وسط أجواء مليئة بالفرح وصل صباح الأحد الماضى طاقم المركب المصرى بلوستار الذى اختطف بالقرب من السواحل الصومالية فى بداية يناير من العام الحالى.. بحارة السفينة المخطوفة ظلوا على مدار 64 يوما تحت تهديد السلاح من قبل القراصنة، وتحت رحمة عمليات الشد والجذب على طاولة المفاوضات بين الجانب المصرى والقراصنة عن طريق وسطاء مقربين للجالية المصرية بكينيا، حتى تم التوصل لاتفاق نهائى للفدية قدره مليون دولار. الغريب فى رحلة بلو ستار أنها بدأت بأزمة وانتهت بأزمة.. فالأولى كانت اختطاف بلوستار، والثانية كانت تعرض القبطان الجديد المسئول عن استكمال رحلة السفينة من ميناء «مومباسا» إلى «موزمبيق» لأزمة قلبية.وهو ما منعه من القيام بتلك المهمة وتم استدعاء قبطان آخر. «قراصنة بلوستار» ابتدعوا أسلوبا جديدا فى الضغط وأيضاً طريقة جديدة للتفاوض، فكما يقول المهندس محمد عبدالحميد وهو مهندس بحرى فى السفينة المختطفة أن كبير القراصنة ويدعى «عثمان» كان قد اشترى هاتفا محمولا بعد 10 أيام من الاختطاف وفى ظل عدم وجود أى إجراءات للتفاوض، قام بشحن رصيد التليفون وأجبر جميع طاقم السفينة تحت تهديد السلاح على الاتصال بذويهم وإخبارهم برسالة محددة وهى: «عليكم دفع الفدية خلال أيام معدودة وإلا فسيقتلون أى فرد منا»، وبعد تلك الاتصالات بدأت السفينة بلو ستار تأخذ منحى آخر على صعيد الاهتمام الإعلامى وأصبحت أزمة بلوستار من أولى اهتمامات الخارجية المصرية وجهاز المخابرات العامة «اليوم السابع» تنقل وتنشر معاناة بحارة بلوستار فى «ال64 يوماً العجاف» التى قضوها تحت قبضة القراصنة حتى تم الاتفاق على دفع مليون دولار كفدية للإفراج عنهم، وال7 أيام الأخرى التى قضوها فى عرض البحر بعد الإفراج عنهم حتى وصلوا ميناء مومباسا الكينى بداية من خروجهم من ميناء الإسكندرية وصور الطاقم على سطح المركب بالإضافة إلى الحياة الأخرى لهم بعد الاختطاف كما ننشر صورا خاصة لمراكب الصيد الصومالية التى يستخدمها القراصنة فى ارتكاب جرائمهم.. ولأول مرة ننشر الصور الجماعية للطاقم عند وصولهم بميناء «مومباسا» الكينى والتى يظهر فيها القبطان عبدالرحمن العوا مالك السفينة المختطفة ومحمود سويدان قبطان السفينة وكبار مهندسى المركب الذى يحمل بين يديه طلقات الرصاص الفارغة التى تركها القراصنة على بلوستار. وأخيراً ننشر صور الطاقم أثناء عودتهم على طائرة مصر للطيران والصورة الجماعية وعلى أكتافهم أكاليل الورود.