الانتخابات.. وإرادة الشعب    مع حلول المساء.. إقبال كثيف للناخبين بمدرسة أحمد عرابي بإمبابة    نفاد بطاقات الاقتراع في سفاجا وحلايب بسبب الإقبال الكثيف    بعد صعود حاد.. تراجع أسعار الذهب اليوم الثلاثاء بالتعاملات المسائية    الرئيس السيسي ونظيره الكيني يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية في اتصال هاتفي    انقطاع التيار الكهربائى عن 24 قرية وتوابعها فى 7 مراكز بكفر الشيخ غدا    نأمل أن يحافظ القرار الأممى على ثوابت القضية الفلسطينية    عباس: نقترب من الانتهاء من دستور الدولة الفلسطينية    هذا ما وعد به ممداني كعمدة وهل سيتمكن من تحقيقه؟    أنشيلوتي ينصح لاعب ريال مدريد بالرحيل    تحديد موعد إقامة سوبر اليد بين الأهلي وسموحة في الإمارات    مصرع وإصابة شخصين في حادث انقلاب سيارة أثناء متابعة الانتخابات بأسوان    أول لقطات من حفل زفاف هايدي موسى على المذيع الرياضي محمد غانم في القلعة    السقا وباسم سمرة وشيرين رضا.. القائمة الكاملة لأبطال فيلم «هيروشيما»    مراسل إكسترا نيوز بالبحيرة: إقبال تاريخى وتسهيلات لوجستية للناخبين    الفراعنة.. والمتحف الكبير.. والأهرامات    هل يجوز تنفيذ وصية أم بمنع أحد أبنائها من حضور جنازتها؟.. أمين الفتوى يجيب    سفير تركيا: فيدان يستقبل وزير خارجية مصر غدًا في أنقرة للتحضير لمجلس التعاون الاستراتيجي    الزمالك يشكو زيزو رسميًا للجنة الانضباط بسبب تصرفه في نهائي السوبر    تأجيل لقاء المصرى ودجلة بالدورى ومباراتي الأهلى والزمالك تحت الدراسة    مصر الجديدة للإسكان تغرد بأداء مالي متميز خلال أول 9 أشهر من 2025..تجاوز الإيرادات 1.27 مليار جنيه بنمو 42%    أمين بدار الإفتاء يعلق على رسالة انفصال كريم محمود عبد العزيز: الكلام المكتوب ليس طلاقا صريحا    ضبط قائد سيارة نقل اعتدى على مواطن بالسب والضرب بسبب خلاف مرور    مستشفيات قصر العيني تنظم يوما تعريفيا للأطباء المقيمين الجدد (صور)    هل الحج أم تزويج الأبناء أولًا؟.. أمين الفتوى يجيب    كيف نتغلب على الضيق والهم؟.. أمين الفتوى يجيب    «بيحطوا روج للتماثيل».. فتيات يثيرن الجدل خلال زيارتها للمتحف المصري الكبير (صور)    المنظمة الدولية للهجرة تحذر من قرب انهيار عمليات الإغاثة في السودان    مسار يكتسح 15 أغسطس بخماسية في مجموعة الموت بدوري أبطال أفريقيا للسيدات    أوغندا تهزم فرنسا في كأس العالم للناشئين وتتأهل "كأفضل ثوالث"    الفريق ربيع عن استحداث بدائل لقناة السويس: «غير واقعية ومشروعات محكوم عليها بالفشل قبل أن تبدأ»    بعد أزمة صحية حادة.. محمد محمود عبد العزيز يدعم زوجته برسالة مؤثرة    توافد الناخبين على لجنة الشهيد إيهاب مرسى بحدائق أكتوبر للإدلاء بأصواتهم    حادث مأساوي في البحر الأحمر يودي بحياة نجل المرشح علي نور وابن شقيقته    الاتحاد الأوروبي يخطط لإنشاء وحدة استخباراتية جديدة لمواجهة التهديدات العالمية المتصاعدة    ليفربول يبدأ مفاوضات تجديد عقد إبراهيما كوناتي    الحكومة المصرية تطلق خطة وطنية للقضاء على الالتهاب الكبدي الفيروسي 2025-2030    «هيستدرجوك لحد ما يعرفوا سرك».. 