قال الوزير الأول لاسكتلندا ورئيس الحزب الوطنى الاسكتلندى اليكس سالموند أن بلاده لن تقبل بوجود الأسلحة النووية على أراضيها بعد الاستفتاء على استقلالها فى 2014 فى حال الموافقة على الانفصال عن المملكة المتحدة. وأضاف فى حوار مع هيئة الإذاعة البريطانية اليوم الأحد " للمملكة المتحدة الاختيار بين إما نقل صواريخ "ترايدنت النووية" من القاعدة البحرية فى "كلايد" إلى منطقة أخرى خارج اسكتلندا أو أن تعتمد على الإمكانات النووية المتواجدة فى أمريكا أو فرنسا." وأشار الوزير الأول لاسكتلندا أن هذا القرار سيعتمد على ما تحدده الحكومة فى لندن وأن هذا لا يعنى أنه بمقدور الحكومة فى اسكتلندا المستقلة أن تمنح بريطانيا حقوق استغلال هذه القاعدة البحرية للإبقاء على أسلحتها النووية. وقال سالموند:"إذا قرر الشعب فى اسكتلندا بالأغلبية أنه لا يريد وجود أسلحة نووية على أراضيه فإن الحزب الوطنى الاسكتلندى لا يملك إلا أن يضع مادة فى الدستور الجديد تشير إلى أن اسكتلندا بلد غير نووي." وأوضح أن الحزب وافق على تغيير سياسته بالموافقة على الانضمام لحلف شمال الأطلنطى وأن بلاده لن تكون الدولة الوحيدة فى الحلف غير النووية، مشيرا إلى أن العديد من الدول فى الحلف ينص دستورها على أنها غير نووية. وحول عضوية بلاده فى الإتحاد الأوروبي، قال سالموند:"إن اسكتلندا كانت عضوا فى الإتحاد الأوروبى منذ تأسيسه منذ 40 عاما وسنناقش وضعنا بعد الاستقلال من خلال أننا أعضاء فيه وليس كمحاولة للانضمام إليه فنحن فى الأساس جزء منه." كان سالموند أطلق مساء أمس حملة دعم الاستفتاء لصالح الاستقلال عن المملكة المتحدة وذلك فى اليوم قبل الأخير من المؤتمر السنوى للحزب الوطنى الاسكتلندى فى مدينة بيرث الاسكتلندية وذلك بعد توقيعه ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون على اتفاق الاثنين الماضى لإجراء استفتاء على استقلال اسكتلندا فى النصف الثانى من عام 2014.