ف بلادنا فى آخر الصعيد لما الولد بيموت شهيد برصاصة غدر من العدا.. لا نقيم عزا.....و لا فيه عديد و لا أمه تطلع فى الخلا و تصرخ: "يابوى ...و لدى انقتل" نسدل ستار الصمت فوق كل البلد نسكت و نشكى للسما نرفع عنينا المحروقين و نناجى نجمات المسا و نشهِّد الليل و القمر ... مهما يطول بينا الزمن دم الشهيد مايروح هدر ونراقب العدو اللى حارق قلبنا ونسير ورا ذنبه بلا لحظة كلل ولما يلقانا النصيب...نصبح طوفان نهدر كما هدر الطوفان.... نجرى و ناخد حقنا... و نطهر الارض اللى بارك ربنا اركانها و جنودها و علَّا اسمها من كل ظلم وجهل وجهالة وطاغوت نجرى كما يجرى الطوفان نحفر نهور.. ينبت على ضفافها النخيل نخلة علاء ....نخلة سمير نخلة ميشيل....مجدى...وسالى و انتصار....نخلة رحاب ... نخلة مُحمد و المسيح نخل الشهيد....خالد سعيد بستان كبير....سيد بلال... والنخل يطلع من حشاش الأرض يتمايل و يهزج ف افتخار يسجد لرب الكون و يشكر نعمته نرفع ادينا للسما....شكراً يارب... نمسح عرقنا بفرحنا...... و ينده آذان.......نوقف نصلى على الشهيد ينده آذان...ناخد العزا يطلع نهار..نرجع هنا ف نفس الميدان نسند ضهورنا التعبانين على حْطَان المجمع..كِيفْ زمان و نبُص فى عيون بعضنا و يمر نهر الذكريات.. تدمع عيونَّا ف صمتها و ساعتها بس يكون حلال إن الرجال..تبكى على شهدا الوطن.