لقى 37 شخصا مصرعهم، بينهم ضابط كبير وستة عسكريين، فى اشتباكات وأعمال عنف فى مدينة "ميدوجورى" عاصمة ولاية "بورنو" شمال شرق نيجيريا مساء أمس، الاثنين. وذكرت صحيفة "ديلى ترست" النيجيرية، اليوم، أن باقى الضحايا هم من المدنيين ومسلحين يعتقد أنهم أعضاء فى جماعة "بوكو حرام" المعارضة للنظام فى نيجيريا، مشيرة إلى أن أعمال العنف بدأت بعد انفجار قنبلة فى دورية للشرطة النيجيرية، الأمر الذى دفع الجنود إلى إطلاق النار عشوائيا على المواطنين. وقالت الصحيفة، إن الجنود أحرقوا 100 منزلا ومحلا تجاريا و35 سيارة، فى الوقت الذى لم تصدر السلطات بعد بيانات رسمية بعدد الضحايا، لكن المتحدث العسكرى فى المدينة صغير موسى، قال الليلة الماضية: إن قنبلة انفجرت عند اقتراب الدورية منها فى شارع لاجوس فى المدينة، مما أدى إلى إصابة اثنين من الجنود، وأكد مواطنون يقطنون المدينة المضطربة أمنيا أن الانفجار تسبب فى قيام السلطات بتشديد الإجراءات الأمنية، وزيادة عمليات التفتيش بحثاً عن منفذى الهجوم، حيث حدثت اشتباكات بين المواطنين ورجال الجيش والشرطة. يذكر أن مدينة "ميدوجورى" تعتبر أحد المعاقل الهامة لجماعة "بوكو حرام" المعارضة التى أعلنت مسئوليتها عن هجمات دامية فى البلاد هذا العام والعام الماضى، بما فيها الهجوم على مبنى الأممالمتحدة فى أبوجا فى شهر أغسطس من العام الماضى، والهجمات على بعض الكنائس أواخر العام الماضى وأوائل العام الحالى، والهجمات على مقرات عدد من الصحف فى أبوجا فى شهر أبريل الماضى، وتوعدت بشن المزيد.