سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ردود أفعال واسعة بعد تصريحات مرسى لنيويورك تايمز.. "شيحة": الرئيس يتعامل مع أمريكا بأسلوب النظام السابق.. و"إسماعيل":لا يجوز لقبطى أو امرأة تولى الرئاسة..و"عبد الرازق": مرسى يحكم بتعليمات من الجماعة
أثارت تصريحات الرئيس مرسى لصحيفة نيويورك تايمز ردود أفعال واسعة بين عدد من السياسيين فمع تأكيده على أن واشنطن بحاجة لإحياء تحالفها مع مصر، أشار البعض إلى أن نظام التبعية الأمريكية يعود من جديد فيما اختلف معه السياسيون حول فصله بين ولائه للجماعة وإدارته للبلاد. فمن جانبه أكد ممدوح إسماعيل، عضو مجلس الشعب السابق فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن الشريعة الإسلامية لا تجيز لقبطى أو لامرأة حكم مصر، مشيراً إلى أن كثيراً من الدساتير الغربية تنص على أن الرئاسة لا بد وأن يتولاها كاثوليكى فقط ولا يجوز لغيرهم أن يتولى الرئاسة. وأضاف أن هناك أشخاصاً لديهم حساسية من الإسلام والشريعة الإسلامية بالرغم من أن الغرب يتبنى نفس النظم الحاكمة ويحتكمون لديانتهم فى إدارة شئون بلادهم. وقال عصام شيحة، المحامى بالنقض والمتحدث الإعلامى لحزب الوفد، إن علاقة مصر بالولاياتالمتحدةالأمريكية هى علاقة استراتيجية فقط منذ توقيع اتفاقية السلام فى 1979 وتحولت مصر بعدها إلى تابع يعتمد على دعم ومساندة الولاياتالمتحدةالأمريكية سواء سياسياً أو اقتصادياً أو عسكرياً. وأضاف أن الدكتور مرسى يعيد الآن استنساخ نفس سياسات نظام مبارك وربما يكون الإخراج مختلف إلا أن المضمون واحد. وأكد "شيحة" أنه حتى هذه اللحظة لا توجد أى مؤشرات أو دلائل على أن مرسى يفصل بين إدارته للبلاد وبين انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين، خاصة وأنها أمدته بالدعم الكامل خلال انتخابات الرئاسة السابقة، مشيراً إلى أن الجماعة ستظل الغطاء السياسى لمرسى. وقال "شيحة" إن تصريحات مرسى بأن تولى قبطى أو امرأة للرئاسة لا بد وأن يكون وفقا لعلماء الدين تخالف كل تصريحات السابقة والتى أكد فيها على مدنية الدولة وأن مصر دولة ديمقراطية حديثة تقوم على أساس المواطنة. ومن جانبه أكد حسين عبد الرازق، عضو المكتب السياسى لحزب التجمع أن تعبير التحالف بين مصر وأمريكا هو تعبير غير دقيق بالمرة، لأن العلاقة بين البلدين فى جوهرها بعد توقيع معاهدة كامب ديفيد واتفاقيات السلام قائمة على التبعية وتمرر دائما المصالح الإسرائيلية وعندما يتحدث مرسى على إحياء التحالف فهو فى الواقع يهدف إلى إحياء التبعية السياسية لأمريكا وهذا المسار كان مرفوض تماما فى عصر مبارك واعترضنا عليه وأيضا مرفوض فى عصر مرسى ونعترض عليه. وأضاف أن "مرسى" يحكم مصر بتعليمات من جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، ويحاول إقحام الدين فى السياسة، وهنا من الممكن أن يحولوا علماء الدين أى قرار سياسى لصالح الحاكم حتى لو تعارض مع مصلحة الناس أو الوطن.