أسرة شاب سلفى قتل بعين شمس: المتهمون قتلوا "محمد" بسبب "ركن" سيارة

شاب سلفى لا يتخطى عمره الثلاثين عاما متزوج ولديه طفل وآخر سيصل بعد أيام، لا يملك من حطام الدنيا سوى "عربة" فول، وضعها أمام منزله بعين شمس تدر عليه جنيهات معدودات ينفق منها على زوجته وطفله ووالديه المسنين.
وفجأة تدور المعركة بين زوج شقيقته وأربعة من البلطجية أشقاء أسفل منزلهم بسبب "ركن" سيارة ملاكى خاصة بزوج شقيقته، فيهرول بالنزول أسفل المنزل يحاول الزود عن زوج شقيقته ويحاول انتشاله من وسط البلطجية الأشقاء الذين حاصروه بالأسلحة البيضاء وما أن شاهدوا الشاب السلفى حتى صوب إليه أحدهم طعنة نافذة أدوت بحياته قبل أن يصل إلى المستشفى، تاركا خلفه زوجة بطفلها وآخر لم تر عينه نور الدنيا وأبوين فى انتظار من ينفق عليهما، ودموع أشقاء وأصحاب وأهالى المنطقة على شاب عرف بينهم بحسن الخلق.
التقت "اليوم السابع" بأسرة القتيل "محمد أيوب" "30 سنة" حيث الدموع والحزن والملابس السوداء مشاهد لا تتغير داخل منزل القتيل، وأكد شقيقه "ناصر، محاسب" أن الضحية يقطن برفقة زوجته ووالديه فى منزل بمنطقة عين شمس، وأن يوم الحادث كان معظم أفراد الأسرة مجتمعين فى شقة القتيل مع الأبوين فى انتظار وصول شقيقتهم وزوجها "محمد منير" لتناول الغذاء مع باقى أفراد الأسرة المكونة من الأبوين و3 ذكور و3 بنات، وفجأة سمعوا أصوات "خناقة" أسفل المنزل، لم يعبأ أحد بهذه الأصوات لأن المشهد يتكرر كثيراً بسبب "رجب" وأولاده البلطجية ومشاكلهم التى لا تنتهى مع أهالى المنطقة بسبب وبدون سبب، إلا أن الأصوات بدأت ترتفع وعندما نظروا من شرفة الشقة اكتشفوا أن المشاجرة بين أولاد "رجب" الأربعة وزوج شقيقتهم بسبب "ركن" الأخير لسيارته الملاكى أمام منزل الضحية وخروج جزء منها بالقرب من منزل المتهمين، فتدخل أقارب الضحية لاحتواء الأزمة وتم نقل السيارة من مكانها إرضاء للمتهمين وصعد زوج الابنة مع أشقائها ووالدها لتناول الغذاء معهم.
بدأت أصوات أولاد رجب ترتفع مرة أخرى بعبارات سب وقذف لأسرة القتيل وزوج شقيقته، الأمر الذى أثار حفيظة صاحب السيارة وقرر النزول إليهم بعدما ظل البلطجية يهتفون قرابة النصف ساعة "لو راجل انزل" وبمجرد وصوله إليهم حتى تلقفوه الأب وأبنائه الأربعة وتعدوا عليه بالضرب وحاصروه بأسلحة بيضاء، فأسرع أشقاء زوجة صاحب السيارة بالنزل خلفه لحمايته من البلطجية والزود عنه حيث تأسفوا لهم وقبلوا على رأس كل واحد فيهم، لكن البلطجية أصروا على فرض سيطرتهم حيث حاول أحدهم التعدى بسلاح أبيض على صاحب السيارة وعندما جرى نحوه الشاب السلفى "محمد" طعنوه فى صدره فسقط غارقا فى دمائه وفروا هاربين.
تعالت صراخات الزوجة والأشقاء والأبوين على الشيخ "محمد" الذى سقط قتيلا فى المعركة، وتسلل العشرات من الشباب السلفى بالمنطقة إلى مكان الأحداث ونظموا مسيرات حاشدة طافت شوارع عين شمس للمطالبة بالقبض على الجناة والقصاص منهم مرددين "حق المظلوم لازم يرجع" ووضعوا صورته على مسجد الجمعية الشرعية بالمنطقة.
كان المقدم عمرو إبراهيم رئيس مباحث قسم شرطة عين شمس تلقى بلاغا من "أيوب سيد جاد" يتضرر فيه من بلطجى وأولاده الأربعة لقتلهم نجله "محمد"، فانتقل ضباط الشرطة إلى مكان الواقعة وتبين أن المتهمين تركوا منزلهم وهربوا، ويكثف ضباط المباحث جهودهم للقبض على الجناة الهاربين، وبإخطار اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة أمر بسرعة ضبط وإحضار المتهمين فى الحادث.