4 أبراج فضولية بطبعها    عمرو دياب يطعن على حكم تغريمه 200 جنيه فى واقعة صفع الشاب سعد أسامة    غضب بعد إزالة 100 ألف شجرة من غابات الأمازون لتسهيل حركة ضيوف قمة المناخ    مراسل "إكسترا نيوز" ينقل كواليس عملية التصويت في محافظة قنا    الكاف يعلن مواعيد أول مباراتين لبيراميدز في دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا    ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك».. ندوة علمية حول "خطورة الرشوة" بجامعة أسيوط التكنولوجية    طقس الخميس سيء جدًا.. أمطار وانخفاض الحرارة وصفر درجات ببعض المناطق    شاب ينهي حياة والدته بطلق ناري في الوجة بشبرالخيمة    بعد قليل.. مؤتمر صحفى لرئيس الوزراء بمقر الحكومة فى العاصمة الإدارية    الرئيس السيسي يوجه بمتابعة الحالة الصحية للفنان محمد صبحي    إدارة التعليم بمكة المكرمة تطلق مسابقة القرآن الكريم لعام 1447ه    التغيرات المناخية أبرز التحديات التى تواجه القطاع الزراعى وتعيد رسم خريطة الزراعة.. ارتفاع الحرارة وتداخل الفصول يؤثر على الإنتاجية.. ومنسوب سطح البحر يهدد بملوحة الدلتا.. والمراكز البحثية خط الدفاع الأول    بعد غياب سنوات طويلة.. توروب يُعيد القوة الفنية للجبهة اليُمنى في الأهلي    إقبال على اختبارات مسابقة الأزهر لحفظ القرآن فى كفر الشيخ    وزير الصحة يؤكد على أهمية نقل تكنولوجيا تصنيع هذه الأدوية إلى مصر    محافظ الإسكندرية: انتخابات النواب 2025 تسير بانضباط وتنظيم كامل في يومها الثاني    محافظ قنا وفريق البنك الدولي يتفقدون الحرف اليدوية وتكتل الفركة بمدينة نقادة    "البوابة نيوز" تهنئ الزميل محمد نبيل بمناسبة زفاف شقيقه.. صور    بنسبة استجابة 100%.. الصحة تعلن استقبال 5064 مكالمة خلال أكتوبر عبر الخط الساخن    بينهم أجانب.. مصرع وإصابة 38 شخصا في حادث تصادم بطريق رأس غارب    مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تشريعًا لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد (تفاصيل)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الهلباوى المتحدث السابق باسم «الإخوان» يكشف أسرار التنظيم الدولى للجماعة: الشيخ زايد آل نهيان عرض على الإخوان تسليحهم وتدريبهم للجهاد فى أفغانستان عام 1988 لكن الجماعة رفضت

يحتفظ كمال الهلباوى المتحدث السابق باسم الإخوان المسلمين فى الغرب داخل جعبته بالكثير من التفاصيل حول العلاقات الدولية لجماعة الإخوان المسلمين فالرجل بحكم منصبه وتجربته وخبرته السابقة مع الجماعة اطلع على كثير من الملفات المعقدة والشائكة فى آن واحد.
وأكد الهلباوى فى حواره ل«اليوم السابع» أن التنظيم العالمى جزء أساسى من فلسفة ومشروع حسن البنا لا يستطيع أحد أن ينكره، وهو ما يقصد به عالمية الدعوة، أما التنظيم الدولى الذى أقامه الإخوان فتعود قصة تأسيسه إلى نهاية السبعينيات عندما خرج الإخوان من السجون فى عهد الرئيس الأسبق أنور السادات فبدأوا وقتها التفكير فى وجود تنظيم دولى يهتم بمتابعة ما يحدث فى العالم الإسلامى.
واتهم الهلباوى المجلس العسكرى بالتلاعب فى نتيجة الانتخابات لإقصاء عبدالمنعم أبوالفتوح وقال إن صباحى أو أبوالفتوح لو كان أى منهما فى الجولة الثانية أمام الفريق أحمد شفيق، ما كان الفريق قد حصل على مليون صوت.. وإلى نص الحوار..
