"لافروف" فى ضيافة "مرسى" الأحد لبحث الخروج من الأزمة السورية

مصادر دبلوماسية: سيتم دراسة إنشاء منطقة تجارة حرة بين القاهرة وموسكو..

قالت مصادر دبلوماسية، إن الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، سيستقبل صباح الأحد المقبل، سيرجى لافروف وزير خارجية روسيا الذى سيقوم بزيارة لمصر تستغرق 24 ساعة، حيث سيتم بحث العلاقات الثنائية وإمكانية إقامة منطقة تجارة حرة بين البلدين.
وأوضحت المصادر أنه سيتم بحث الأزمة السورية خاصة مع وجود اختلافات فى وجهات النظر بين مصر وروسيا، حيث تتمسك موسكو ببقاء الرئيس السورى بشار الأسد، بينما ترى مصر أنه لابد من حدوث تغيير خاصة بعد المذابح التى تم ارتكابها فى سوريا على مدى عام ونصف تقريبا.
وأضافت أنه من المقرر أن يجرى لافروف الذى من المقرر أن يصل مصر مساء السبت المقبل مباحثات ثنائية مع نظيره محمد كامل عمرو وزير الخارجية، حيث سيتم التطرق إلى عدد من الملفات الهامة مثل العلاقات الثنائية والوضع فى سوريا وليبيا واليمن والقضية الفلسطينية.
من جانبها، أعلنت الجامعة العربية أن الأمين العام الدكتور نبيل العربى، سيستقبل لافروف الأحد المقبل بمقر الجامعة، لبحث الأزمة السورية، وقال نائب الأمين العام للجامعة السفير أحمد بن حلى فى تصريحات له اليوم الخميس، إن العربى سيبحث مع لافروف الرؤية السورية للتعامل مع الوضع الحالى فى سوريا، والاطلاع عن قرب منه حول "نية" روسيا، وما هى مبادرتها بشأن سوريا، وبعد ذلك سيتم إعلان الموقف العربى منها.
وحول فشل هدنة وقف إطلاق النار فى سوريا خلال أيام عيد الأضحى المبارك، عبر بن حلى عن بالغ الأسف والمرارة لعدم الالتزام بما تقرر، وقال "فى يوم عيد بدلا من أن يحتفل الأطفال ويتمتعون بالعيد، كانت تسقط عليهم الصواريخ والقنابل".
وأضاف أن ما يحدث يمثل خطورة كبيرة على التطورات الجارية فى سوريا، مؤكدا استمرار الجهود والتحركات الدبلوماسية التى تجريها الجامعة العربية للتعامل مع الوضع فى سوريا، حيث تقرر أن يكون البند الأول على جدول الاجتماع غير العادى لوزراء الخارجية العرب يوم 12 نوفمبر الجارى، لبحث الخطوات المقبلة للتعاون مع الوضع غير المقبول فى سوريا، والذى وصفه بأنه دخل فى مرحلة النفق المظلم، ونسعى إلى إيجاد مخرج لهذا النفق.
وحول جدوى الحلول الدبلوماسية، قال بن حلى "ليس أمامنا سوى الحلول الدبلوماسية"، وقال "البديل سيكون خراب وانهيار سوريا". وشدد على ضرورة استمرار الجهود الدبلوماسية، والتحرك بشكل أكثر، مشيرا إلى أنه فى ضوء الاجتماعات السابقة وجهود المبعوث الأممى المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى خلال مباحثاته فى كل من موسكو وبكين مع المسئولين هناك، سيكون هناك رؤية تتضمن حصيلة هذه المشاورات، كما أن الإبراهيمى لديه أفكار سيتم عرضها خلال مشاركته "الإبراهيمى" فى اجتماعات وزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة العربية 12 نوفمبر الجارى.