تعرض شركة جودادى العالمية لاستضافة المواقع للقرصنة

تعرضت شركة جودادى الأمريكية المتخصصة فى مجال بيع النطاقات الإلكترونية والاستضافة، والتى تمتلك أكثر من 50 مليون نطاق إلكترونى اليوم الاثنين، لعملية قرصنة، ما أدى لتوقف الملايين من المواقع الإلكترونية، وتمت عملية القرصنة بواسطة "مجهول" (AnonymousOwn3r).
وذكر عدد من المواقع التكنولوجية أن سيرفرات شركة جودادى Godaddy العالمية، والكثير من المواقع التى تستضيفها قد توقفت وخاصة خدمة ال DNS.
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إن جودادى قد تعرضت لاختراق صباح الاثنين من قبل عدد من جماعات القرصنة المجهولة، دون أن يتضح عدد المواقع التى تأثرت بهذا الاختراق.
وقالت إليزابيث درسكول، المتحدثة باسم الشركة، فى تصريحات لموقع Cnet إن الاختراق أثر على موقع الشركة وبعض مواقع عملائها، مضيفة أنه جار العمل لإعادة كل الخدمات، وبدأ بعضها فى العودة فعلا.
وأكدت المتحدثة أنها لا تستطيع تحديد عدد المواقع المتأثرة بالهجوم، سواء كانت آلافا، أو ما إذا كانت التأثير يشمل المواقع التى تستضيفها جودادى فقط، أم التى تستخدم سيرفرات DNSأيضا. وأوضحت أن المشكلة تكمن فى عدم توافر معلومات فى الوقت الحالى.
وادعى أحد القراصنة الذى أطلق على نفسه "زعيم الأمن المجهول" مسئوليته بعد فترة قصيرة من الاختراق. وقال AnonymousOwn3r، كما يسمى نفسه على تويتر، إنه قام باختراق جودادى لأنه يريد أن يختبر مدى الأمن الإلكترونى ولأسباب أخرى لا يستطيع أن يفصح عنها الآن.
وقال ممثلو خدمة العملاء فى جودادى على تويتر أنهم تلقوا الكثير من الشكاوى، لكنهم يعملون على حل المشكلة.
وتعد شركة جودادى واحدة من أكبر مقدمى خدمات الاستضافة للمواقع على شبكة الإنترنت، وتستضيف الملايين من المواقع. وتتراوح عدد النطاقات أو ال Domais التى تأثرت بهذا الاختراق ما بين مواقع صغيرة وأخرى مهمة.
وتشير صحيفة الجارديان إلى أن جماعة "مجهول" التى قامت بالاختراق، هى عبارة عن مجموعة فضفاضة من المتطفلين الذين ينسقون أنفسهم أون لاين، ويتسللون إلى المواقع كشكل من الاحتجاج ضد حكومات أو شركات يرونها ظالمة أو فاسدة.
وفى تغريدة على توتير، قال AnonymousOwn3r إنه تصرف وحده، ودون تعاون مع أعضاء آخرين من تلك المجموعة. وكانت مجموعة "Anonymous" أو مجهول منذ إنشائها عام 2003 قد ادعت مسئوليتها عن عدد من عمليات القرصنة الكبيرة، من بينها عدد من مواقع الحكومة البريطانية فى إبريل الماضى وموقع السى آى إيه فى فبراير.