◄ ما هى حقيقة التنظيم الدولى للإخوان؟
- التنظيم العالمى جزء أساسى من فلسفة ومشروع حسن البنا لا يستطيع أحد أن ينكره، وهو ما يقصد به عالمية الدعوة، أما التنظيم الدولى الذى أقامه الإخوان فتعود قصة تأسيسه إلى نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن الماضى عندما خرج الإخوان من السجون فى عهد الرئيس الأسبق أنور السادات فبدأوا وقتها التفكير فى وجود تنظيم دولى يهتم بمتابعة ما يحدث فى العالم الإسلامى وتنسيق الجهود فى الشؤون الدعوية والتربوية المختلفة، فمثلا إذا تم التضييق على الإخوان فى إحدى الدول، فمن الممكن من خلال هذا التنظيم أن يقدم الإخوان فى دول أخرى قضيتهم إلى العالم.
◄ تحديدا متى أنشئ التنظيم الدولى؟
- أنشئ التنظيم الدولى فى أواخر السبعينيات واستكمل الإخوان تأسيسه عام 1981 ووضعوا له لائحة تنظم عمله.
◄ هل قام التنظيم بدوره؟
- لا.. التنظيم الدولى للإخوان لم يقم بالدور الذى كان يجب أن يقوم به نظرا لأسباب تتعلق بمنع قيادات الإخوان فى مختلف الأقطار من السفر، وكذلك معاناتهم من الاعتقال والتضييق والمصادرة والمحاكم العسكرية.. كل هذه الأسباب أدت إلى أن يكون التنظيم الدولى غير ذى فاعلية كبيرة فتحول التنظيم الدولى من مشروع كبير جداً إلى مجرد تنسيق فى بعض المجالات.
◄كيف ترى مستقبل التنظيم الدولى بعد ثورات الربيع العربى؟
- الآن بعد ثورات الربيع العربى والحريات وتقدم الإسلاميين إلى السلطة فى ليبيا وتونس ومصر واليمن اعتقد أنه لم يعد هناك مشكلة فى أن يكون هناك تنظيم عالمى للإخوان المسلمين.
◄هل صحيح أن محمد مهدى عاكف المرشد السابق هو من أسس التنظيم الدولى للإخوان؟
- لا اظن أن عاكف نفسه يزعم أو يقول أنه كان وراء التنظيم الدولى أو أسسه لكن ربما كان له دور نظرا لأنه كان مقيما وقتها فى ألمانيا، وكان مسؤولا عن المركز الإسلامى فى ميونيخ لكن التنظيم الدولى بشكل عام قام بجهود عدد كبير من قيادات الإخوان فى مختلف البلدان.
◄ هل تمكن الإخوان فى بعض الدول العربية التى كانت تحظى فيها الجماعة بوضع سياسى مميز مثل الأردن من مساعدة إخوان مصر أثناء التضييق الذى كانوا يعانون منه فى عهد مبارك؟
- الإخوان فى كل الدول بما فيها الأردن يعانون من التضييق والتزوير وحل البرلمان إذا حصلوا على الأغلبية.
◄هل صحيح أن عثمان احمد عثمان وزير الإسكان الاسبق ورجل الأعمال الشهير ساعد فى انتشار التنظيم الدولى للإخوان؟
- عثمان أحمد عثمان لم يكن له مصلحة فى ذلك لكنه ربما أقنع السادات بأن يمنح الإخوان فى مصر قدرا من الحرية، لاسيما وأن هناك إخوان كانوا شركاء لعثمان فى أعمال ومشروعات مثل المهندس عبدالعظيم لقمة ورجل الأعمال فوزى الفتى.
◄ هل لديك معلومات حول وجود اجتماعات للتنظيم الدولى مؤخراً؟
- منذ استقالتى من الإخوان لم يعد لى علاقة بهم وليس لدى معلومات عنهم.
