أكد وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس أهمية دور مصر فى تحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والعالم، قائلا: إن بلاده تقدر هذا الدور وتعتبره رئيسيا وأساسيا. وأوضح فابيوس، فى مؤتمر صحفى مشترك عقده مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى اليوم الثلاثاء، أن العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا تتميز بالصداقة والاستقرار، وقال إن الصداقة بين البلدين قديمة جدا ونريد أن نعززها أكثر فى الفترة المقبلة، وأن الديمقراطية أساسية بالنسبة لفرنسا وكنا سعداء جدا ونحن نرى رئيسا مصريا منتخبا، مؤكدا دعم بلاده للعملية الديمقراطية فى مصر. من جهة أخرى، جدد وزير الخارجية الفرنسى دعم بلاده للقضيتين السورية والفلسطينية قائلا: إن فرنسا تقدم دعما سياسيا ومساعدات إنسانية للاجئين السوريين، وأن التغيير فى سوريا لا بد منه. وقال إن بلاده تشعر بصدمه من ارتفاع أعداد القتلى واللاجئين وللتجاوزات التى تحدث هناك ، مشيرا إلى أن اللجنة المختصة بالأمم المتحدة تحدثت عن جرائم ضد الإنسانية.وأوضح أن فرنسا تتحدث مع كل الأطراف المعنية لبلورة صورة سوريا ما بعد بشار الأسد، وتقدم مساعدات إنسانية للاجئين السوريين وتعمل على الصعيد السياسى من خلال اتصالات مع الجامعة العربية والممثل المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمى وغيرهم. حول القضية الفلسطينية والأوضاع الفلسطينية الإسرائيلية، قال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس إنه تحدث مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى حول هذا الموضوع، وإن موقف فرنسا معروف إزاء الفلسطينيين، ويحق لهم أن يكون لهم دولة وسنعترف بها ونحافظ فى نفس الوقت على أمن إسرائيل. وأوضح فابيوس أن هناك انطباعا بأنه لايحدث أى تقدم إزاء هذه القضية ولكننا نتمنى أن تؤدى الظروف الميدانية بعد الانتخابات الأمريكية إلى الاستجابة إلى طلبات الفلسطينيين وضمان أمن اسرائيل أيضا ، مؤكدا على الأهمية الشديدة لدور مصر فى هذه المرحلة . وفيما يتعلق بالبرنامج النووى الإيرانى وما إذا كانت إيران حصلت بالفعل على سلاح نووى قال: إن حصول إيران على السلاح النووى مشكلة إقليمية ودولية، ونؤكد إنه يحق لإيران الحصول على الطاقة النووية للاستخدام المدنى بالكامل ، ولكن حصولها على النووى سيؤدى الى إنتشار السلاح النووى ويمثل خطرا على الجميع. من جانبه، تحدث الأمين العام للجامعة العربية عن لقائه مع الممثل المشترك الأخضر الإبراهيمى أمس مؤكدا انه سيتوجه لنيويورك ويبدأ فى النقاش مع أعضاء مجلس الأمن خاصة الدائمين منهم حول الأزمة السورية. وحول تفاصيل خطة الإبراهيمى أوضح العربى انه ليس لدى الإبراهيمى خطة محددة وانه يفكر فى كل الأمور المطروحة وسيصل إلى نتائج بعد ذلك .وحول السلاح النووى بالمنطقة قال العربى تحدثنا عن الموضوع الإيرانى فيما يتعلق بالأسلحة النووية، وأكدت موقف جميع الدول العربية الذى يتلخص فى إننا نسعى لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل وذلك يشمل جميع دول المنطقة وليس إيران فقط .