قال ستيف فارس رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكى، إن الوصول إلى اتفاق حول اتفاقية التجارة الحرة سيستغرق بعض الوقت، وأن مثل هذه المفاوضات عادة ما تستغرق وقتاً من أجل توضيح فوائد هذه الاتفاقية بين الجانبين. وأضاف فارس خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته الغرفة الأمريكية مساء اليوم الثلاثاء، أنه من الصعب تحديد جدول زمنى للوصول إلى اتفاقية تجارة الحرة، لأن القرار يتوقف على الكونجرس الأمريكى وليس الإدارة الأمريكية فقط. وأشار فارس إلى أن لديه رسالة واضحة إلى الشركات الأمريكية أن هناك انفتاحاً على الاستثمار الخارجى، وهناك عزم من الشركات الأمريكية على مواصلة الاستثمار فى الفترة المقبلة. وقال جمال محرم رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، إن مناقشات الوفد الأمريكى مع الحكومة تناولت دخول مناطق الصعيد ضمن اتفاقية الكويز، ولكن الكرة الآن فى ملعب وزارة التجارة فى الولاياتالمتحدةالأمريكية للنظر فى الطلب المصرى، ولكن لابد من عمل بعض الإصلاحات فى البنية الأساسية لتشجيع المستثمرين الأجانب للعمل هناك، لافتاً إلى أن أحد شركات المياه الغازية تعتزم الاستثمار بنحو 120 مليون دولار فى محافظة أسيوط. وأضاف محرم، أن المستثمر الأجنبى لا يفرض اشتراطات من أجل الاستثمار فى مصر، وأن صندوق النقد طالب وجود توافق مجتمعى حول الموافقة على قرض الصندوق، حتى فى حالة صدور قرار من الرئيس محمد مرسى بالموافقة على القرض، مشيراً إلى أنه من الصعب على الشركات توقع مستوى أسعار الصرف المصرية ولكن كل شركة لديها احتياطيات لضمان تحقيق الاستقرار المطلوب للعملة. وأكد محرم، أن لقاء الأحزاب السياسية أمس مع الوفد الأمريكى لم يشهد أى دعوات من الأحزاب لعدم الاستثمار فى مصر، بدعوى احتمالات حدوث تغيرات فى الفترة المقبلة. ويرى محرم، أن مصر ليست فى حاجة باللجوء إلى نادى باريس من أجل إلغاء الديون الخارجية، لأن الدين الخارجى فى وضع آمن جدا ويصل إلى 33 مليار دولار فقط، فيما يبلغ حجم الدين الخارجى فى لبنان يبلغ 38 مليار دولار وعددهم 5 ملايين فقط. وبالنسبة إلى الموقف الحالى لإلغاء نحو مليار دولار من الديون الأمريكية على مصر، قال ليونيل جونسون نائب رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكى، إنه سيطلب من الحكومة الأمريكية العمل على إلغاء إجمالى الديون الأمريكية والبالغة 3.2 مليار دولار، واستغلال نفوذها من أجل إلغاء 7 مليارات أخرى فى الدول الأخرى لمساعدة الجانب المصرى على النهوض. وتوقع جونسون ان يتم الاعلان فى الفترة المقبلة عن نتائج المفاوضات المصرية الأمريكية لإلغاء الديون الأمريكية.