سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الألعاب الضوئية بالمحال والمولات تهدد حركة هبوط الطائرات..الليزر يصيب الطيارين بالعمى المؤقت..و5 كيلو مترات هى محيط تأثير قوة الضوء حول المطار.."طيارون": بعض الشباب يتعمد "الهزار" مع الطائرات بالليزر
خطر جديد يهدد هبوط الطائرات بمطارات الجمهورية وخاصة مطار القاهرة، بدأ فى الظهور وبقوة مع تزايد وتطور الألعاب الضوية والليزرية التى تستعين بها المحال والمولات التجارية لجذب الزبائن، حيث تتسبب قوة تلك المصابيح الضوئية فى إعاقة رؤية الطيارين خلال عملية الهبوط. من جانبه قال أحد خبراء الطيران ل"اليوم السابع" إن الطيارين فى هذه الحالة يلجئون إلى إبلاغ برج المراقبة الجوية بالموقف، حيث يتم التعامل مع الموقف فوريا بإطفاء المصابيح الضوية القوية التى تعيق رؤيته فى حال التمكن من تحديد موقعها، وهو الأمر الذى يتطلب وقتا وجهدا من رجال الأمن. وأضاف خبير الطيران أن محيط تأثير الألعاب الضوئية على الطيارين فى الجو يمتد إلى خمسة كيلو مترات من موقع المطار نفسه، وهو ما يعنى ضرورة إخلاء تلك المنطقة من أية ألعاب ضوئية خصوصا المتطورة منها، والتى تلجأ إليها المولات التجارية الكبيرة والملاهى، وغيرها من المحال التجارية التى يتم افتتاحها يوميا وتستغل ذلك فى إقامة احتفالات ضخمة بمناسبة الافتتاح. وأضاف الطيار أحمد يونس رئيس رابطة الطيارين ل"اليوم السابع" أنه يعانى بشكل شخصى من تلك الظاهرة، واستشهد بإحدى رحلاته قائلا، إنه وأثناء استعداده لعملية الهبوط بمطار القاهرة الدولى واقترابه من الأرض، فوجئ بضوء ليزر أخضر اللون ينعكس فى عينيه، ويبدو أن أحد الشباب المقيمين بالمساكن القريبة بالمطار كان "بيهزر"، مضيفا أن مثل تلك الألعاب الضوئية قد تصيب الطيارين ب "عمى مؤقت"، مشددا على ضرورة نشر الوعى بين الناس حول خطورة تلك الألعاب الضوئية، حيث قد تتسبب فى الإضرار بسلامة ركاب طائرة كاملة وتعريض حياتهم للخطر دون إدراك. كما قال يونس أن تلك الألعاب الضوئية لا تقتصر على القاهرة فقط، وإنما يعانى منها الطيارون فى جميع أنحاء العالم، وتحديدا فى تلك البلاد التى تمتلك أجهزة متطورة منها. على الجانب الآخر قلل الطيار عماد سالم ل"اليوم السابع" من خطورة تلك الألعاب الضوئية، مشيرا إلى أنها غير دائمة، مستشهدا بأن هناك العديد من رحلات الطيران التى تواجه عراقيل أكبر بكثير من الألعاب الضوئية مثل العاصمة الصينية بكين، والتى تشهد كثيرا من الألعاب النارية وتقترب بعضها من مهبط الطائرات بمطار بكين، إلا أن ذلك لا يؤثر على الطيارين لأنها كما أكد غير دائمة. يشار إلى أن وجود عدد من المولات التجارية الكبيرة والمحال المنتشرة بكثرة فى محيط المطار، إضافة إلى الملاهى والسيرك وغيرها من المحال التى تستخدم تلك الألعاب الضوئية فى الدعاية، يتسبب أحيانا فى مضايقة الطيارين والتأثير على حركة الهبوط بالمطارات، ونظرا لانتشار مثل تلك الألعاب الضوئية مؤخرا فقط، فإنه لم يتثنى لأحد التوعية بمخاطرها أو سن قوانين لحدود استخدامها وأماكن تواجدها.