"مجلة الهلال" تصدر عددها الجديد بعنوان "أكتوبر وتحديات المستقبل"

صدر حديثا الإصدار الجديد لمجلة الهلال برئاسة الكاتب محمد الشافعى، حيث تم تخصيص هذا العدد لذكرى انتصارات أكتوبر المجيد، ويتضمن العدد الكثير من الملفات عن "أبطال وشهداء الحرب، وثائق وحكايات، بالإضافة إلى المقال الرئسى فى العدد للرئيس التحرير محمد الشافعى تحت عنوان "أكتوبر والاستنزاف دروس الماضى ورؤى المستقبل".
ويتناول المقال أهم المخاوف التى تزداد على ذلك الانتصار العظيم فى النظام الجديد الذى أتى بعد النظام القديم الذى سعى بشتى الطرق لتقليص حجم هذا الانتصار حتى يكون على مقاس "الفرعون الحاكم" تحت عنوان الضربة الجوية الأولى، كما يطرح المقال التصدى لأى محاولة لتجريف الوعى "الوطنى"، خاصة بعد النظام الجديد الذى يتحدث عن أمة الإسلام ودولة الخلافة الإسلامية، والتى ربما لن تكون هذه الانتصارات والبطولات فى مقدمة أولوياتها، كما يؤكد الشافعى فى مقاله إن اقتطاع انتصار أكتوبر من سياق البطولات المصرية إنما ينم عن جهل سياسى ونفاق، مضيفا أن كل الأعمدة الكبيرة التى قام عليها انتصار أكتوبر، إنما تم تشييدها خلال حرب الاستنزاف تحديدا فى عام 1969.
ويتضمن العدد أيضا الكثير من بطولات الجيش المصرى من قادة وضباط وضباط صف وجنود وأفراد، ومن ضمن هذه البطولات "قاهر خط برليف"، المقدم "باقى زكى يوسف" بالفرقة 19 مشاة، هذا الضابط صاحب فكرة تدمير "خط بارليف" بقوة تدافع المياه من خلال المضخات بعد، بعد أثبتت الدراسات أن تدمير هذا الخط لن يكون بسهولة، غير الوقت الذى سيستغرقه القوات لتدمير "خط بارليف"، فضلا عن كم الخسائر التى سيتكبدها الجيش المصر فى هذه العملية، ليأتى المقدم "باقى زكى يوسف" ليقهر الكيان الوهمى المزعوم بأنه أقوى خط دفاعى فى العالم، حيث تطايرت الأخبار التى حملت أنباء اجتياح الجندى المصرى "خط بارليف" الحصين كما كانوا يزعمون، لتتباين ردود الأفعال قادة العدو الإسرئيلى ما بين من سقط باكيا ومحبطا وصامتا، فالذهول كان هو سيد الموقف، ذهول أطاح بخيالات النشوة العسكرى بأحلام المنعة والقوة.
كما يتضمن العدد عددا من المقالات لعدد من الكتاب منها مقال بعنوان "أكتوبر فى وجدان الشعراء العرب" للكاتب عبد الوهاب قتاتة، كذلك مقال الدكتور سامح عباس بعنوان "هزيمة أكتوبر جرح غائر فى الوجدان الأدبى الإسرائيلى".