البحرية البريطانية تعثر على جثة رجل أعمال مصرى بساحل جزيرة وايت

عثرت البحرية البريطانية على جثة رجل الأعمال هانى نبيل نجل رجل الأعمال المعروف الدكتور نبيل مصطفى عن عمر يناهز (46) عاماً إثر غرقه قبالة ساحل جزيرة "وايت" القريبة من ميناء "بورتسموث" البريطانية منذ أسبوع.
من جانبه، أرسل الدكتور عصام عبد الصمد، رئيس اتحاد المصريين فى أوروبا بأحر التعازى والمواساة القلبية لوالديه وزوجته وأسرته وكل أحبابه على إثر هذه الفاجعة الأليمة التى لا راد فيها لقضاء الله وقدره سائلين المولى جلت قدرته أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يتقبله فى عداد الشهداء.
وأضاف أن الشهيد هانى وهو نجل الدكتور نبيل مصطفى، فُقد خلال قيامه برحلة بحرية صباح السبت الماضى، على متن لنش اشتراه قبل إبحاره بساعتين فقط وسط موجة سوء الأحوال الجوية وارتفاع الأمواج التى واجهت السواحل البريطانية الأسبوع الماضى، وكانت الشرطة البريطانية تلقت إخطاراً من خفر السواحل البريطانية بالعثور على اللنش بالرمال ومحركه دائر لكنه كان فارغاً من قائده رجل الأعمال هانى نبيل.
وأشار شوهد هانى للمرة الأخيرة وهو يبحر بقاربه الجديد من ميناء بول، وكان يخطط فى عيد ميلاده السادس والأربعين الإبحار (46) كيلومتراً إلى جزيرة هايلينج بالقرب من بورتسموث، لتلحقه زوجته ليز (44 عاما) وتنضم إليه فى اليوم التالى.
وأوضح أن الإدارة البحرية قامت لخفر السواحل بالانتقال إلى منطقة الحادث ومسحها للبحث عن الفقيد،وشملت عملية تفتيش دقيق لمدة 22 ساعة بالمروحيات وقوارب النجاة والاتصال بالسفن القريبة من منطقة الحادث، ولم يتم العثور على جسمانه الطاهر إلا ظهر الخميس.
وقال متحدث من الشرطة البريطانية، إن خفر السواحل لم تتلق أى إشارة استغاثة ويعتقد أن الفقيد كان يرتدى مساعدات الطفو بدلا من سترة نجاة عندما غادر الميناء.
وفى تصريح لوالد الفقيد الدكتور نبيل مصطفى قال،" إن المختصين من الشرطة وخفر السواحل قاموا بواجبهم تماما ولكن كل القرائن كانت تؤكد أن الفقيد لم يكن على قيد الحياة.
وقال لصحيفة "ذى غارديان" البريطانية، إن أمه كانت تتعلق ب"قشة" حتى ظهر الخميس وكانت الصدمة قاسية بل مدمرة عليها وعلى أسرته ولا يمكننى وصف ما نشعر به وكانت الشرطة البريطانية اعتبرت الشهيد هانى نبيل قبل العثور على جسمانه بالقرب من منطقة الحادث مفقودا.
ويدير هانى الذى احتفل ليلة الحادث الأليم بعيد ميلاده السادس والأربعين مع زوجته ليز وأبنائه الأربعة وأسرته فى مطعم صينى شركة IT.
وكان عضواً فى نادى يخوت التايمز فى هامبتون كورت، وقرر شراء اليخت الجديد بمناسبة عيد ميلاده والإبحار به خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ويقول ولده،" وهذه هى المرة الأولى التى يذهب فيها هانى للأبحار على متن قارب من تلقاء نفسه وبمفرده، وكان الشهيد لديه خبرة جيدة حول الملاحة وحصل على درجة الماجستير فى اليخوت إلا أن خبراته الكبيرة تركزت فى الإبحار رفقة أشخاص آخرين.
ويضيف والده الطبيب الجراح نبيل مصطفى أنه،" فى الليلة التى سبقت الكارثة تجمع جميع أفراد الأسرة فى عيد ميلاده، وحضرت ابنة الفقيد الكبرى نادية "19 عاما" من جامعتها "بيريستويث" لهذه المناسبة الخاصة، وكانت فرصة لنا جميعا أن نكون معا، خاصة وأن علاقة جميع أفراد الأسرة وثيقة للغاية ويجمعنا الحب والود وكانت تغمرنا السعادة."