ذكرت صحيفة "وورلد تربيون" الأمريكية اليوم، الأربعاء، أن تقريراً من منظمة غربية لحقوق الإعلاميين أشار إلى أن تركيا تعتبر واحدة من أكثر الدول المسيئة فى التعامل مع الإعلاميين. ونقلت الصحيفة، فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى، عن منظمة غربية لحقوق وسائل الإعلام، أن الحكومة التركية برئاسة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان تقوم بعمليات اعتقال للصحفيين بشكل يعتبر أكثر من انتهاكات حقوق الإنسان فى دول مثل الصين وإيران. وأشارت المنظمة، التى تسمى لجنة حقوق الإعلاميين، والتى يقع مقرها فى نيويورك، إلى أن تركيا تعتبر أسوأ دولة تحدث فيها حملات اعتقالات على الصحفيين منذ سنوات، وقالت إن حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان شنت واحدة من أكبر الحملات فى العالم ضد حرية الصحافة فى التاريخ الحديث. وتابعت أن السجون التركية أصبحت الآن تتجاوز فى القمعية دولا أخرى معروفة بانتهاكات حقوق الإنسان، بما فى ذلك إيران وإريتريا والصين، مشيرة إلى تقرير أصدرته المنظمة يوم 22 أكتوبر الماضى، والذى جاء فيه أن تركيا العضو البارز فى حلف شمال الأطلسى (الناتو)، والمرشحة منذ فترة طويلة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى، تقوم باعتقالات لمئات من الصحفيين، معظمهم من الذين يتطرقون إلى موضوع الحرب التركية على الانفصاليين الأكراد. وأوضحت الصحيفة، أن أردوغان الذى يعتبر الحليف الرئيسى للرئيس الأمريكى باراك أوباما فى سياسته الخارجية، تعرض لانتقادات قوية، بسبب حملات الاعتقالات التى تقوم بها الحكومة التركية على الإعلاميين المعارضين لها، وحث الاتحاد الأوروبى أنقرة على احترام حقوق الصحفيين، منتقدين سياسة الحكومة التركية تجاه الإعلاميين. ونوه التقرير إلى أن العلاقات الوثيقة لتركيا مع الولاياتالمتحدة، هى التى خلقت صورة أنقرة الإقليمية كنموذج للديمقراطية. وجاء فى ختام التقرير أن أغلب الصحفيين الأتراك المعتقلين متهمون بانتمائهم إلى حزب العمال الكردستانى، وأن أكثر من 75% من المعتقلين من الأكراد لم يدانوا بأى جريمة.