سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نسيم الثورة يهبط على الرياضة بعدما تأخر عامين.. إحالة "حمدى" للكسب غير المشروع.. ورحيل رجال "الوطنى" عن إدارة الكرة.. وتلبية مطالب أسر الشهداء وجماهير الألتراس
بدأت الساحة الرياضية تتنفس الصعداء وتهب عليها نسيم ثورة الخامس والعشرين من يناير، بعدما تأخر فى الوصول إليها ما يقرب من العامين، منذ اندلاع الثورة، بعد بدء الكشف عن قضايا الفساد المتعلقة بالمنظومة الرياضية، وتغيير القيادات التى كانت مسئولة عن إدارة الكرة المصرية فى عصر الحزب الوطنى البائد. كان من أهم القرارات التى فتحت ملفات الفساد الرياضى، قرار المستشار يحيى جلال، رئيس جهاز الكسب غير المشروع بإحالة حسن حمدى، رئيس النادى الأهلى للمحاكمة بسبب تضخم ثروته من جراء عمله مديرًا لوكالة الأهرام للإعلان وخروجه بكفالة كبيرة بلغت مليونى جنيه ووضعه على قوائم الممنوعين من السفر، والذى أثار اندهاش كل المتابعين للرياضة، وأصحاب القرار فى القلعة الحمراء التى يترأسها وزير الدفاع الأحمر. هذا القرار الذى أثار حالة من الارتباك داخل النادى الأهلى، جعل الجميع يتخوف من مصير رئيس النادى الذى أصبح متورطًا فى قضايا فساد مالى لاسيما بعدما قررت السلطات وضع اسمه على قوائم الممنوعين من السفر، على الرغم من أنه كان بعيدًا عن المسائلة القانونية منذ فترة وظن البعيد أنه بات خارج دائرة الشبهات. وجاءت ردود الفعل متباينة تجاه قرار جهاز الكسب غير المشروع، ما بين مترقب لما ستسفر عنه الأيام المقبلة وهل ستكشف عن تورط أسماء أخرى فى هذه القضايا من عدمه، أو مستنكرًا من حجم الفساد المتهم فيه رئيس النادى بالنظر إلى قيمة الكفالة المالية المقررة للإفراج عنه، ومن أبرز هؤلاء جماهير ألتراس أهلاوى، الذين كانوا على عداوة مع حمدى باعتبار أنه خذلهم فى المطالبة بحقوق شهداء جماهير النادى الأحمر الذين استشهدوا فى مجزرة بورسعيد وطالبوا برحيله منذ فترة خاصة بعد موقفه القاسى تجاه أمير القلوب محمد أبو تريكة وموقفه النبيل مع تلك الجماهير بعدما رفض المشاركة مع فريقه فى مباراة السوبر نزولاً على رغبة تلك الجماهير الغاضبة. جماهير الألتراس أصدرت بيانًا على صفحتها الرسمية على الفيس طالبت فيه حمدى بالرحيل عن رئاسة قلعة الجزيرة خوفا من تلويث سمعة الكيان الكبير، الذى تولى قياداته شخصيات ذو قامة كبيرة مثل حيدر باشا وسعد زغلول وصولا إلى الراحل صالح سليم "الأب الروحى لهم". ومن ضمن التغييرات التى حدثت على الساحة الكروية رحيل الثنائى هانى أبو ريدة عضو المكتب التنفيذى للاتحادين الدولى والأفريقى لكرة القدم والإعلامى أحمد شوبير نائب رئيس اتحاد الكرة السابق، وهم أحد أبرز رجال الحزب الوطنى المنحل، والمقربين من نجل الرئيس السابق جمال مبارك، وهى من ضمن المطالب التى نادت بها جماهير الألتراس لتطهير الرياضة المصرية. وبدأت ثمار الثورة الرياضية تجنى ثمارها بعد تنفيذ مطالب أسر شهداء الأهلى، حيث تم اعتمادهم كشهداء ومنحهم كل الحقوق المقررة لشهداء الثورة، وكذلك تخليد ذكراهم وهو ما تحقق عن طريق إطلاق اسم الشهداء على مسابقة الموسم الجديد. وعادت التغيرات التى حدثت بالساحة الرياضية بالنفع أيضا على جماهير الألتراس، أحد المساهمين فى اندلاع الثورة وحمايتها طوال ال 18 يوم العصيبة، حيث تم تخصيص دائرة فى المحكمة لمحاكمة المتهمين فى مجزرة بورسعيد وتأجيل الدورى أكثر من مرة لحين تحقيق مطالبهم وإطلاق اسم الشهداء على مسابقة الدورى الجديد، والحصول على دعم مالى لأسر ضحاياهم واعتمادهم كشهداء ثورة وأخيرا إقصاء الشخصيات الفاسدة من المجال الرياضى وهو ما تحقق وهو ما يعنى أن الألتراس هو الطرف الوحيد الرابح من ثورة يناير. موضوعات متعلقة.. ◄ألتراس أهلاوى ل"حمدى": ارحل.. فلن نسمح بتلويث سمعة الكيان الكبير ◄أبوريدة ومرتجى وخشبة يؤازرون حمدى..ورئيس النادى يرحل فى سيارة "ميمى" ◄إخلاء سبيل حسن حمدى بعد سدد كفالة "المليونى "جنيه ◄كواليس 5 ساعات من التحقيق مع حسن حمدى انتهت بإخلاء سبيله بكفالة 2 مليون جنيه.. رئيس الأهلى يتحول من شاهد فى قضية "سرور" لمتهم فشل فى تبرير تضخم ثروته ومصدر ال "500 مليون جنيه"