◄كيف ترى التصعيد المتبادل بين الإخوان والأجهزة الرسمية فى دولة الإمارات، لاسيما بعد تصريحات ضاحى خلفان قائد شرطة دبى؟
- أنا آسف أن بعض دول الخليج انحازت لصف الأنظمة الاستبدادية فى مواجهة الإخوان المسلمين فهذا أمر يدعو للأسف، ودعنى أكشف لك سرا أذيعه لأول مرة بشأن علاقة الإخوان بالإمارات، فى عام 1988 كنت مسؤولا عن نشاط الإخوان المسلمين الإغاثى والتنموى والتعليمى فى باكستان وأفغانستان، وفى أحد الأيام جاءنى شخص ينتمى للإخوان المسلمين فى الإمارات، وقال لى إنه مبعوث لكى يستطلع رأيى ويستشيرنى فى قضية هامة وهى أن الشيخ زايد آل نهيان حاكم الإمارات آنذاك يدعو الإخوان المسلمين كى يتدربوا على السلاح حتى يساعدوا الأفغان فى حربهم ضد الاتحاد السوفيتى، وأنه يعد بتوفير كل ما يحتاجون إليه، فقلت له بكل وضوح إن الحرب فى أفغانستان على وشك النهاية، ولا يجوز للإخوان المسلمين بأى حال من الأحوال أن يحملوا السلاح فى قضية مثل قضية أفغانستان، بالإضافة إلى أن القادة الأفغان فى حاجة إلى المال وفى حاجة إلى من يساعدهم فى التنمية وطلبت منه ألا يقبل الإخوان فى الإمارات هذا العرض، وقلت له أعتقد أن هذا الأمر ربما لا يكون من تفكير الشيخ زايد نفسه، فعاد هذا الشخص وقال هذا الكلام للإخوان ثم فوجئت مؤخرا بوسائل الإعلام تتحدث عن أن الإخوان لديهم تنظيم مسلح منذ عام 1988 وهى السنة التى حدثت فيها الواقعة، وهو الأمر الذى أكد شكوكى فى أن أمرا ما كان يدبر للإخوان منذ ذلك الوقت.
◄ ألا ترى أنه أمر غريب أن تكون السلطات فى الإمارات لديها استعداد للتعاون مع الإخوان عندما كانوا فى حالة استضعاف وتدخل الآن معهم فى حالة عداء رغم أنهم فى وضع التمكين؟
- الاسر الحاكمة فى الإمارات شعرت بالخطر لأن أحد أبنائها اسمه الشيخ سلطان انضم للتيار الإصلاحى الإسلامى الذى يسميه البعض الإخوان المسلمين وهو الآن محددة إقامته.
◄ ما رأيك فى تصريحات ضاحى خلفان الأخيرة؟
- هذا الرجل مصيبة ويسعى لإحداث فتنة.
◄ هل توافق على الاتهامات الموجهة للإخوان بأنهم خطر يهدد أمن الخليج؟
- هذا الكلام نفسه تم ترديده من الأمير نايف قبل موته من 15 عاما، وهذه أوهام والخطر عليهم الحقيقى هو الأمريكان الذين احتلوا الخليج، فالأمريكان موجودون فى الخليج بصور كبيرة، فماذا سيفعل الإخوان هناك أو ماذا سيستفيدون هناك، القواعد العسكرية الموجودة فى قطر والإمارات والسعودية، كل منطقة الخليج البحرين محتلة من الأمريكان، فكل هذا خطر على دول الخليج.
◄ لكن الإخوان ليسوا خطرا على دول الخليج؟
- الإخوان ليسوا خطرا على دول الخليج، وما هو الخطر من وجود الإخوان فى الخليج، وكل ما يقوله ضاحى خلفان ما هو إلا كلام.
◄ما رأيك فى اتهام الإخوان بتصدير الثورات للخليج؟
- الخمينى يصدر الثورة والإخوان يصدرون الثورة، وعبدالناصر صدر الثورة، بعد أن قام بها فى عام 1952، لماذا لا تذهب الثورة إلى الخليج، ولكن هناك خوف لا مبرر له من الإسلاميين، وهو ماذا يريد الحكام العرب، فهل هم عايزينهم يروحوا يلتهو فى الكورة ومسابقات الجمال، أم أن يعمروا المساجد ويبنوا.
◄ هل تؤثر أزمات الجماعة مع بعض الدول وعلى رأسها الإمارات على العلاقات الخارجية لمصر، فى تدفق الاستثمارات وغيرها؟
- أولا الهدايا والاستثمارت كانت تقدم لمبارك وزوجته، والجزء الآخر لمصر، وقد نقل عن مبارك أنه قال للملك عبدالله عندما كان يتلقى منه تبرعات لمصر «هذا شيك مصر فأين شيك أم علاء»، وهذا كان يحدث أمام الموجودين فى القصر مع رئيس الإمارات، فمبارك أهاننا وأهان المصريين، وهم حينما يساعدون لابتغاء وجه الله فأهلا وسهلا، وإذا كان أمراء الخليج يساعدون لعدم ابتغاء وجه الله فأهلا وسهلا أيضاً، ولا نريد شيئا، فالخطر على الخليج هو الأمريكان وليس الإخوان المسلمين.
