بدأ المرشح الجمهورى للرئاسة الأمريكية ميت رومنى الشوط الأخير فى السباق بينه وبين الرئيس الديمقراطى باراك أوباما على البيت الأبيض محاولا الاستفادة من أى نقاط كسبها خلال مناظراته الثلاث مع منافسه وإشاعة روح الحماس بين أنصاره. وعلى الرغم من أن استطلاعات الرأى أظهرت أوباما الفائز فى المناظرة الأخيرة حول السياسة الخارجية التى جرت ليل الاثنين إلا أنها أظهرت أيضا أن رومنى أدى أداء جيداً بشكل يمكنه من النجاح فى اختبار "القائد العام". وتحسنت النتائج التى يحصل عليها رومنى فى استطلاعات الرأى منذ مناظرته الأولى مع أوباما فى الثالث من أكتوبر، وجاء متخلفا بفارق نقطة مئوية واحدة عن أوباما فى استطلاع لرويترز/إبسوس أمس، الثلاثاء، حيث حصل الرئيس الديمقراطى على نسبة تأييد بلغت 47 فى المائة، بينما حصل رومنى على 46 فى المائة، بل إن استطلاعا لواشنطن بوست/إيه.بى.سى جعل رومنى فى المقدمة وحصل على 49 فى المائة وأوباما 48 فى المائة. وقال رومنى لحشد من الناخبين فى ولاية نيفادا "هذه المناظرات ألهبت حملتنا.. ما من شك فى هذا" وأضاف للحشد الذى قدره منظمو حملته بنحو 6000 فى هندرسون بنيفادا "نرى مزيدا من الحماس نرى مزيدا من التأييد. سنعمل على التأكد من أن هذه الحملات والرسائل التى خرجت من المناظرات ستنتشر فى البلاد كلها". وفى ولاية كولورادو وهى ولاية أخرى قد تكون حاسمة لآمال الجمهوريين فى الوصول إلى البيت الأبيض تمكن رومنى بسهولة من استقطاب أكبر حشد فى حملته شارك فيه نحو عشرة آلاف شخص، بينما اضطر الآلاف إلى العودة أدراجهم بعد أن جاءوا للاستماع إلى رومنى والموسيقى كيد روك فى مسرح ريد روكس فى كولورادو. وانضم إلى رومنى بول رايان، المرشح لمنصب نائب الرئيس على البطاقة الجمهورية. ومن المتوقع أن يمضى رومنى معظم الأيام الباقية قبل انتخابات السادس من نوفمبر فى ولايات حاسمة، مثل أوهايو، التى لم يفز أى مرشح جمهورى برئاسة الولاياتالمتحدة دون الفوز فيها. وتظهر استطلاعات الرأى أن أوباما متقدم بفارق ضئيل على رومنى فى أوهايو.