أطلق قناصة قوات الاحتلال الإسرائيلى المتمركزة على الحدود مع قطاع غزة النار بكثافة على مجموعة من المزارعين الفلسطينيين ونشطاء أجانب أثناء قيامهم بقطف ثمار الزيتون على مقربة من المنطقة الحدودية ، التى تحظر قوات الاحتلال على الفلسطينيين التواجد فيها فى بيت حانون شمال شرقى القطاع، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وقال المنسق العام للمبادرة المحلية فى بيت حانون صابر الزعانين إن جنود الاحتلال المتمركزة فى أبراج المراقبة أطلقت النار على قرابة 20 ناشطا بينهم أجانب انضموا إلى مزارعى الزيتون شمال القطاع لحصد ثمار الزيتون؛ ما حال دون إتمام جنى الثمار فى تلك المناطق الزراعية وفرار المزارعين والنشطاء. ويفرض الاحتلال الإسرائيلى منطقة محظورة تمتد إلى كيلومتر تقريبا داخل قطاع غزة بمنطقة الشريط الحدودى مما أدى إلى منع الفلسطينيين من استغلال أراضيهم فى الزراعة، على ضوء محدودة الرقعة المتاحة للزراعة فى القطاع الذى يسجل أعلى معدلات الاكتظاظ السكانى عالميا. ويقوم المزارعون بجنى محصول الزيتون بمساعدة متطوعين ونشطاء أجانب بالشراكة مع المساعدات الشعبية النرويجية برعاية شبكة المنظمات الأهلية. واعتبرت شبكة المنظمات الأهلية بغزة إن إطلاق النار على المزارعين يأتى فى إطار سلسلة الجرائم والاعتداءات التى يرتكبها الاحتلال وعصابات المستوطنين بحق المزارعين فى الضفة الغربية وقطاع غزة. وطالبت الشبكة بتحرك دولى فورى وعاجل لحماية المزارعين الفلسطينيين وتمكينهم من الوصول إلى أراضيهم، مؤكدة استمرار الحملة الطوعية فى مساندة ودعم المزارعين الفلسطينيين فى قطف ثمار الزيتون تأكيدا على حقهم الأصيل فى الوصول الأمن والحر إلى أراضيهم. وكانت وزارة الزراعة بغزة قد افتتحت منذ عدة أيام موسم قطف الزيتون وتبلغ المساحة الإجمالية لأشجار الزيتون فى القطاع 33.790 ألف دونم (الدونم ألف متر مربع).