متحدث سابق باسم الخارجية الأمريكية: أوباما فاز بسبب عمى الجمهوريين.. ولم نتدخل لحدوث الثورات العربية التى كانت أكبر من أعمال "سى أى أيه"

قال هودنج كارتر، أستاذ السياسة العامة بجامعة كارو لاينا الشمالية والمتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن نجاح باراك أوباما للفترة الثانية لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية لأنه كان يفهم تعقيدات الأمور فى المجتمع الأمريكى المعقد فى تركيبته وعرف أن الأقلية هم البيض، كما أن السود كان لهم تأثير كبير فى نجاحه، مشيراً إلى أنه ركز على متطلبات المواطنين الذى عرفها من خلال طبقته المتوسطة والمشابهة للكثير من المواطنين، مضيفاً إلى أن أوباما فاز بسبب حملته الانتخابية وليس فقط بسبب أن الجمهوريين كانوا أغبياء بل كانوا عميان.
وتحدث كارتر عن حوار الأمريكان مع الإسلاميين الذين تولوا حكم البلاد بعد ثورات الربيع العربى، واصفاً إياه بأنه نوع من التواصل مع الشعوب، مشيراً إلى أن التدخل الاستعمارى تعلمنا أنه لا يصلح لذا فنلتقى بمن يديرون الحكومات ونكون علاقات صداقة معهم.
ونفى كارتر ما وصفه بالشائعات التى تقول، إن للولايات المتحدة الأمريكية هى السبب فى ثورة الشعوب العربية على حكامها أو أنها تدخلت للمساعدة فى حدوث ذلك، مشيراً إلى أن أمريكا كان تربطها علاقات قوية وصداقة مع حكام بعض دول الربيع العربى فكيف تدعو شعوبهم إلى الانقلاب عليهم مؤكدا أن ما حدث كان أكبر من عمل "سى أى ايه" أو أى منظمة فيدرالية أو مخابراتية.
ولفت كارتر إلى وجود من يعتقد أن أسامة بن لادن لم يقتل بسبب اهتمامهم بهذا الشخص وكذلك أصحاب العقائد الدينية، مشيراً إلى أن الأمريكان أخذوا جميع الصور الخاصة بمقتله وبالعملية التى قاموا بها تحسباً لهذا السؤال وكان من الأفضل أن يتم قتله علناً فى مكان ما، قائلاً من المحتمل أن يكون الأمريكان قتلوه أولا ثم اعترفوا بقتله بعد ذلك.
أما عن صدام حسين، فقال كارتر كنا نفضل أن يكون قتل فى المعركة بدلا من أن يقتل بهذه الطريقة ولكن بعض الناس فى العراق كانوا يتعجلون مصرعه وقدموه للمحاكمة التى أخذت القضية مجراها.
وأشار كارتر إلى أنه بعد أحداث بنى غازى ومقتل 4 دبلوماسيين أمريكيين بها، أدت إلى الخوف على المصالح الحكومية الأمريكية بالكثير من البلاد.