نجحت الجهود الأمنية بالسويس من إسدال الستار على أحد القضايا التى شغلت الرأى العام داخل المحافظة، بعد أن عثر على جثة رجل مسيحى يدعى"رأفت.ذ.ز" مساعد أول قوات مسلحة على المعاش، بحديقة مسجد سيدنا حمزة بن عبد المطلب بمنطقة الصباح حى فيصل، فى 16 أكتوبر الماضى، مصاباً بعدة طعنات متفرقة معليها آثار دماء، حيث تم إلقاء القبض على الجانى وراء هذه الواقعة. نظراً لجثامة الحادث وما يشكله من مردود سلبى على الأمن العام، فقد وجه اللواء "عادل رفعت" مساعد وزير الداخلية لأمن السويس، بتشكيل فريق بحث بالتنسيق مع العميد "سامى لطفى"، والعقيد "خالد العزب" إدارة البحث الجنائى، وبفحص أهلية المجنى عليه وأقاربه، وفحص خط سير المجنى عليه للوصول لثمة شهود تفيد فى كشف غموض الحادث. تم التنسيق مع النيابة العامة لتتبع الهاتف الخاص بالمجنى عليه مع شركات المحمول، وتحديد المكالمات الواردة والصادرة من خلال تنفيذ عناصر تلك الخطة، وبمتابعة شركات المحمول أفادت شركة موبينيل، أن الهاتف الخاص بالمجنى عليه صادر منه مكالمتين أثناء وقت الحادث، وكانت من تليفون خاص بشخص يدعى"خالد.م.ف" (50 سنة) براد مواسير، والسابق اتهامه وضبطه فى القضية رقم 2707 لسنة 1988 جنايات قسم السويس- مخدرات. باستدعائه ومواجهته لتحديد الشخص المتصل به من هاتف المجنى عليه قرر بأن الذى اتصل به شخص يدعى "أحمد.م.ر" (35سنة) صياد، وأنه دائم الاتصال به من أرقام مختلفة، توصلت تحريات فريق البحث إلى أن هذا الشخص يتعاطى جوهر الهيروين المخدر عن طريق الحقن، وأنه دائماً فى حاجة للمال لشراء الهيروين، وأنه وراء ارتكاب الواقعة. وبتاريخ 1 الجارى عقب تقنين الإجراءات، واستصدار إذن النيابة العامة، تم ضبط المذكور وبمواجهته اعترف تفصيلياً بارتكاب الواقعة، وقرر بأنه يوم الحادث قام بدخول دورة المياه الخاصة بمسجد "حمزة بن عبد المطلب" لتعاطى جرعة الهيروين عن طريق الحقن، وأثناء مغادرته شاهد المجنى عليه نائماً بحديقة المسجد، فحاول تفتيشه وسرقته فقاومه المجنى عليه فعاجله بطعنات بسكين، كانت بحوزته، تم ضبطها بجوار الجثة واستولى منه على مبلغ مالى، وقدره 450 جنيهاً وهاتف محمول ماركة نوكيا، والذى أجرى منه مكالمتين، وتخلص منه عقب ذلك بمنطقة الروض، بالعرض على النيابة العامة قررت حبس المتهم المذكور أربعة أيام احتياطياً على ذمة التحقيق، وعرض المتهم على مصلحة الطب الشرعى، لبيان عما إذا كان يتعاطى مخدر وبيان نوعه.
