سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المؤتمر الصحفى لإعلان تفاصيل ونتائج العملية "نسر".. المتحدث الرسمى للجيش: انتشارنا فى سيناء لا يعد خرقاً لكامب ديفيد.. وضبط 58 من العناصر المتورطة بسيناء وقتل 32 وتدمير 31 نفقًا
أكد العقيد أركان حرب أحمد محمد على المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة، أن القوات المسلحة قررت أن يكون هناك مصدر رسمى وحيد للحصول على المعلومات الخاصة بالقوات المسلحة ووصولها مباشرة للرأى العام من خلال وسائل الإعلام بمختلف أنواعها، وذلك فى إطار حرص القوات المسلحة على وصول المعلومات الصحيحة للجماهير بدقة. وقال العقيد أحمد محمد على فى مؤتمر صحفى عقد بالمركز الإعلامى اليوم السبت لإعلان تفاصيل ونتائج العملية " نسر" لفرض السيطرة واستتباب الأمن فى سيناء إن الأوضاع فى سيناء والعمليات العسكرية الجارية حاليا هناك وتضارب المعلومات دعا القوات المسلحة إلى أن يكون هناك مصدر رسمى موثوق فيه وهو المتحدث العسكرى الرسمى لتفادى تضارب المعلومات حول القوات المسلحة، مؤكدا أن هناك رغبة من القوات المسلحة فى تطوير أسلوبها مع الرأى العام ومع الإعلام. وقال العقيد أركان حرب أحمد محمد على " لا أخفى عليكم مدى تدهور الأوضاع الأمنية فى سيناء خاصة محافظة شمال سيناء فى الفترة الأخيرة وتصاعد الأحداث عقب الثورة ووصولها إلى مرحلة تهديد أمن وسلامة الوطن والمواطنين التى وصلت إلى مرحلة استهداف عناصر للقوات المسلحة واستهداف 16 فردا من أبناء القوات المسلحة هذا الأمر صاحبه قرار لرئيس الجمهورية بتكليف القوات المسلحة بتنفيذ عملية عسكرية بالتعاون مع الشرطة المدنية وشيوخ قبائل سيناء ورؤساء أجهزة الدولة لاستعادة الوضع الأمنى فى سيناء تمهيدا لإطلاق عملية تنموية شاملة فى سيناء. وقال على إن هناك محددات هامة كان يجب التعامل معها، منها التخطيط لتنفيذ عملية عسكرية ناجحة بأقل خسائر ممكنة إلى جانب عدم المساس بحريات ومصالح أهالى سيناء، مضيفا "نحن نتحدث عن عناصر إجرامية بعضها موجود بين مواطنين أبرياء مما يحتاج إلى تخطيط دقيق للعمليات". وأضاف المتحدث، أن الطبيعة الجغرافية لشبه جزيرة سيناء التى تبلغ مساحتها 61 ألف كيلو متر مربع تتنوع بين أراض زراعية وصحراوية وجبلية إلى جانب عدد من المدن وهى تتطلب نوعيات خاصة من القوات وأسلوب تنفيذ معين وأسلحة وتكتيكات خاصة، أيضا الطبيعة السكانية لأهالى سيناء، لافتا إلى وجود علاقة خاصة بين القوات المسلحة وأهالى سيناء الذين يشكلون الدرع الواقية للأمن القومى المصرى من الاتجاه الشرقى. وأشار إلى أن القوات المسلحة كانت بحاجة لتوافر معلومات دقيقة عن الأهداف التى يتم استهدافها خلال العملية، موضحا أن العناصر الإرهابية متحركة وبالتالى فيجب أن تكون المعلومات سريعة ودقيقة، مؤكدا أن القرار السيادى الوطنى باستخدام القوات المسلحة على كامل أراضى سيناء لا يعد اختراقا لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل. وأكد المتحدث، احترام القوات المسلحة للمواثيق الدولية دون المساس بالأمن القومى المصرى، مضيفا أن من المحددات الأخيرة لهذه العملية أنها تأتى فى إطار خطة أشمل لبدء عملية تنموية قوية تبدأ بعمل عسكرى لاستعادة الأمن . وأشار إلى أن الدولة خصصت مبلغ مليار و650 مليون جنيه من ميزانيتها لبدء عملية تنموية فى سيناء وإن ذلك لن يجدى إلا بعد استعادة الأمن بقوة فى سيناء. وأوضح العقيد أركان حرب أحمد محمد على المتحدث العسكرى الرسمى، أن العملية فى سيناء نفذت على مرحلتين: الأولى هى مرحلة جرى تنفيذها خلال الفترة من 7 إلى 30 أغسطس 2012 وهدفها سرعة السيطرة الأمنية وإعادة عمل أجهزة الشرطة فى الأماكن الأكثر تأثرا من خلال تعزيز الإمكانات الشرطية والعسكرية. وأشار المتحدث إلى أنه تم الدفع بالتعزيزات العسكرية من غرب القناة إلى مناطق (ب ، ج) لتنفيذ العملية، وخلال هذه المرحلة نفذت مجموعة من المهام أبرزها، تكثيف التأمين على النقاط الأمنية الموجودة على الحدود المصرية بالإضافة إلى تأمين الأهداف الحيوية فى مدن رفح والشيخ زويد والعريش إلى جانب ذلك نشر نقاط التأمين على الطرق وتسيير دوريات من القوات البرية بهدف السيطرة عليها، كل ذلك يتم بالدعم من القوات الجوية والبحرية. وقال العقيد أركان حرب أحمد محمد على، إنه تم اتخاذ الإجراءات الفنية للبدء فى تدمير الأنفاق الموجودة على الحدود المصرية مع قطاع غزة لمواجهة عمليات التسلل من هذا الاتجاه، كما تم تنفيذ عمليات انتقائية ضد العناصر الإجرامية المرصودة خلال المرحلة، إلى جانب ذلك بدأت الشرطة المدنية فى العمل بمراكزها فى رفح والشيخ زويد. وأضاف المتحدث العسكرى "أما عن المرحلة الثانية فبدأت اعتبارا من يوم 31 أغسطس ومستمرة حتى الآن وهدفها استثمار النجاح الذى تم فى المرحلة الأولى واستئصال البؤر الإجرامية بشكل كامل وذلك تمهيدا لإطلاق العملية التنموية فى سيناء". وتلى المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة عقب ذلك ملخص النتائج الرسمية للعمليات فى سيناء وهى كالتالى : اكتشاف وتدمير عدد 31 نفقا على الحدود مع قطاع غزة، لافتا إلى أن النفق يبدأ عادة من أحد المنازل فى قطاع غزة ويصل إلى الجهة الأخرى من داخل الأراضى المصرية تكون عبارة عن فتحة داخل أحد المدارس أو بغرف النوم وبالتالى يصعب رصدها. وأضاف أن عدد الأنفاق الرئيسية على الحدود المصرية مع قطاع غزة يقدر ب 225 نفقا وبالتالى فإن كل نفق له من 2 إلى 3 فتحات خروج مما يصل إلى 550 إلى 700 فتحة نفق. وأوضح المتحدث أنه تم قتل وإصابة عدد 33 فردا خلال الاشتباكات مع القوات المسلحة والشرطة المدنية، مؤكدا حرص القوات المسلحة على عدم سقوط قتلى أو جرحى ولكنها تستخدم السلاح فقط ضد من يبادر باستخدامه.