قالت وكالة الأسوشيتدبرس أن إعلان مصر أنها نسقت عملية التمشيط الأمنية فى سيناء مع إسرائيل، وأن الحملة لا تنتهك معاهدة السلام بين البلدين، يأتى كرد على المخاوف الأمريكية والإسرائيلية بشأن العملية التى شهدت نشر أكبر عدد من القوات والأسلحة الثقيلة فى المنطقة منذ توقيع اتفاق كامب ديفيد فى 1979. وأكد مصدر مسئول بالحكومة الإسرائيلية، تحدث- شريطة عدم ذكر اسمه- أن هناك اتصالات مستمرة بين الجانبين. وكان نشر أسلحة ودبابات مصرية فى سيناء لمواجهة التدهور الأمنى فى المنطقة مع سيطرة الميليشيات المسلحة، قد أثار مخاوف بشأن السلام، مما دفع الولاياتالمتحدة لمطالبة مصر أن تكون شفافة حول العملية الأمنية. وتشهد سيناء حالة فوضى أمنية واسعة منذ رحيل النظام السابق، حيث سيطرت الجماعات الجهادية على المنطقة، وشنت الكثير من العمليات ضد إسرائيل، غير أنها وجهت أسلحتها مؤخرا إلى القوات المصرية فى سيناء فى هجوم استهدف قوات حرس الحدود أوائل أغسطس الماضى، مما أسفر عن مقتل 16 جندياً. وتلفت الوكالة الأمريكية إلى أن الرئيس الإسلامى محمد مرسى اتجه نحو فتح مسار سياسى فى التعامل مع المتشددين. وتفيد التقارير أنه تم تكليف مجموعة من الجهاديين السابقين لإجراء محادثات مع الجماعات المتشددة فى سيناء، كما ناشد المسئولين المسلحين المقيمين فى سيناء تسليم أسلحتهم مقابل مكافآت.