السودان: ما حدث فى مصنع اليرموك يخص الخرطوم وتل أبيب

اتهم برنابا مريال بنجامين وزير الإعلام والبث الإذاعى فى جنوب السودان المتحدث الرسمى باسم الحكومة بعض الجهات المحلية بدعم ميليشيات جنوبية متمردة، الأمر الذى لا يساعد على تطبيق اتفاق التعاون المبرم بين الدولتين.
وأوضح بنجامين فى تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط "اللندنية الصادرة اليوم السبت أن الاعتداء الذى قامت به ميليشيات جاءت من الشمال وقع على بلدة فى منطقة "الرنك" فى أعالى النيل الحدودية مع دولة الشمال قبل أسبوع وتم اختطاف 80 مزارعا ولا يعرف مكانهم، داعيا إلى إطلاق سراحهم فورا ودون شروط .
وقال "لقد أخطرت وزارة خارجيتنا الخرطوم بوقف دعم الميليشيات المتمردة وهذا لا يساعد فى اتفاق التعاون بين البلدين.
وتابع "نحن سنتناول ذلك فى اجتماع اللجنة العسكرية والأمنية المشتركة بعد غد الاثنين وفى لقاء الرئيس السودانى عمر البشير ورئيس جنوب السودان وسلفاكير ميارديت، وأضاف "لا نريد أن نعود إلى الوراء لأن لدينا ما يكفينا من مشاكل".
ورحب بنجامين بزيارة البشير لجنوب السودان، مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة وزارية عليا لوضع الترتيبات اللازمة للزيارة التى لم تحدد مواعيدها من جانب السودان.
ورجح بنجامين أن تتم بعد اجتماعات اللجنة الأمنية العسكرية المشتركة والتى ستبدأ بعد غد الاثنين فى جوبا بمشاركة وزيرى الدفاع فى البلدين.
واستبعد بنجامين أن تؤثر الضربات الجوية التى وجهتها إسرائيل إلى مصنع اليرموك فى الأسبوع الماضى فى العلاقات بين الخرطوم وجوبا وقال "ليس لدينا دخل مع إسرائيل وما حدث فى مصنع اليرموك أمر يخص الخرطوم وتل أبيب".
ورفض ربط توتر العلاقات بين طهران وتل أبيب فى أن تخوض جوبا والخرطوم حربا بالوكالة فى المنطقة وقال: "إلا أن تفكر إيران فى توجيه ضربة عسكرية ضدنا فإن الأمر سيكون مختلفا".
يشار إلى أن البشير وسلفاكير وقعا على اتفاق التعاون فى أواخر شهر سبتمبر الماضى فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مما أنهى توترا فى العلاقات بين السودان وجنوب السودان عقب انفصال الأخيرة فى العام الماضى على خلفية قضايا تتعلق بعائدات النفط والحدود ومنطقة آبيى الغنية بالنفط.