حزب الغد يؤيد اعتقال البشير

قال إن العدالة الدولية رأت "إبرة" السودان ولم تر "جمل" إسرائيل

أعلن حزب الغد تأييده لمذكرة التوقيف التى أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السودانى، وجاء فى بيان أصدره الحزب اليوم الاثنين، أن قرار المحكمة يبرهن على أن الأنظمة المستبدة فى منطقتنا وصلت لحد منقطع النظير فى ارتكاب الفظائع تجاه شعوبها، ولكنه يثبت فى الوقت نفسه إلى أى حد يمكن لسياسة الكيل بمكيالين أن تشوه وجه العدالة وتنال من مصداقيتها وهيبتها، مشيراً إلى أن الجرائم التى ارتكبها البشير فى دارفور تستوجب التحقيق مع المسئولين السودانيين، وعلى رأسهم عمر البشير.
وأشار البيان إلى تمسك حزب الغد بميثاق الأمم المتحدة وكافة المواثيق الدولية التى تناهض التمييز العنصرى والعرقى، ووصفها بالجرائم ضد الإنسانية، والتى تستوجب تضافر جهود كل أعضاء الأسرة الإنسانية فى السعى للقصاص العادل من مرتكبيها.
وأكد بيان الغد على أن الحزب لا يؤمن بوجود حصانة لأحد تحول دون مثوله أمام العدالة، سواء كان رئيساً أو وزيراً، لكنه فى الوقت نفسه ميزان العدالة المختل، مشيراً إلى أنه تمكن من رؤية جرائم نظام البشير التى تحتاج لكشفها إلى لجان للتحقيق ومنظمات تدون التقارير وجمع الشهود واستجوابهم، بينما لم تتمكن العدالة الدولية من رؤية جرائم باراك وأولمرت وليفنى ونتنياهو وبيريز وغيرهم، والتى كانت واضحة على شاشات الفضائيات، ووصف البيان العدالة الدولية بالتى "ترى الإبرة ولا تستطيع أن ترى الجمل".
هذا فيما قال د.أيمن نور مؤسس حزب الغد لليوم السابع، إن هناك ضرورة لإصلاح العدالة الدولية بوصفها طوق النجاة للشعوب التى تتعرض لعمليات قهر أو استبداد أو تطهير عرقى، ودعا نور لمحاكمة مجرمى الحرب الذين ارتكبوا جرائم فى العراق وفلسطين ومحاكمة كافة الحكام المستبدين الذين ارتكبوا جرائم فى حق الإنسانية، وفى مقدمتهم عمر البشير. كما طالب نور المحكمة الدولية بإصلاح الخلل القائم فى موقعها والناتج عن امتناعها عن محاكمة مجرمى الحرب فى غزة.