علشان خاطر نخاف على بعض – علشان ديما نكون مع بعض – إلى آخر الأغنية .. هى جميلة لحنا وكلمات وغناء. بسم الله علينا.. شاطرين قوى.. كم واحد سمع الأغنية وعمل بيها أو فكر إزاى يفعل كلماتها؟ مش هوه ده الموضوع.. حد يقول لى بعد الأمل الذى ظهر فى يوم 25 يناير إيه اللى حصل، انفجرت ماسورة الأنا والعند وكل واحد أصبح صاحب الثورة وأصبح الزعيم الذى لا يضاهى فكرا أو ثوريا. ومن يوم الثورة لا يوجد حوار أو اتفاق أو سعى لتحسين صورة البلد اللى هى فى الأصل إحنا من أول قطع طريق السكة الحديد فى قنا إلى اليوم. هى هذه البسمة التى يستخدمها المصريون فى كل مناحى حياتهم سواء بالمشاركة فى هذه الانفلاتات أو الفرجة عليها أو إشعالها وتذكيتها فى الإعلام حسب مصلحة من يجلس أمام الكاميرا والذى أوصى له وكله يقول مصر ومصر كأرض ومصانع وشركات ومصالح حكومية مكانتش عايزة اللى حصل ده كانت عايوزة تغيير. والكل قال تغيير.. التغيير فعلا نحن تغيرنا من السكون والخنوع والاستسلام للدكتاتورية إلى الفجور فى كل شىء وقلنا إيد فى إيد للتغيير والبناء اصبحت إيد فى إيد للمصلحة الشخصية.. فقط الانفلات. أما الذين ركبوا الثورة بجد كل همهم إشغال الناس بالكلام عن الدين الذى أصلا موجود بالفطرة وهو قوى عندنا نحن المصريون. إحنا مش محتاجين موتورين يصححوا لنا ديننا لأن ديننا سليم ومش محتاج تصحيح من أحد. المهم كلنا نزايد على بعض وكل واحد عايز نفسه و فصيله هو يكون البطل المخرج و الجمهور و بلادنا مش مهم. لا يوجد نهضة ولا برامج ولا دستور كله يتهد تحت إقدام المتصارعين النتيجة كلنا خاسرون. الأجيال القادمة خاسرة بسببنا دينيا وأخلاقيا وتعليميا وصحيا وهذا كل ما كان يخطط له عدونا والفعل بأيدينا.