الدكتورة رمزية تؤيد إضراب الأطباء وتبرعت بجهاز لمستشفى بولاق العام

جنباً إلى جنب مع إضراب الأطباء فى المستشفيات الحكومية للمطالبة بحقوقهم فى أجر عادل لتقديم خدمة طبية جيدة للمرضى، ضربت الدكتورة رمزية رجب إسماعيل، نائب مدير مستشفى بولاق الدكرور العام، نموذجاً للطبيبة التى تدعم حقوق المرضى الفقراء فى خدمة طبية جيدة، حيث تبرعت بجهاز قيمته 15 ألف جنيه فى المستشفى التى تعمل بها.
ورغم رفضها نشر أى أخبار حول تبرعها بجهاز تحميض الأشعة بمستشفى بولاق، أصر زملاؤها على الإعلان عن الأمر لليوم السابع، والتقينا بها لتكشف لنا عن قصة تبرعها بالجهاز.
قالت الدكتورة رمزية، إن جهاز "تحميض أفلام الأشعة" القديم بمستشفى بولاق الدكرور، مصاب بعطل مستمر إلى أن أصبح معطلاً تمامًا، حتى أن الأطباء بالمستشفى قاموا بإصلاحه فى كل مرة عطل على نفقتهم الخاصة، وفى بعض الأحيان لا يتم إصلاحه بسبب تهالك أجزاءه ويعطل مصالح المرضى.
وأوضحت أنها قررت شراء جهاز على نفقتها لخدمة المستشفى، حيث إن الجهاز يقدم خدمة يومية لحوالى 1300 مريض يترددون على مستشفى بولاق بشكل يومى بخلاف حالات الطوارئ.
وأشارت إلى أن الجهاز القديم كان متهالكاً مثله مثل أجهزة عديدة موجودة بكافة المستتشفيات الحكومية، وذلك بسبب قدم عمر الجهاز بالمستشفى وتزايد الضغط عليه، لذا قررت شراء جهاز جديد بعد تعطل الجهاز القديم.
وأضافت أنه بمجرد تركيب الجهاز الجديد بالمستشفى حل مشاكل عديدة، ولو كان تأخر يوماً كانت ستحدث كارثة بمستشفى بولاق التى تخدم منطقة كبيرة بمحافظة الجيزة ويتردد عليها مئات المرضى يومياً.
وأشارت إلى أنها ليست الطبيبة الوحيدة التى تبرعت بجهاز داخل مستشفى بولاق الدكرور العام، حيث تبرعت طبيبة آخرى تدعى رباب لقمة بجهاز آخر لمساعدة المرضى المحتاجين كنوع من أعمال الخير أيضاً.
وأوضحت أنها مع إضراب الأطباء، قائلة:" الأطباء العاملين بالقطاع الحكومى مضطرون- نظرًا لتدنى الأجور التى يحصلون عليها- إلى العمل فى وظائف إضافية بالقطاع الخاص يعطونها معظم وقتهم وكل اهتمامهم".
وأضافت أنهم يريدون تقديم خدمة طبية أفضل للمرضى وهذا لن يتحقق بالأجور المتدنية والأجهزة المتهالكة الموجودة بالمستشفيات الحكومية، مشيرة إلى أن هذا "الإضراب يصب فى مصلحة المرضى أولا وأخيراً".