ذكر مراسل صحيفة لوفيجارو فى القدس على موقعها الإلكترونى اليوم، الجمعة، احتمال أن يكون الطيران الإسرائيلى قد قام، فى شهر يناير الماضى، بتفجير شحنة أسلحة سرية كانت فى طريقها إلى غزة، وذلك خلال الهجمات الإسرائيلية ضد حماس، وفقا لمصادر رسمية سودانية.. حيث قامت عدد من الطائرات غير معروفة الهوية بضرب 17 شاحنة تم تحميلها سرا بالسلاح فى بورسودان، على البحر الأحمر، وكانت متوجهة فى طريقها إلى الحدود المصرية عبر الصحراء. وقد دمرت الشحنة تماما. وتذكر الصحيفة، نقلا عن قناة سى بى إس الأمريكية، أن هناك احتمالا شبه مؤكد أن يكون الطيران الإسرائيلى هو الذى نفذ عملية تفجير الشحنة، إذ يشير مراسل القناة والمسئول عن شئون الدفاع، أن الإسرائيليين غالبا ما كانوا على علم بعملية تسليم أسلحة إيرانية متوجهة إلى حماس، كانت تضم صواريخ بعيدة المدى. وقد أقر وزير النقل السودانى مبروك مبارك سليم أن شحنة أسلحة سرية قد دمرت بالقرب من الحدود المصرية السودانية فى منتصف يناير الماضى. حيث كان من المفترض أن تتجنب تلك الشحنة الحصار البحرى فى البحر الأحمر، من خلال المرور عبر الحدود المصرية السودانية ثم العبور من خلال سيناء المصرية، ومنها إلى أنفاق التهريب أسفل الحدود مع غزة. وكعادتهم فيما يتعلق بالعمليات السرية، لم تقم السلطات الإسرائيلية سواء بنفى مسئوليتها عن تنفيذ تلك العملية أو بالإقرار بها. ثم تذكر الصحيفة بالموقف ذاته الذى انتهجته إسرائيل فى أعقاب الهجمة التى نسبت إليها فى سبتمبر 2007، ضد أحد المواقع النووية فى شمال سوريا، عندما حلقت فوق تركيا لإبطال نظم الدفاع الجوية السورية وتفجير مفاعل نووى قامت كوريا الشمالية بتصنيعه وإيران بتمويله. وقد اكتفى رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت، أمس الخميس، بالإشارة إلى أحقية قيام بلاده بتوجيه ضربات للبنى التحتية الإرهابية سواء فى مناطق بعيدة أو قريبة، بهدف حماية قوتها الردعية، مضيفا أن مثل تلك العمليات صالحة لتنفيذها فى الشمال أو فى الجنوب، وأنه ليس من الضرورى الدخول فى التفاصيل، فكل يمكنه استخدام مخيلته. وتخلص الصحيفة أن إسرائيل، من خلال قيامها بعرض إمكانيات سلاحها الجوى القادر على توجيه هجمات جريئة تمتد إلى أكثر من 1400 كيلو متر من قواعدها، إنما هى تطلق أيضا تحذيرا إلى إيران، الذى يشكل برنامجها النووى تهديدا خطيرا بالنسبة لها.