سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"مصر الخير" تطلق مبادرة لحماية 5 ملايين مواطن من "فيروس سى".. المفتى يطالب الرئيس بتبنى الحملة.. و"الصحة العالمية": 18 مليون مصرى مصابون بفيروس الكبد الوبائى و75% من الإصابات بسبب الخدمة الصحية السيئة
أطلقت مؤسسة "مصر الخير" اليوم، الاثنين، مبادرة قومية كبرى تحت شعار "مصر خالية من الفيروس الكبدى الوبائى سى" لحماية 5 ملايين مصرى من الإصابة بالفيروس، بحضور الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، ورئيس مجلس أمناء المؤسسة، والدكتور صلاح شادى، رئيس قطاع الصحة بالمؤسسة، والدكتور حاتم خاطر، مدير مؤسسة "تروس"، والدكتور جمال عصمت، رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة والسكان. وقال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، ورئيس مجلس أمناء المؤسسة، خلال الإعلان عن إطلاق المبادرة: إن الطب 3 أنواع، علاجى ووقائى واستباقى، وإذا أردنا النهضة يجب الاهتمام بالطب الاستباقى، لمنع المرض من أجل الحفاظ على سلامة وصحة الإنسان الذى يقوم بالتنمية والنهضة. وتساءل المفتى عن كيفية إحداث نهضة فى ظل وجود خطر يهاجم الإنسان ويهدد صحته. ودعا المفتى الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، إلى أن يتبنى الحملة؛ لأنها مفصل من المفاصل التى من خلالها يتقدم المجتمع، وطالب الرئيس بأن يرعاها. ومن جانبه قال الدكتور صلاح شادى، رئيس قطاع الصحة بالمؤسسة: إن مصر تعانى من كارثة كبرى، هى "فيروس سى" حيث تعد مصر أعلى دول العالم إصابة بالمرض. موضحًا أن نسبة الإصابة وصلت إلى 22% وأن هناك نحو 18 مليون مصرى مصابين بالفيروس، وذلك وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى أن تكلفة حماية الفرد لن تزيد على 25 جنيهًا سنويًّا، وأن هناك 40 ألف مصرى يُتوفَّوْن سنويًّا بسبب المرض. وأضاف أن المسح الذى أجرته وزارة الصحة كشف عن أن 75% من أسباب الإصابة بسبب الخدمة الطبية غير الجيدة فى المستشفيات والمراكز الصحية، وأن الاستراتيجية التى وضعتها المؤسسة لمكافحة انتشار الفيروس، والوقاية منه، تتضمن 7 محاور كبرى، سيتم العمل فيها بشكل متوازٍ، وهى: رفع الوعى الجماهيرى، وتغيير النمط الذهنى للعاملين فى المجال الصحى، وتطوير المؤسسات الصحية لتقديم الخدمة الطبية الآمنة، والفحص الطبى والمتابعة لأطفال المدارس، والتشريعات القانونية للخدمة الآمنة، والتدخل العلاجى، والبحث العلمى. وأوضح أن المبادرة تدعو إلى تعاون جميع مؤسسات المجتمع المدنى فى مصر، ووزارات الصحة والتعليم العالى والتربية والتعليم والداخلية وتدعو القوات المسلحة، ونقابة الأطباء وجميع الجهات التى تقدم خدمات صحية فى المجتمع إلى التصدى لانتشار الفيروس الكبدى سى. وأشار "شادى" إلى الارتفاع الكبير فى نسبة الإصابة وخطورة الفيروس على صحة المصابين وأسرهم، لأنه فيروس يدمر الصحة، ويقلص فرص المصابين به فى الحصول على فرص عمل أو الحياة بشكل طبيعى، وهذا كله وراء تبنى مؤسسة "مصر الخير" إطلاق هذه المبادرة لأن المؤسسة تجعل من تنمية الإنسان مهمة أساسية قامت من أجلها. وأوضح أن الفيروس لا يفرق بين غنى وفقير، أو إخوانى وليبرالى، أو صوفى وسلفى ويسارى.