سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. "اليوم السابع" تقضى ليلة "الرعب" بين صخور الدويقة.. شرخ صخرى جديد يثير حالة من الفزع.. والأهالى يبيتون فى الشارع خوفًا من تكرار كارثة جديدة.. وأحد السكان: "الحكومة لن تتحرك إلا على جثثنا"
"الحكومة لن تتحرك إلا على جثثنا مثلما حدث مع من قبلنا" كانت هذه هى كلمات على صلاح أحد أهالى منطقة الدويقة، وهو يشير إلى أحد الشروخ الضخمة فى الجزء الذى يظل منازلهم من جبل المقطم، والتى حدثت بها تحركات جديدة ظهر أمس الخميس، الأمر الذى ينذر بتكرار كارثة الدويقة الأولى ولكن بشكل أوسع نظرا لعدد السكان الضخم الموجود فى هذه المنطقة. ثلاثة كيلومترات قطعتها "اليوم السابع" فى الساعات الأولى من فجر الجمعة بين حوارى وعشش منطقة الدويقة والتى لا يزداد عرض الحارة فيها عن المتر الواحد بين عشش الصفيح وأكوام القمامة حتى وصلت إلى حى "الشهبة" حيث ترك الأهالى منازلهم واختاروا النوم فى الشارع هربا من كارثة جديدة لتعيش مع الأهالى ليلة رعب جديدة انتظروا فيها سقوط الجبل فوق رءوسهم. المشكلة بدأت مع ظهر أمس الخميس حينما سادت حالة من الفزع بين أهالى المنطقة جراء هزة عنيفة أصابت عششهم التى يظلها الجبل تحركوا على إثرها لاستطلاع الأمر ليجدوا شرخا ضخما جديدا حرك صخور الجبل، حتى باتت على بعد خطوات من الانهيار، ليقرروا الاتصال بالشرطة والتى حضرت عقب صلاة المغرب بصحبة قوات الحماية المدنية. "قالوا لينا إللى بيقع عليكم ده تراب والشروخ دية بسيطة" هذه كلمات قالها هانى عبد المعبود أحد سكان المنطقة بنبرة يائسة وسط المئات من أهالى المنطقة الذين تجمعوا أعلى قمة الجبل بين الشروخ التى عاينها رجال المباحث قسم شرطة منشية ناصر بصحبة عدد من الخبراء الجيولوجيين، كما أكد الأهالى لنا وهم يحاولون توصيل صرخة تنقذهم من الموت "على الرغم من ذلك طلب الحى منا التوقيع والبصم على عقود إخلاء للمكان". ويشرح سليمان أحمد أحمد، أحد من قرروا العمل على قضية المنطقة من البداية أن هذه الشروخ التى شهدت تحركا ضخما فى الأمس بدأت منذ مدة طولية والحى أقر لهم أن المنطقة أصبحت غير مؤهلة للسكن وجاء منذ خمسين يوما فريق من الحى للمعاينة وأجرى حصرا لسكان المنطقة ووعدهم بأن يتم تهجيرهم إلى مكان مؤهل فى وقت قريب ولكنه الوعد الذى لم ينفذ حتى الآن. ويشير سليمان "انتظرنا بعد الحصر 25 يوما دون أى تحرك وذهبنا للحى الذى أكد لنا أن الأوراق معطلة بسبب المحافظة وعند المحافظة قالوا إنهم لا يعطلون أوراقا والتعطيل جاء من الحى وتاهت القضية حتى اليوم الذى ننتظر فيه الآن سقوط الحجارة فوق رءوسنا لتبدأ الحكومة فى إنقاذنا ولكن ونحن جثث". الفقر والرعب وانعدام الخدمات هو ما يعيش فيه أهالى حى الشهبة الآن فبينما يُظل جبل الموت منازل بعض الأهالى يعيش آخرون دون سقف من الأساس فى عشش منسية تنتظر الموت كل يوم دون أن ينظر لها أحد أو يضعها فى "برنامج النهضة" مثلما قال محمد خليفة أحد الشباب الصغار بالمنطقة لافتا إلى قصور مدينة إعمار الفاخرة والتى تقع على بعد أمتار قليلة منهم خلف نفس الجبل بين خدمات متوافرة واهتمام بالغ ولو لصداع بسيط فى رأس أحد السكان وليس تصدعا يهدد حياة آلاف البشر على حد قوله. منازل آمنة بجانب منطقتهم هو ما يطلبه أهالى الشهبة الآن وسريعا قبل أن نشهد كارثة جديدة ويقول خليفة "الناس كلها هنا شغالة حرفيين وأرزقية فى مناطق قريبة من هنا ولو نقلونا فى مكان بعيد يبقى كده هما بيدونا حكم إعدام بس من نوع ثانى".