تيموشينكو تطلب مغادرة المستشفى إلى السجن

قال سيرجى فلاسنكو، محامى زعيمة المعارضة الأوكرانية السجينة يوليا تيموشينكو أمس الجمعة، إن تيموشينكو طالبت بنقلها من المستشفى إلى السجن.
وقال رئيسة الوزراء السابقة، التى تقضى حكماً بالسجن لمدة سبع سنوات، إنها تخضع لمراقبة "غير إنسانية وبشعة للغاية" بشكل دائم بواسطة كاميرات فيديو فى المستشفى التى ترقد فيها فى خاركيف، شمال شرقى أوكرانيا.
وقال محاموها، إن أناساً مجهولين بثوا هذا الأسبوع مقاطع فيديو تم تصويرها فى غرفة المستشفى التى ترقد فيها تيموشينكو على شبكة الإنترنت، مضيفا أنه أمر "شنيع"، وقال المحامى فى البداية واصفاً هذه المقاطع بعد بثها أنها مزورة.
يذكر أن تيموشينكو قد كتبت رسالة لخصمها السياسى الرئيس فيكتور يانوكوفيتش مطالبة بنقلها، وقد تؤدى هذه الخطوة إلى تأجيج الوضع السياسى فى البلاد، حيث من المقرر إجراء انتخابات برلمانية يوم 28 أكتوبر الجارى.
وكانت زعيمة المعارضة 51 عاماً قد أدينت العام الماضى بتهم تتعلق بسوء استخدام سلطات منصبها وذلك بتوقيعها صفقة استيراد غاز طبيعى مع روسيا فى عام 2009، عندما كانت رئيسة للوزراء.
وتعانى تيموشينكو منذ أن دخلت السجن من مشاكل فى الظهر ولكن عدم ثقتها فى الأطباء المحليين جعلها تخضع للعلاج على أيدى أطباء المان متخصصين فى عيادة فى برلين.
وانتقد الأطباء الألمان أيضا الأوضاع فى المستشفى، قائلين إنها تسبب التوتر لمريضتهم.
وفى رسالة على ما يبدو أنها كانت موجهة من العيادة فى برلين والتى نشرت على موقع تيموشينكو على الإنترنت، قال الأطباء إن الظروف فى المستشفى تجعل من غير الممكن تلقى العلاج المناسب بالنسبة للمريضة، وأضافوا أن العيادة مستعدة لتقديم العلاج لها فى برلين.
من جانبها رفضت الحكومة الأوكرانية السماح لتيموشينكو بالعلاج فى الخارج.
وتجرى حاليا محاكمة ثانية لتيموشينكو بتهمة ارتكاب جريمة احتيال ضريبى ضخمة بينما كانت ترأس شركة لاستيراد الغاز الطبيعى فى منتصف التسعينيات من القرن الماضى، ولكن تم تأجيلها عدة مرات لأنها كانت مريضة للغاية بحيث لم تتمكن من المثول أمام المحكمة.
ونفت تيموشينكو كل تلك المخالفات قائلة إنها ضحية لثأر يسعى يانوكوفيتش لتحقيقه.