شارك "اليوم السابع" المشهد الجنائزى لتشييع جثامين الشباب الثلاثة، ضحايا مذبحة الأمس بقرية منشأة راضى بالبحيرة، والتى بدأت من المسجد الذى يقع فى أول القرية إلى مثواهم الأخير وسط آلاف من أهالى القرية والقرى المجاورة الذين حرصوا على تشيع جثامين أبنائهم. وبعد أن انخراط الأهالى فى موجة من البكاء الشديد، بدأ "اليوم السابع" فى الاستماع لتفاصيل الواقعة التى بدأت من المسجد أثناء تجمع أهل القرية لإتمام عقد قران أحد أقارب الضحايا أمس حتى سمعوا صراخاً وضجيجاً واستغاثات من الأهالى فخرج الجميع إلى الخارج على صوت طلقات النيران التى كانت تطلق بطريقة عشوائية فلم يسلم الشباب الثلاثة من تلك الطلقات التى استقرت فى صدورهم. التقى "اليوم السابع" بوالد أحد الضحايا ويدعى "محسن مبروك الشيخ" الذى انخرط فى موجة بكاء شديد وروى ما حدث قائلا: ما ذنب ابنى الوحيد المتزوج منذ شهرين وليس لى إلا الله ثم هو.. حسبى الله ونعم الوكيل فى من قتل ابنى منهم لله، مضيفا: أن شخصاً يدعى عبد المقصود وشقيقه كانا فى مشكلة مع أحد الأشخاص ويدعى عاطف وأشقائه بسبب النزاع على قطعة أرض مساحتها 60 متراً وأرضى إيجار فيما بينهم وأثناء تواجد نجلى فى مسجد القرية فوجئت والأهالى بصوت يستغيث بهم بوجود مجموعة من البلطجية يحاولون طردهم من الأرض المتنازع عليها بالقوة وتحت تهديد السلاح، فقام بعض الأهالى بالخروج من المسجد ومن بينهم ابنى رحمه الله، والذى لم ترحمه نيران البلطجية الذين أطلقوا عليه وزملائه النيران ليسقط قتيلاً، غارقاً فى دمائه ولم يستطيع والد الضحية إكمال حديثة. ومن جانبه روى حازم علام، أحد شباب القرية وصديق الثلاثة المجنى عليهم، قائلا" إن الأمر فاق حد الخيال بعد سماع إطلاق النيران والاستغاثة من ظلم بعض الأثرياء أصحاب الأراضى والنفوذ والقوة ليعود بنا إلى عصر ما قبل الثورة، مما أدى إلى انتفاضة الأهالى الذين ثاروا لأبنائهم وقاموا بإشعال النيران فى الفيلا الخاصة بعبد المقصود صاحب المشكلة وقاموا بقتل أحد البلطجية وإصابة خمسة آخرين. بدأت أحداث الواقعة حينما لقى أربعة أشخاص مصرعهم وأصيب ستة آخرين فى مشاجرة بالأسلحة النارية بقرية منشأة راضى بالبحيرة، الاثنين، بسبب خلاف بين صاحب مزرعة وعمال لديه. تلقى اللواء ممدوح حسن، مساعد الوزير مدير أمن البحيرة، إخطاراً من اللواء محمد الخليصى، مدير المباحث الجنائية، بقيام صاحب مزرعة بقرية منشأة راضى وبعض أقاربه بإطلاق أعيرة نارية من بنادق آلية لطرد "عاطف.ع" "50 سنة" وأشقائه العمال المقيمين بأرض المتهم لإرهاب العمال، ولكن الرصاصات أصابت ثلاثة أشخاص من القرية وأودت بحياتهم. انتقل لمكان الحادث اللواء محمد حبيب، حكمدار البحيرة، والعميد محمد خريصة، رئيس المباحث الجنائية والعميد خالد غانم، رئيس فرع البحث الجنائى فرع بدر والعقيد محمد زايد والرائد فتحى المنياوى والنقيب أحمد الشرقاوى. كشفت التحريات أن الطلقات أصابت صدور ثلاثة من أبناء القرية والتى أودت بحياتهم، وأصيب رابع بإصابات خطيرة، وهم: طلعت فتحى عبد العاطى عوض "25 سنة" خفير نظامى من قوة مركز شرطة كوم حمادة، ومقيم بمنشأة راضى، ومحمد حسنين محمد سرور "25 سنة" حاصل على ليسانس حقوق، ومحسن مبروك الشيخ "36 سنة"، عامل رخام وإصابة زكى فتحى السيد حسن "30 سنة". وتجمع الأهالى وقاموا بالتعدى بالضرب على المتهمين، وأصابوا 5 منهم، ولقى السادس مصرعه ويدعى "محمد الفرارجى" "35 سنة" عاطل ومقيم بمنطقة الشهداء بالمنوفية. تمكن العميد محمد خريصة والعميد محمد عمار من إلقاء القبض على رجل الأعمال المتهم و11 من المتهمين أقاربه، وبحوزتهم 2 بندقية آلية و2 طبنجة مرخصة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 21602 جنايات كوم حمادة لسنة 2012.