◄لماذا هناك علاقة مختلفة بين قطر والإخوان؟
- السؤال جميل لأنه يشير إلى الجزيرة وظهورها الكبير فى وقت مبكر، فحتى أهل الخليج انزعجوا منها نفسهم، ويشير أيضاً إلى العلاقات الأمريكية القوية حيث إن هناك أكبر قاعدة أمريكية بالخليج فى قطر، ويشار أيضا إلى العلاقات الإسرائيلية القطرية، وأنا لا أعرف، فكل دولة لها الحق فيما تقول، وأن تعمل ما تراه، ولكن واجب الإسلام أين، فنحن أمة واحدة ويجب علينا أن نكون موحدين تحت راية الإسلام، ولذلك أنا أشفق على الإسلاميين فى كل مكان، ماذا سيفعلون.
◄كمراقب.. هل ترى أى شىء يشعرك بالريبة تجاه علاقة الإخوان بقطر؟
- لا توجد ريبة ولا خطر فى علاقة الإخوان وقطر، فإذا سافروا هناك لا توجد مشكلة فكل شىء يصبح معلنا.
◄ هناك فارق حينما تزور إحدى القوى دولة سرا، وأن تزورها فى العلن؟
- إذا كانوا يزورنها سرا، فعليك سؤالهم لماذا زاروها سرا، وهذا موضوع على عاتق أجهزة الأمن، عليها أن تكشف هذه الزيارات، وأين.
◄ ولكن هناك اتهامات دائمة موجهة للإخوان المسلمين بأنهم يتلقون دعما ماليا من قطر؟
- هناك تهمتان، الإخوان المسلمين بريئيون منهما إلى حد ما أعرفه، وهما التمويل الأجنبى، والميليشيات العسكرية.
◄هل تعتقد أن أحداث الجمعة الماضى تشير إلى وجود تنظيم عسكرى للإخوان؟
- ما حدث يوم الجمعة الماضى فى مليونية «كشف حساب» إذا كان يشير إلى وجود تنظيم عسكرى للإخوان فهذه بلوى كبيرة، الإخوان متورطون فيها، وإذا كان هناك تمويل أجنى غير معروف للإخوان، فسيأتى يوما ويعرف، فلا يوجد أى شىء بعيدا عن الأجهزة الأمنية فى العالم كله، وقطر لا تستطيع تمويلهم، فلا أحد يستطيع أن يمشى ومعه «زكيبة» فلوس فالكل سيراه، وإما إذا كان التمويل عن طريق البنوك، فهذا سيمر على أمريكا لأنها تراقب جميع المصارف، وهى «ماسكة الحنفية للكل»، فلا داعى لهذه الشكوك.
◄ هناك مكتب الإرشاد العالمى.. هل هو مرتبط بالمكتب الداخلى.. أو بمعنى آخر ما هو وظيفته وطريقة عمله؟
- مكتب الإرشاد العالمى يناقش القضايا المشتركة بين الأطراف، وبعد الثورة لازم حتمى يكون هناك تفاعل أكثر وعمل أكثر لمكتب الإرشاد العالمى، ويجب أن يعود وبقوة وبفاعلية.
◄لماذا يجب أن يكون هناك تفاعل وعمل لمكتب الإرشاد العالمى فى هذا التوقيت؟
- من أهداف الشيخ حسن البنا، هو عالمية الدعوة، وهذا التوقيت مناسب، ولتحقيق العالمية.
◄ما هى الأسباب الحقيقية لاستقالتك من الجماعة؟ وهل كان هناك علاقة بين الاستقالة وترشيح الشاطر لرئاسة الجمهورية؟
- ترشيح الشاطر ليس له علاقة باستقالتى، ولكن كان هناك تقارب زمنى، وأننى تقدمت باستقالتى من تنظيم الإخوان مارس 2012 لأسباب عدة من أهمها؛ موقف قيادة الإخوان من الثورة، حيث تأخروا فى الانضمام إليها رسمياً، وتركوها فى وقت مبكر، وحضروا المليونيات التى تهمهم فقط، ولو أن الإخوان استمروا فى الثورة وقيادتها لكانوا حكموا مصر منذ وقت مبكر، وكان الثوار يرغبون فى ذلك، ولكن الإخوان ركزوا فى بعض الأحيان على المسار الديمقراطى، والذى لم يكن أهم من المسار الثورى، لأن المسار الثورى هو الأصل، تركيزهم على البرلمان أكثر من الثورة، ووصف الإخوان بعض الثوار ب«البلطجية» فى أحداث محمد محمود، وكان بينهم وبين المجلس العسكرى تفاهم فى هذا الشأن.
