ميشال عون: تغيير النظام فى سوريا قد يقضى علينا وعلى لبنان

حذر الزعيم المسيحى اللبنانى ميشال عون المتحالف مع حزب الله القريب من دمشق من أن تغيير نظام الرئيس السورى بشار الأسد "قد يقضى" على لبنان وعلى المسيحيين فيه.
وقال عون خلال حفل عشاء مساء الجمعة، بحسب ما نقل عنه موقع التيار الوطنى الحر الذى يتزعمه إن "تغيير النظام فى سوريا قد يقضى علينا وعلى لبنان لان الأنظمة التى ستأتى تفكيرها يرجع إلى القرن الرابع عشر"، وأضاف الذى يملك تياره السياسى مع حلفائه وأبرزهم حزب الله الأكثرية فى الحكومة، "منهم من يقول: فليحكم الإخوان، فهل يعرف هؤلاء ما هى شريعة الإخوان؟"، فى إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين.
وتشهد سوريا منذ منتصف مارس 2011 حركة احتجاجية تحولت إلى معارضة مسلحة تخوض نزاعا داميا مع القوات النظامية قتل فيه أكثر من 26 ألف شخص، بحسب أرقام المرصد السورى لحقوق الإنسان، وتقيم الأقليات المسيحية فى سوريا علاقات جيدة مع الأقلية العلوية الحاكمة التى ينتمى إليها الرئيس بشار الأسد، علما أن غالبية السكان (18 مليونا) هم من السنة (80 بالمائة).
وكان البطريرك المارونى بشارة الراعى قال فى مقابلة مع وكالة فرانس برس الخميس إن المسيحيين فى سوريا (750 ألف مسيحى، أى 4,1% من السكان) ليسوا مع "النظام" الحاكم فى بلدهم بل مع "الاستقرار".
ومنذ بدء حركات الاحتجاج ضد أنظمة تسلطية فى العالم العربى، تثار تساؤلات حول مصير المسيحيين الذين يتخوفون من وصول الحركات والأحزاب الإسلامية كبديل لهذه الأنظمة، بدليل نتائج الانتخابات الأخيرة فى تونس ومصر، وفى خضم النزاع السورى الدامى، يخشى على لبنان الذى يعيش فيه أربعة ملايين نسمة 35 بالمائة منهم مسيحيون، من تداعيات سلبية، حيث تبدو البلاد منقسمة بين مؤيدين للنظام السورى ومعارضين له.