العالم يكتم أنفاسه لمعرفة سيد البيت الأبيض الجديد .. ناخبو نيويورك يتحدون إعصار "ساندى" ويصطفون أمام لجان الاقتراع.. وأوباما ل"رومنى" : أهنئك بحملتك المفعمة بالحماس

مع اختفاء أجهزة التصويت الإلكترونى فى بعض مناطق مدينة نيويورك التى ضربها الإعصار ساندى ، اصطف الآلاف من المواطنين فى صفوف طويلة اليوم الثلاثاء للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية مستخدمين أوراق الاقتراع، وتفاجأ الناخبون فى المدينة الجامعية بنيويورك برؤية أوراق الاقتراع فى مانهاتن السفلى، وانشغل العديد من المواطنين فى إعادة بناء منازلهم عن متابعة يوم الانتخابات.
وقالت سوزان هوليداى التى تسكن فى شارع 15 وسارت مسافة قصيرة لتدلى بصوتها: "إن الأمر طبيعى جدا هذا الصباح".
وأضافت : "أتصور أنه من الصعب على المواطنين أن يصوتوا هذا الصباح بعدما حدث الأسبوع الماضى فى هذه المنطقة، ولكن عملية التصويت تسير كما المعتاد فى الماضى، فيما عدا أوراق الاقتراع".
وفى مركزين آخرين للاقتراع فى مانهاتن السفلى تتكرر هذه المشاهد دون تسجيل أى حوادث.
على جانب آخر، أظهرت الأرقام الانتخابية التى نشرتها ولاية فلوريدا أن عدد ناخبى الولاية الذين أدلوا بأصواتهم فى التصويت المبكر لعام 2012 كان أقل من عام 2008 لكن فى الوقت نفسه زاد عدد الناخبين الذين يرغبون فى التصويت غيابيا بواسطة البريد مقارنة بالانتخابات التى جرت قبل أربع سنوات.
وصوت بالفعل ما يصل إلى 37 فى المائة من إجمالى الناخبين المسجلين فى فلوريدا ويبلغ عددهم 11.9 مليون ناخب فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية التى تجرى اليوم الثلاثاء.
وتظهر استطلاعات الرأى أن الرئيس الديمقراطى باراك أوباما يسير كتفا بكتف مع منافسه الجمهورى ميت رومنى فى فلوريدا وهى نفس الولاية التى حسم فيها 537 صوتا فقط السباق الرئاسى لعام 2000 لصالح الجمهورى جورج بوش.
وانتهت فترة التصويت المبكر فى فلوريدا يوم السبت وإن استمر الناخبون فى تقديم طلبات التصويت الغيابى فى مكاتب المشرفين على الانتخابات يومى الأحد والاثنين. وقلص برلمان ولاية فلوريدا الذى يهيمن عليه الجمهوريون عدد الأيام المخصصة للتصويت المبكر هذا العام الى النصف، مما أدى إلى تشكل طوابير طويلة وانتظار الناخبين ثمانى ساعات ليتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم وسط شكاوى من أن تغيير القواعد الانتخابية يجىء فى إطار سعى الجمهوريين لكبح أصوات الديمقراطيين.
ورفض حاكم ولاية فلوريدا الجمهورى ريك سكوت دعوة ترددت الأسبوع الماضى لتمديد فترة التصويت المبكر يوما. وتظهر البيانات أن هذه التغييرات أثبطت التصويت الشخصى المبكر فى مواقع الانتخاب، وقل عدد ناخبى فلوريدا الذين أدلوا بأصواتهم فى مواقع التصويت المبكر عام 2012 بما يصل إلى 250605 أصوات عن انتخابات عام 2008 .
وتمكن الديمقراطيون الذين يشكلون عادة قطاعا كبيرا من الناخبين الذين ينتخبون مبكرا من التقدم على الجمهوريين بفارق 246930 صوتا فى مراكز التصويت المبكر، ويمثل هذا نصف الهامش الذى تحقق للديمقراطيين عام 2008 حين كانوا يتقدمون بنحو نصف مليون فى التصويت المبكر.
وتقدم الجمهوريون فى طلبات التصويت الغيابى، وحتى حلول يوم السبت الماضى تقدم الجمهوريون بما وصل إلى 87318 طلبا للتصويت الغيابى أكثر من الديمقراطيين.
وبحلول يوم الاقتراع اليوم الثلاثاء كان لدى ولاية فلوريدا وهى من الولايات التى تشهد منافسة حامية بين أوباما ومنافسه الجمهورى رومنى 4.42 مليون ناخب انتخبوا فى التصويت المبكر مقارنة بما وصل إلى 4.51 مليون فى انتخابات 2008. وزاد العدد الإجمالى للناخبين المسجلين فى فلوريدا بنسبة 6.1 فى المائة عن الانتخابات الرئاسية السابقة ليصل إلى 11.9 مليون ناخب.
على جانب آخر، هنأ الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، اليوم الثلاثاء، منافسه الجمهورى ميت رومنى، على "الحملة الانتخابية المفعمة بالحماس".
وأعرب أوباما، خلال زيارة لمكتب حملة الحزب الديمقراطى، فى شيكاغو، عن شكره للمتطوعين والأنصار، وأعرب عن ثقته فى الفوز، لكنه أشاد بفريق خصمه.
وقال أوباما، "أريد أن أقول للحاكم رومنى: إننى أهنئك على الحملة الانتخابية المفعمة بالحماس، وأعرف أن أنصاره منهمكون مثلنا ومتحمسون ويعملون بنفس الاجتهاد اليوم".