أكد المهندس مدحت السيد رئيس شركة ثروة للبترول، أنه يجرى حالياً مفاوضات مع عدد من الشركات العالمية لمشاركة الشركة فى الحصول على مناطق امتياز جديدة للبحث عن البترول والغاز من خلال المزايدات التى تطرحتها الهيئة العامة للبترول وإيجاس، خاصة أن أغلب المناطق التى تم طرحها مؤخراً بالمياه العميقة وتتطلب إمكانيات مالية ضخمة. وقال السيد لليوم السابع، إن الشركة تجرى حالياً عدداً من الدراسات لتحديد المناطق التى يمكنها العمل بها خلال الفترة القادمة مع مراعاة أن تتمتع تلك المناطق بنسبة مخاطرة منخفضة، خاصة مع محدودية موارد الشركة خاصة أنها تعمل فى مجال البحث والاستكشاف عن البترول والغاز. وحول ارتفاع تكاليف استخراج البترول والغاز من المياه قال السيد إن الشركة دائما ما تدخل فى المناطق الأقل خطورة، لافتاً إلى أن الشركة تعتمد فى استثماراتها على مواردها الذاتية وليست مدينة لأى من البنوك العاملة فى مصر وأن نشاط البحث والاستكشاف رغم إن قطاع البحث والاستكشاف تتطلب أموالا طائلة واستثمارات ضخمة. وكشف السيد عن أن شركته تستهدف الدخول بمفردها فى المزايدة التى طرحتها الهيئة العامة للبترول من خلال المنطقة البرية التى يتم دراستها حاليًا، لافتا إلى وجود خطة حفر طموحة للشركة بالصحراء الغربية لحفر عدد من الآبار الاستكشافية. وأشار رئيس ثروة للبترول إلى أن الشركة قد بدأت نشاطها خلال فبراير 2004، كأول شركة استثمارية مصرية تعمل فى قطاع البحث عن البترول واستغلاله داخل مصر، لافتاً إلى أن الهدف من إنشاء الشركة هو إنشاء كيان وطنى قوى لديه المرونة الأزمة والقدرات المالية والفنية للدخول بقوة فى مجال البحث والاستكشاف والإنتاج والمساهمة بفعالية فى زيادة ثروة مصر البترولية والقيام بالخدمات البترولية المساندة لعمليات البحث والاستكشاف والإسهام فى دعم الاقتصاد القومى والاستفادة من توافر الخبرات الفنية الماهرة واستخدام تسهيلات الإنتاج المتوافرة. وقال السيد، إن الشركة حققت نجاحاً كبيراً فى مجال البحث والاستكشاف بعد عاميين فقط من بدء نشاطها بإعلان أول كشف للغاز فى منطقة ثقة البحرية بشمال سيناء بالبحر المتوسط فى يوليو 2006 وخلال ثلاث سنوات تم تحويل الكشف إلى منطقة تنمية، وإضافة احتياطى مؤكد يزيد عن 140 بليون قدم مكعب وتنفيذ خطة التنمية لتلك المنطقة بالمشاركة مع أيوك الايطالية بإنشاء خط بحرى بطول 50 كيلو متر وبدأ الإنتاج فى يناير 2009 باستخدام التسهيلات المتاحة لشركة بتروبل لتقليل التكلفة الرأسمالية ليضيف 100 مليون قدم مكعب غاز يومى إلى خريطة إنتاج الغاز فى مصر عند بدء الإنتاج. وأشار السيد إلى أن شركة ثروة قد وقعت اتفاقية بحث واستكشاف جديدة فى منطقة تنمية غرب عش الملاحة بالصحراء الشرقية بعد فوزها فى المزايدة العالمية التى أجرتها شركة جنوب الوادى للبترول وفور توقيع الاتفاقية بدأت عمليات حفر أول بئر خلال يناير 2010، وقد قامت الشركة بتجهيز خط انتاج بين البئر وتسهيلات انتاج شركة إشبتكو ليبدأ الإنتاج من البئر خلال فبراير من العام الماضى، ويجرى حالياً التحضير بالاتفاق مع شركة لوك أويل الروسية لحفر بئرين آخرين خلال ال6 شهور القادمة. وأشار السيد إلى تحقيق الشركة كشفاً بترولياً فى مناطق امتيازها بالصحراء الغربية فى منطقة سيوة بالتعاون مع شركة أباتشى الأمريكية وتم وضعة على خريطة الإنتاج المصرى. وأكد "السيد" أن "ثروة" تدرس حاليًا زيادة استثماراتها بالشركة الصينية "سينو ثروة" والتى تصل استثماراتها بها 30%، حيث تستهدف الشركة الصينية والتى تحتل المرتبة الثانية فى عدد الحفارات لشراء عدد من أجهزة حفر الآبار، وتعد من الشركات الواعدة. وأشار السيد إلى أن ثروة حققت كشفا بتروليا فى منطقة سيوة بالتعاون مع شركة أباتشى الأمريكية وتم وضعه على الإنتاج الفورى خلال نهاية العام الماضى، باستخدام تستهيلات انتاج مؤقتة وجارى حاليا تنفيذ خطة لتنمية الكشف وزيادة الإنتاج، وإنشاء محطة لدفع الزيت والغاز الى تسهيلات شركة خالدة للبترول، بالإضافة إلى حفر بئر تنمية جديد فى بداية العام القادم 2013. وقال السيد إن الإنتاج اليومى للحقول الثلاثة "ثقة وامتداد ومنطقة غرب عش الملاحة وسيوة" يصل إلى 10000 برميل مكافئ ومن المتوقع استكمال خطة لتنمية حقل سيوة وحفر بئرين جديدين فى منطقة امتداد تنمية غرب عش الملاحة لزيادة معدلات الإنتاج. وأشار السيد إلى خطة الشركة والتى تستهدف تقوية الموقف المالى للشركة وزيادة القيمة الرأسمالية من حيث الاحتياطيات ومعدلات الإنتاج من الزيت والغاز والبحث عن فرص استثمارية جديدة من خلال دخولها ومشاركتها بفعالية فى المزايدات العالمية التى تطرحها الهيئة العامة للبترول والشركة القابضة للغازات "إيجاس" وشركة جنوب الوادى للبترول ودراسة فرص المشاركة التبادلية مع شركات عالمية فى مناطق داخل أو خارج مصر للاستفادة من خبرات تلك الشركات خصوصا خارج مصر.
