ارتباط عناصر نباتية بالحد من خطر الإصابة بسرطان المعدة لدى النساء

دراسة تؤكد..

ذكرت دراسة أوروبية أن الحصول على كمية متوسطة من مواد نباتية تسمى فلافونيد من خلال الطعام، ربما يكون له صلة بخفض خطر الإصابة بسرطان المعدة لدى النساء ولكن ليس لدى الرجال.
ووجد الباحثون الذين نشروا دراستهم فى دورية التغذية السريرية الأمريكية أن النساء اللائى حصلن على أكبر كمية من الفلافونيد قل لديهن احتمال الإصابة بهذا المرض إلى النصف بالمقارنة مع النساء اللائى تناولن اقل كمية منه.
وقال راؤول زامورا-روس كبير معدى الدراسة لرويترز هيلث عبر البريد الإلكترونى أن"الوجبة الغنية بالفلافونيد تعتمد على الغذاء المستمد من النبات مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبندق والعدس والمنتجات المشتقة منها (الشاى والشيكولاتة والنبيذ).
"هذا النوع من الغذاء إلى جانب الإقلال من استهلاك اللحوم الحمراء والمصنعة يمكن أن يكون وسيلة جيدة لخفض خطر الإصابة بسرطان المعدة".
ولا تثبت هذه النتائج أن بإمكان الفلافونيد وحده منع هذا المرض، لأن عوامل أخرى مثل اتباع أسلوب حياة صحى بشكل أكبر يمكن أن تلعب دورا.
وقال زامورا-روس إن الباحثين لاحظوا أن الأبحاث السابقة لمحت إلى أن الفلافونيد ربما يساعد فى الوقاية من السرطان ولكن دراسات قليلة هى التى ركزت على سرطان المعدة وهو رابع أكثر السرطانات شيوعا، وثانى أكثرها فتكا بالإنسان.
ويحتوى الشاى الأخضر على كمية كبيرة من الفلافونيد تزيد عن 12511 مليجراما لكل 100 جرام من الأوراق. وتحتوى أيضا البقوليات على كمية كبيرة من الفلافونيد حيث تبلغ نحو 769 مليجراما لكل 100 جرام من الفاصوليا.
ووجد الباحثون فى هذه الدراسة أن النساء اللائى حصلن على أكثر من 580 مليجراما من الفلافونيد يوميا قل لديهن بنسبة 51 فى المائة خطر الإصابة بسرطان المعدة، بالمقارنة مع النساء اللائى حصلن على أقل من 200 مليجرام يوميا.
وقال زامورا-روس إن الخطر الذى يواجهه الشخص على وجه الدقة يتوقف على عدة عوامل من بينهما ما إذا كان هذا الشخص يدخن أو يشرب الكحوليات وكمية اللحوم الحمراء والمصنعة التى يتناولها وما إذا كان بدينا.
وأضاف أن عدم وجود صلة بين الفلافونيد وسرطان المعدة فى الرجال كان مفاجأة وربما يرجع إلى الاختلافات فى قدر التدخين وشرب الكحوليات أو للاختلافات الهرمونية.
وقال إنه بوجه عام فإن هذه الدراسة تضيف مزيدا من الأدلة على أن اتباع "أسلوب حياة صحى يحد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة."