أكدت مصادر فلسطينية مشاركة فى جلسات الحوار بالقاهرة، رفضوا ذكر أسمائهم، أن حركة فتح طالبت بوضح حل للمفقودين من حالة الانقسام والاقتتال، وتم الاتفاق على تعوض ضحايا الاقتتال الفلسطينى بدعم عربى. وأوضح المصدر المشارك فى لجنة المصالحة، أن اللجنة ناقشت قضايا عدة تتعلق بالمصالحة، موضحا أن ميثاق شرف تم صياغته أمس، الأربعاء، سيتوج عمل هذه اللجنة، مشيرا إلى أن الميثاق يشمل على نقاط كثيرة من أهمها تحريم الاعتقال السياسى على أن يكون الاعتقال بإذن من النيابة، وأن الحوار هو الوسيلة لحل الخلافات، وصون الحريات العامة للأفراد والجماعات، ورفع الغطاء التنظيمى والعشائر عن أى مخالف. وأضاف المصدر أن أجواء إيجابية وتقدما ملحوظا طرأ على عمل اللجان خلال الأيام الماضية للحوار، معربا عن أمله عن أن تكلل هذه الحوارات باتفاق قريب. وأكد مصدر مسئول فى لجنة الأمن، أنه تم قطع شوط كبير فى عمل اللجنة أمس الأربعاء، بينما كان هناك ثلاثة نقاط شائكة، وتم إحالتها للجنة العليا المكونة من الأمناء العامين للفصائل ومصر وجامعة الدول العربية للبت بها. وأوضح أنه تم التوافق على عدد الأجهزة الأمنية ومهامها ومرجعياتها، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على أن يكون التوافق الوطنى والقانون الأساسى للأجهزة الأمنية هما المرجعية لعمل الأجهزة الأمنية، بينما أوضح أن نقاط الخلاف تتمثل فى طرح جهاز رابع تحت اسم جهاز الحماية "أمن الشخصيات" من قبل حركة حماس، واعتراض وفد حماس على تسمية جهاز الأمن الداخلى باسم "الأمن الوقائى" باعتباره ارتبط بمصطلح مرفوض لدى الشعب الفلسطينى، وكان الخلاف الثالث يتمثل فى طبيعة العلاقة بين الأجهزة الأمنية والمقاومة. من جانبها قالت مصادر مطلعة على ملف تبادل الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل بالجندى المختطف جلعاد شاليط، إن تقدماً ملحوظاً حدث فى المفاوضات بعد المباحثات التى أجراها "عوفز ديكل" المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلى والمسئول عن ملف الجندى جلعاد شاليط مع الوزير عمر سليمان حول أسماء الأسرى الفلسطينيين خلال الساعات الماضية. وأشارت المصادر إلى أن الوزير سليمان التقى أمس الأربعاء، وفد حماس برئاسة الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس تناولت ملف الأسرى.