بيان حقوقى يدين الاعتداءات العنصرية الإسرائيلية على فلسطينيى 1948

أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان فى بيان لها حصل اليوم السابع على نسخة منه، عن إدانتها للسياسات والممارسات العنصرية الصهيونية التى تتبعها إسرائيل، فإنها تدعو لإجراء تحقيق دولى مستقل فى هذه الانتهاكات المنهجية، وتعبر عن أسفها واستنكارها للضغوط التى تمارسها الإدارة الأمريكية وبعض دول الاتحاد الأوروبى على الجهود التحضيرية للمؤتمر العالمى لمراجعة مقررات مؤتمر دربان لمناهضة العنصرية والتمييز العنصرى، والتى أدت لحذف الإدانة الأساسية للسياسات والممارسات العنصرية الإسرائيلية فى وثيقة اللجنة التحضيرية للمؤتمر، وتدعو الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة بحكم التزاماتها بمقتضى الميثاق والقانون الدولى لحقوق الإنسان، وكذا مؤسسات المجتمع المدنى حول العالم لمواجهة هذه الضغوط وتصويب مسار المؤتمر فى الاتجاه الصحيح لكى يصب فى مواجهة العنصرية والعزل العنصرى دون تمييز.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان قد تابعت ببالغ القلق تطورات الاعتداء العنصرى الإسرائيلى على المواطنين الفلسطينيين فى بلدة أم الفحم العربية، والتى أدت لإصابة خمسة عشر فلسطينياً نتيجة اعتداءات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين على الفلسطينيين من سكان البلدة.
وتعد هذه الاعتداءات الثالثة من نوعها خلال أقل من ثلاثة شهور، حيث تواصل الجماعات العنصرية الصهيونية تحركاتها الاستفزازية لتنظيم مسيرات وأنشطة عنصرية فى قلب المدن والبلدات العربية، ضمن سياسة تدعمها الأجهزة الأمنية والقضائية الإسرائيلية برعاية المحكمة العليا الإسرائيلية، وتهدف إلى إذلال المواطنين الفلسطينيين واستفزازهم بهدف الاعتداء عليهم وتأكيد سياسات العزل العنصرى المؤسسية ضدهم.
ولا تنظر المنظمة لهذه الاعتداءات باعتبارها مبادرات فردية لجماعات إسرائيلية "متطرفة"، ولكنها تجده متسقاً مع المخططات العنصرية الصهيونية الهادفة لزيادة التمييز ضد الأقلية الفلسطينية بهدف إجبارهم على مغادرة ديارهم، والتمهيد لجريمة الطرد الشامل لفلسطينيى 1948 "الترانسفير" التى أكدتها تصريحات المسئولين الإسرائيليين كجزء من تسوية سياسية دائمة مع الشعب الفلسطينى.