طارق عامر: تحويلات العاملين فى الخارج بلغت 5 مليارات دولار

أكد طارق عامر، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى، أن عدداً من المستثمرين الأجانب تركوا البلد بعد الثورة، وخرجوا من مصر خوفا من المخاطر، وهذه الأموال كانت 15 مليار دولار، مما شكل ضغطا على مخزون النقد الأجنبى، وعلى السوق المصرية بشكل عام.
وقال عامر، فى مؤتمر مجلس الأعمال المصرى الأوروبى، اليوم الثلاثاء، إن هناك زيادة تصل إلى العجز فى الاحتياطى الأجنبى إلى 4 مليارات، وبالنسبة لسيولة البنك، نحاول تعزيزه بشكل سريع الآن من خلال توجيه القروض المباشرة إلى السوق.
وأشار عامر إلى أن مصر تأثرت ماليا فى العامين الماضيين، وهناك عجز متزايد فى الميزانية لعدة أسباب فى ميزان المدفوعات، وقمنا بتسجيل عجز كبير فى الربع الأول من العام المالى الجديد.
وأعلن رئيس البنك الأهلى المصرى أن تحويلات العاملين بالخارج ارتفعت لتصل إلى 5 مليارات، وكانت أكثر من المتوقع، ونحتاج إلى النصح الفنى والمعرفة من الاتحاد الأوروبى، لنقوم بتطوير مهارات العمال والمدارس الفنية.
وأوضح عامر أن الاقتراض من البنك الأوروبى للتنمية أمراً مهماً الذى طلب منا الضمانات، إلا أن مصر عاجزة عن تقديم تلك الضمانات الآن، خاصة أنه من الصعب الضغط على ميزان المدفوعات، إلا أنه يمكن مساعدتنا فى إقامة مشروعات استثمارية جديدة، خاصة أننا نواجه تحديات صعبة.
وأشار إلى أن الوضع الأمنى يجب أن ننهض بالمستوى الأمنى خلال الفترة المقبلة من خلال التكنولوجيا، إلا أن هذا يتوقف على عملية الإدارة والتنظيم من خلال التعاون الأوروبى، لافتا إلى أننا نحتاج إلى إعادة هيكلة المجالات المختلفة، وحماية المستهلك ضد المنتج الفاسد، بالإضافة إلى الصحة لشعور الفقراء بالتطوير القطاع الصحى، هذا ما نحتاجه من الاتحاد الأوروبى.
وأوضح عامر أن مصر منحت 50 مليون دولار خلال الفترة الماضية، وهذا التمويل ممكن أن يأتى للبنوك مباشرة لتقليل من الضغط للفائدة، بحيث يكون الاقتراض بمعدل أقل.
وفيما يتعلق بالقطاع المصرفى فإن هناك نقد من الوكالات التى كانت تصنفنا، إلا أننا سوف نتفادى المعوقات والأخطاء الماضية، والقروض العامة والخاصة يجب أن تكون هناك شهية لإنهاء المخاطر التى تتعلق بها.