قال شهود ومسئولون إن اشتباكات اندلعت أمس فى شوارع بلدة فريا الصناعية الغينية، بعد أن هاجم شبان محليون مسلحون بسكاكين وبنادق أشخاصا يشتبه بأنهم يبيعون الوقود فى السوق السوداء. ويوجد فى هذه البلدة مصفاة لشركة روسال الروسية الضخمة للألمونيوم. وقال الشهود إن ما لا يقل عن 20 شخصا أصيبوا فى القتال الذى استمر عدة ساعات قبل أن تصل قوات الأمن المحلية لفضه. وقال أحد السكان لرويترز شريطة عدم نشر اسمه إن"بعض الشبان..غاضبون من بعض التجار الذين قالوا أنهم يبيعون الديزل المسروق من المصفاة فى السوق السوداء. وغينيا أكبر مورد لخام الألمونيوم فى العالم وتمتلك مخزونات ضخمة من الحديد الخام، ولكنها تواجه صعوبة فى جذب الاستثمار، بسبب الاضطرابات السياسية وتفشى الصراع العمالى ومراجعة حكومية لعقود التعدين. وأغلقت المصفاة التى تبلغ طاقتها 630 ألف طن سنويا فى فريا والتى تملكها شركة روسال الروسية، أكبر منتج للألومنيوم فى العالم منذ إبريل نيسان بعد خلاف عمالى. وقال مسئول فى المصفاة طلب عدم نشر اسمه إن"الشبان وجدوا إنه لا يمكن قبول استغلال أشخاص هذه الفترة الصعبة التى يشهدها المجتمع بسرقة الديزل وإعادة بيعه." ولم يتسن الاتصال على الفور بأى مسئول حكومى للتعليق على الاشتباكات فى فريا التى تبعد نحو 160 كيلومترا شمالى العاصمة كوناكرى.