◄ وماذا أيضا؟
- الإخوان جلسوا أثناء الثورة مع عمر سليمان نائب الرئيس السابق ومنها جلسة سرية، حتى على معظم أعضاء مكتبى الشورى والإرشاد، وهذا يدل على تفرد بعض أعضاء القيادة المتنفذة بالسعى من وراء ظهر القيادة العامة ككل، وأن المسار الديمقراطى عرضة للهدم، كما حدث فى إبطال مجلس الشعب، وتردد قيادة الإخوان فى موضوع الترشح للرئاسة من دون أدنى سبب أو لأسباب واهية، والتردد فى القيادة أمر مشين، ومن أسباب الاستقالة أيضاً فصلهم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، لأنه أعلن عن ضرورة ملء الفراغ والترشح لرئاسة الجمهورية، وهذا حقهم لائحياً وتنظيمياً، ولكن ما تبع ذلك أيضاً من اضطهاد وتصغير من شأن الرجل وتشويه صورته من بعض القيادات، لم يكن مقبولاً ولا يتفق وأخلاق الدعوة والدعاة، تبع ذلك فصل وتعقب معظم من عملوا معه أو من كانوا معه فى حملته الانتخابية، والإخوان، حتى بعد بروز الحريات العامة التى تولدت عن الثورة الشعبية العظيمة، لم ينفتحوا فى الإدارة ولا على المجتمع، كما كان ينبغى وبالدرجة المطلوبة، وظلت الشفافية فى كثير من القضايا كما هى قبل الثورة، كما أن حزب الحرية والعدالة لم يستقل تماماً عن الإخوان كما هو مطلوب فى العمل السياسى، فهذا التردد الكبير لا يجعلنى اطمئن على القيادة نهائيا.
◄كيف تقيم قرار دفع الإخوان بمرشح لرئاسة الجمهورية؟
- حقهم الترشح للرئاسة، وترشيحهم جاء مخالفا للتعهدات التى قطعوها على نفسهم.
◄البعض يقول الآن لولا دفع الإخوان بمرشح لرئاسة الجمهورية لكان شفيق موجودا فى الحكم الآن وعودة النظام القديم مرة أخرى؟
- ولماذا لا يكون أبوالفتوح أو سليم العوا، أو صباحى ضد أحمد شفيق لكن شفيق فشل فشلا ذريعا، فالناس انتخبت الإخوان ضد شفيق لأنهم لا يريدونه، وآخرون كثير قاطعوا أو انتخبوا شفيق لأنهم يكرهون الإخوان، ولكن لو كان المرشح أبوالفتوح الوسطى، أو حمدين صباحى كان شفيق ما حصلشى على مليون صوت.
◄البعض يقول إن دعم التيارات الإسلامية خاصة الجماعة الإسلامية والتيار السلفى كان أبرز الأسباب لحصوله على المركز الرابع فى الانتخابات الرئاسية؟
- أعتقد أن عبدالمنعم أبوالفتوح تعرض لتزوير كبير فى الانتخابات الرئاسية، خاصة من جانب المجلس العسكرى.
◄ لماذا المجلس العسكرى له إرادة فى حصول أبوالفتوح على أصوات ضعيفة؟
- المجلس العسكرى لم يتصل بأبوالفتوح طوال فترة ترشحه للانتخابات الرئاسية، إلا قبل الانتخابات بأيام، اتصل به سامى عنان، فهذا يدل أنه كان هناك نية مبيتة ضد أبوالفتوح من قبل المجلس العسكرى، والمجلس العسكرى ليس منضبطا، ولديه الكثير من الجرائم، وتزويره للانتخابات ضد أبوالفتوح جريمة.
◄هل ترى أن المجلس العسكرى مدان فى الأحداث التى وقعت خلال فترة حكمه للبلاد، مرورا بأحداث مجلس الوزراء ثم محمد محمود وماسبيرو ومجزرة بور سعيد وغيرها؟
- المجلس العسكرى ارتكب من الجرائم أكثر مما فعل مبارك، بدءًا بماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء، ومذبحة بورسعيد وتهريب الأمريكان، ورمى الأموال فى الزبالة، وكل هذه الجرائم يجب أن يحاسب عليها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.