"أقباط من أجل الوطن": الكنيسة انتصرت لقوانينها بترشيح أسقفين للبابوية

أعرب الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، عن ارتياحه التام للإجراءات، التى اتخذها المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لإتمام العملية الانتخابية للبطريرك الجديد، والمواعيد التى حددها لذلك، وانتصار الكنيسة لقوانينها وتاريخها، وترشيح اثنين من الآباء الأساقفة، الإجلاء ضمن الخمسة مرشحين، وعدم خضوع المجمع لضغوط البعض من أجل منع ترشيح الأساقفة.
وأضاف الاتحاد فى بيان له اليوم الجمعة، حصل "اليوم السابع"، على نسخة منه، أنه يرفض الحملات، التى يشنها البعض فى الإسكندرية على الأساقفة المرشحين، متهما إياها بالعمل من أجل أغراض شخصية، مناشدا الناخبين، اللذين لهم حق انتخاب البطريرك، عدم السماع للأصوات التى تحاول التشكيك فى مشروعية ترشيح البعض، لآن جميع المجامع المسكونية، بما فيها مجمع نيقية، لم تستثن أى فئة من الترشيح سواء الأساقفة أو الرهبان، ولكن وضعت شروطا تنظيمية وهى موافقة المجمع المكانى، والذى هو الآن المجمع المقدس للكنيسة القبطية.
وقال "الاتحاد" إن الكنائس المشتركة معنا فى الإيمان وهى"السريان، الأرمن، الأثيوبية،ا لأرترية، تتفق فى تلك التفسيرات التى تتيح حق الجميع فى الترشيح، كما يؤكد الاتحاد ثقته بأن المرشحين الخمسة، هم من خير آباء الكنيسة.
وقالت "ولاء عزيز" نائب رئيس الاتحاد "نرفض بشدة أى إساءة توجه ضد أحد من المرشحين الخمسة" مضيفة أن البعض يحاول الإساءة لبعض المرشحين، لأغراض شخصية، و"تساءلت" كيف يشكك البعض فى حق الأساقفة فى الترشح فى الوقت الذى قام فيه قداسة البابا كيرلس السادس برسامة أول بطريرك على أثيوبية عام 1959 من الأساقفة؟.
ومن جهته، أكد الدكتور محب شفيق الأمين العام للاتحاد، أنه يستغرب من محاولات البعض، لتضليل الشعب القبطى، وتفسير قوانين المجامع المسكونية حسب الأهواء الشخصية.
فى سياق متصل، قام المرشحين الخمسة للكرسى البطريركى، بعقد قداس جماعى بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية، ترأسه الأنبا تواضروس أسقف عام البحيرة، وألقى الأنبا روفائيل أسقف كنائس وسط القاهرة، عظة روحية عن"الراعى الصالح"، مؤكدا أن الراعى الصالح من اختيار الله، والمرشحون الخمسة عليهم مسئوليات كثيرة، حتى يختار الله من بينهم من يقود الكنيسة.
وقام أثناء القداس عدد من الرافضين لترشيح الأساقفة للكرسى البطريركى، برفع لافتات تطالب بقصر الترشيح على الرهبان، ومكتوب عليها "الشعب يريد بابا من الرهبان"، وقام خدام الكنيسة بتهدءتهم.