سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد أزمة الرسوم المسيئة للنبى "محمد".. شتائم بالعبرية ضد "السيد المسيح" على جدران دير بالقدس تثير أزمة داخل إسرائيل.. و"بيريز" يدين الحادث لحفظ ماء وجه تل أبيب
بعد أزمة الرسوم المسيئة للنبى "محمد" – صلى الله عليه وسلم- بالصحف الفرنسية والفيلم الأمريكى المسىء من جانب منتج إسرائيلى، استيقظ سكان مدينة القدسالمحتلة على شعارات وشتائم مشينة باللغة العبرية فى حق السيد المسيح – عليه السلام - على بوابة دير "الفرنسيسكان" على جبل القدس. وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية، إن التحقيقات الأولية للشرطة أشارت إلى تورط مجموعات متطرفة من المستوطنين اليهود فى الحادث ضمن حملة "دفع الثمن" التى أطلقوها منذ عدة أشهر. وفى رد فعل سريع لحفظ ماء وجه الدولة العبرية، أدان الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز خلال زيارته للحاخام الأكبر لإسرائيل يونا ميتسجير بمناسبة "عيد المظلة" السوكوت - رسم العبارات البذيئة على بوابة دير الفرنسيسكان، مؤكدا أنه لا يجوز القبول بمثل هذه الظاهرة التى تتنافى وروح اليهودية وتضر بشكل إسرائيل، على حد قوله. وفى السياق نفسه شجب الحاخام ميتسجير أيضا الرسومات المسيئة للسيد المسيح مؤكدا وجوب احترام أى معبد للصلاة، وعقبت مصادر سياسية رفيعة المستوى بتل أبيب على تدنيس دير الفرانسيسكان على جبل القدس قائلة: "إن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ينظر ببالغ الخطورة إلى أى مساس بالأماكن المقدسة والمعابد التابعة لجميع الأديان"، على حد قولهم. وأضافت المصادر الإسرائيلية أن نتانياهو أصدر تعليماته إلى جهاز الأمن العام بإجراء تحقيق سريع فى الحوادث بهدف إلقاء القبض على الفاعلين ومنعا لتكرارها. وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكى روزنفيلد إنه تمت كتابة شعارات معادية للمسيحية ضمن حملة "دفع الثمن"، مشيرا إلى أن الشرطة "تحقق فى الحادث الذى وقع فى وقت مبكر من صباح اليوم. وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية منظمة تعرف باسم "دفع الثمن" تقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية، وكذلك مهاجمة جنود إسرائيليين فى كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان. وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات وأماكن عبادة مسيحية وإسلامية وأشجار زيتون، ونادرا ما يتم توقيف الجناة، وكان قد كتبت شعارات معادية للمسيحية على جدران الكنيسة المعمدانية فى القدسالغربية بعد 13 يوما من كتابة عبارتى "الموت للمسيحيين" و"تدفيع الثمن" على أسوار دير وادى الصليب فى القدسالغربية فى ال 20 من فبراير الماضى. وكان قد قام مجهولون، يعتقد بأنهم يهود متطرفون، الشهر الماضى بإحراق باب دير فى منطقة اللطرون غرب القدس وكتبوا شعارات معادية للمسيحية على الجدران أيضا. وفى سياق آخر، أدانت الرئاسة الفلسطينية اليوم الثلاثاء، قيام متطرفين يهود بكتابة شعارات مسيئة للسيد المسيح باللغة العبرية على باب مدخل دير تابع للرهبان الفرنسيسكان فى جبل الزيتون بالقدس، واقتحام مجموعة من الحاخامات ساحات المسجد الأقصى لأداء شعائر وطقوس تلمودية وسط حراسات معززة من عناصر الوحدات الخاصة فى شرطة الاحتلال الإسرائيلية. وحذرت الرئاسة الفلسطينية، فى بيان لها اليوم، من السياسة الإسرائيلية ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية والتى تؤجج مشاعر المسلمين والمسيحيين، والتى قد تدخل المنطقة إلى دوامة من العنف لا تحمد عقباها.