قالت مصادر ليبية، إن عدم وجود تنسيق مسبق بين المرشحين لرئاسة الوزراء فى البلاد، يجعل تيار الوسط الأقرب للفوز. جاء ذلك اليوم، الجمعة، عقب إعلان المؤتمر الوطنى العام "البرلمان" القائمة النهائية للمرشحين لرئاسة الحكومة المقبلة، والتى تشمل كلا من المبروك الزوى، وفتحى العكارى، وعبد الحميد النعمى، وعوض البرعصى، ومحمد المفتى، ومحمد أبوروين، ومحمود جبريل، ومصطفى أبوشاقور. وأضافت المصادر، أنه يتبين من هذه القائمة، عدم وجود تنسيق مسبق بين المرشحين على المنصب، فعلى سبيل المثال فتحى العكارى وعوض البرعصى ومحمد المفتى ينتمون إلى المنطقة الشرقية فى ليبيا، وبالتالى سيتقاسمون أصوات المنطقة الشرقية فى البرلمان. وتابعت، أن عوض البرعصى، وزير الكهرباء الحالى، ومصطفى أبو شاقور نائب رئيس الوزراء الحالى كلاهما يمثل التيار الإسلامى، وبذلك سيتقاسمان أصوات الإسلاميين، ويرى بعض المراقبين أن حظوظ البرعصى وأبو شاقور فى الوصول إلى الدور الثانى من اختيار رئيس الحكومة المقبلة أصبحت ضعيفة جدا. وأكدت المصادر، أنه بهذا الوضع أصبح كل من محمود جبريل، وعبد الحميد النعمي، هما المرشحان الأقرب للوصول إلى الدور الثانى، لأن كلا منهما يعتمد على فئة محددة من المؤيدين، خاصة أن محمود جبريل زعيم تحالف القوى الوطنية يعتمد على مقاعد تحالفه، وعبد الحميد النعمى يعتمد على أنصار التيار الوسطى، مشيرة إلى أنه فى حالة تحقيق هذه المعادلة فى الدور الثانى، فإن المرشح الوسطى سيكون الأوفر حظا بالفوز بمقعد رئيس الحكومة الجديدة، لأن مجموعة مؤيديه مرنة ومفتوحة على كل التيارات، خلافا لمجموعة مؤيدى جبريل التى لا يتوقع حصولها على أصوات إضافية كبيرة فى الجولة الثانية مثلما حدث فى اختيار رئيس المؤتمر الوطنى، حيث لم يضف إلى قائمة جبريل فى الدور الثانى، سوى ثلاثة أصوات فقط من أعضاء البرلمان.