى؟
الإصلاح يجب أن يكون من الداخل وبأيادٍ مصرية، فواشنطن ليست باب الإصلاح، والطريق مرتبط بتضحية المصريين من أجل إصلاح وطنهم وعلى الغرب أن يرفع يده عن مصر، لا نريد منهم شيئا غير أن يرفعوا يدهم عن تأييد الاستبداد.
هل لو رفعت الإدارة الأمريكية يدها عن تأييد الحزب الوطنى سيستطيع المصريون أن يقيموا التغيير؟
من يريد التغيير لن ينتظر أن ترفع أمريكا يدها أم لا، نحن لا نريد من الإدارة الأمريكية شيئا، نحن لا نريد منها أن تقيم الإصلاح فى مصر سنقيمه بطريقتنا.
كل فصيل سياسى يتمسك بمطالب فى مواجهة الفصيل الآخر والإصلاح ضائع فى النصف فى ظل عدم وجود أى تحالف بينها؟
كل القوى السياسية تجتمع على أشياء محددة لا يختلف عليها أى أحد.
مجرد كلام؟
نحن متفقون على أشياء كثيرة من أيام السادات حتى الآن، مثل الحرية وإلغاء حالة الطوارئ واستقلال القضاء وغيرها من الثوابت التى تكفينا لإصلاح الوطن وسط توافق وطنى ولكن على من يتفق ويضحى من أجل وطنه أن يلتزم بما يقول.
من وجهة نظرى، الإخوان المسلمين والشيوعيون على وجه التحديد، وليس حزب التجمع، هم أكثر الناس عطاء والتزاماً فى هذا البلد.
ولكنهم لم يتعاونوا مع بعض أبداً انطلاقاً من أن جماعة الإخوان تتعامل مع القوى السياسية الأخرى بشكل أكثر تعاليا؟
نتعاون فيما نتفق عليه فلا يمكن أن أتعاون مع الشيوعيين فى الأيديولوجيا ولكننا نتعاون فى المطالبة بانتخابات نزيهة، والدليل على تعاوننا مع التيارات الأخرى نجاح المؤتمر القومى الإسلامى الذى نجح فى ردم الفجوة بيننا وبين القومين العرب.
ولكنكم رفضتهم الاشتراك فى إضراب 6 أبريل لأنكم لم تكونوا المنظمين له؟
قررنا المشاركة بطريقتنا ووسائلنا التى نراها مناسبة وأيدنا الإضراب وسنشارك بالشكل المناسب ولكن لا يجب على فصيل منضم لحدث معين أن يجبر الفصيل الآخر على شكل المشاركة.
معنى هذا أن الإخوان يطالبون بالانفراد فى التحركات؟
نحن نرفض فرض أشكال المشاركة سواء منا أو علينا.
الإخوان المسلمين دمروا مفهوم العمل النقابى داخل النقابات المهنية باستخدامها نوافذ سياسية للجماعة؟
النقابات لم تكن بهذا القدر من النشاط النقابى إلا حين أدارها الإخوان المسلمين.
ولكن هناك استغلال سياسى لها من قبل الإخوان؟
نعم حدث نشاط سياسى للجماعة من خلال نشاطها فى النقابات بسبب مصادرة الدولة للعمل السياسى خارجها، فلجأنا لها ولكن بنسبة قليلة لا تتعدى ال10 % فقط.
هذا خطأ؟
الدولة هى المخطئة لأنها لم تفتح أبوابا صحيحة للعمل السياسى فى المجتمع، أخطأت فى عدم توفير المكان الصحيح فلجأنا إلى الخطأ.
ولكن هذا حوّل النقابات إلى أماكن لإدارة الصراع مع الدولة؟
غير صحيح لأن النسبة قليلة جداً فى ظل تقدم مستوى خدمات المهنة.
ولكن فى نقابة المحامين وهى من النقابات المسيطر على إدارتها الإخوان، الخدمات تم تقديمها على أساس الانتماءات السياسية؟
لا أعرف اسأل عن هذا فى نقابة المحامين، ولكن يجب أن تكون متاحة للجميع ولو حدث العكس فهو خطأ.
لمعلوماتك...
◄ مواليد المنيل عام 1951، تخرج فى كلية الطب عام 196.
- أمين اللجنة الإعلامية فى اتحاد طلاب الجمهورية عام 1976.
- شارك فى المناظرة الشهيرة بين الرئيس الراحل أنور السادات واتحاد طلاب مصر بعد مظاهرات 18 و19 يناير عام 1977 وقال للسادات إنك تجمع حولك منافقين، فاحتد السادات عليه: «قف مكانك.. تحدث بأدب يا ولد».
- تدرج فى العمل النقابى بنقابة الأطباء حتى صار أمين عاما لاتحاد الأطباء العرب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.