ألقت وسائل الإعلام العالمية الضوء على الأحداث المؤسفة التى شهدها مقر اتحاد الكرة، مساء أمس الأربعاء، بعد قيام مجموعة من "ألتراس أهلاوى" باقتحام المقر، وإلقاء الألعاب النارية على المبنى وتحطيم محتوياته، احتجاجًا على إقامة مسابقة الدورى العام، قبل القصاص لشهداء "مجزرة بورسعيد". ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"، أن مئات من جماهير الأهلى اقتحمت مقر اتحاد الكرة، وسط حالة من الغضب العارم، بسبب استئناف النشاط الرياضى فى البلاد، قبل انتهاء محاكمة المتهمين فى أحداث "مجزرة بورسعيد"، التى تعد واحدة من أسوأ حوادث العنف فى ملاعب كرة القدم فى تاريخ مصر، مشيرة إلى أن حادث الاقتحام لم يسفر عن وقوع إصابات. كما أشارت الإذاعة البريطانية إلى أن ألتراس الأهلاوى المتهم بارتكاب حادث الاقتحام، يعد من أهم الحركات الشبابية التى ساهمت فى الإطاحة بنظام مبارك خلال ثورة الخامس والعشرين من يناير. أما صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فقد أشارت إلى غياب قوات الأمن عن مسرح الأحداث، على الرغم من التحذيرات التى تم إطلاقها طوال الأيام الماضية، حول وجود نية لدى بعض مشجعى كرة القدم، باقتحام مقر اتحاد الكرة، احتجاجاً على إقامة مسابقة الدورى العام. من جانبها، عنونت صحيفة "آبولا" البرتغالية، تعليقاً على أحداث الأربعاء، "جماهير الأهلى تغزو مقر اتحاد الكرة"، مشيرة إلى قيام المئات من مشجعى الأهلى باقتحام الجبلاية، للتعبير عن رغبتها فى عدم استئناف النشاط الرياضى. جدير بالذكر أن "مجزرة بورسعيد"، وقعت أحداثها مطلع فبراير الماضى، وأسفرت عن سقوط 74 قتيلاً، ومئات المصابين.