سببت التوقعات الجديدة لصندوق النقد الدولى بالنسبة للاقتصاد البريطانى انزعاجا فى الدوائر المالية البريطانية، وذلك بعد خفض توقعاته بشأن نمو الاقتصاد بنسبة 0.2 % فى 2012، وتوقعات الحكومة البريطانية التى وصلت إلى نمو بنسبة 0.8 % فى نفس العام إلى انكماش بمقدار 0.4%. وتأتى التوقعات الجديدة قبل الاجتماع السنوى للصندوق فى العاصمة اليابانية طوكيو الأسبوع الحالى، فقد خفض الصندوق توقعاته بالنسبة لنمو الاقتصاد العالمى بشكل عام محذرا من زيادة المشاكل المترتبة على أزمة منطقة اليورو، بالإضافة إلى مخاوف من تعرض الاقتصاد الأمريكى للمزيد من المصاعب، وسببت التوقعات الجديدة مخاوف من أن خطط وزير الخزانة البريطانى جورج أوزبورن لخفض الديون ستفشل فى تحقيق أول أهدافها للمرة الثانية بحلول موازنة عام 2015-2016. كان الوزير البريطانى قد حذر أمس من خلال المؤتمر السنوى لحزب المحافظين فى برمنجهام من أن خططه لإنقاذ الاقتصاد البريطانى ستستغرق وقتا أطول مما كان متوقعا بسبب أن المصاعب التى تعرض لها الاقتصاد البريطانى كانت أسوأ بكثير مما توقع. وحسب توقعات صندوق النقد الدولى فإن معدل النمو فى بريطانيا سيصل إلى 1.1 فى المائة بانخفاض من مستويات 1.4 % الصادرة عن الصندوق فى وقت سابق.