فر آلاف المدنيين من مدينة "كيسمايو" الصومالية التى تعد آخر معاقل حركة "الشباب" بالبلاد ، وذلك خوفا من استخدامهم كدروع بشرية خلال المواجهات المحتمل اندلاعها بين عناصر الحركة والقوات الحكومية وقوات حفظ السلام الإفريقية الداعمة لها. ونقلت شبكة "إيه بى سى نيوز" الأمريكية عن ممثل وكالة الأممالمتحدة لشئون اللاجئين بالصومال "برونو جيدو" قوله اليوم الخميس - إن هناك حالة من الفزع بين المواطنين حيث أنهم يفرون من منازلهم خوفا من أن تستخدمهم حركة "الشباب" كدروع بشرية خلال مواجهتها مع القوات الحكومية الصومالية. وأضاف جيدو أن أكثر من 5 آلاف شخص غادروا منازلهم فى مدينة "كيسمايو" الساحلية إلى البلدات المجاورة لها خلال الأسبوعين الماضيين بينهم 3000 تركوا منازلهم على مدار اليوميين الماضيين فقط. وكانت تقارير إعلامية وشهود عيان قد أفادوا فى وقت سابق بأن مقاتلى حركة "الشباب" بدأوا فى الانسحاب من مدينة "كيسمايو" فى شاحنات ومعهم معداتهم الثقيلة وأسلحتهم إلا أن متحدث باسم الحركة نفى هذه الشائعات ووصفها بأنها مجرد أكاذيب. ويسيطر مقاتلو حركة "الشباب" على مدينة "كيسمايو" الساحلية منذ عدة سنوات حيث أنها تعد مصدرا تمويليا رئيسيا لهم، حيث أكد تقرير للأمم المتحدة أن صادرات الفحم النباتى من ميناء "كيسمايو" ساعدت حركة "الشباب" فى كسب ملايين الدولارات وذلك على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولى بحظر شراء الفحم من الصومال . وكان الجيش الصومالى قد أعلن يوم الاثنين الماضى عن مقتل 11 من جنوده وإصابة 35 آخرين فى معارك عنيفة دارت بين القوات الحكومية والكينية من جهة وبين مقاتلى حركة شباب المجاهدين من جهة أخرى شرقى الصومال.