قال المهندس محمد النواوى، الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات، إن شركته لن تتخارج من "فودافون"، حال حصولها على رخصة المحمول الافتراضية، لاسيما وأن قانون الاتصالات لا يمنع ذلك، كما أن شركات المحمول اعتمدت على شبكة المصرية للاتصالات فى تقديم خدمات الإنترنت. وكان المهندس هانى محمود، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، صرح فى وقت سابق ل"اليوم السابع"، بأنه بحث مع مسئولى الشركة المصرية للاتصالات الحل الأمثل لهم لتقديم خدمات المحمول، وهل ستكون الرخصة الافتراضية أفضل الحلول، أم طرح رخصة رابعة، إذ يمكن ألا تكون (الافتراضية) فى حال طرحها ليست الحل الأمثل للشركة، لاسيما وأنها قد تتخارج من فودافون إذا ما حصلت عليها لظروف المنافسة فى السوق، وهى المساهم الرئيسى بأرباحها، حيث تمتلك 45% من أسهم فودافون. وأوضح "النواوى"، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده ظهر اليوم، أن سوق الاتصالات فى مصر مازال قادرًا على استيعاب رخصة محمول افتراضية، لافتًا أنه لا صحة لما يتردد عن تشبع سوق الاتصالات، إذا أن المتوسطات العمرية للشعب المصرى والزيادة السنوية لأعداد المواطنين بأكثر من نصف مليون سنويًا، والإنفاق الكبير على خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذى ارتفع من 5 مليارات جنيه منذ 15 عامًا إلى 35 مليار حالياً، ما يوازى 5% من إجمالى الدخل القومى، يستوعب التوسعات المستقبلية. أما بالنسبة لأجور العاملين أوضح "النواوى"، أن نسبة الزيادة فى أجور العاملين أكثر مما أقرته بعض الجهات الحكومية الأخرى، إذ إن لدينا هيكل أجور تم تطويره بعد الثورة، حيث تم عمل هيكلة للوظائف من حيث نوعيتها، ومقارنتها مع موظفى المؤسسات والشركات الأخرى لمعرفة سعر السوق للوظيفة وهو ما تم تطبيقه على جميع وظائف الشركة. وأضاف الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات، أن الشركة حافظت على إيراداتها فى الربع الثانى من العام الجارى، ولكن حدث انخفاض طفيف فى الأرباح بسبب التأخر فى استكمال أحد المشروعات. وقال "النواوى"، إنه يتفهم مطالب العاملين بالمصرية للاتصالات خاصة فيما يتعلق بتحول الشركة لمشغل متكامل، ولكن هناك بعض المطالب بتعديلات فى مجلس إدارة الشركة وهى خارج إطار سلطاته كرئيس تنفيذى للشركة. ونوه بأن الشركة تبحث حلول تكنولوجية للحد من جرائم سرقة الكابلات النحاسية التى انتشرت بشكل غير مسبوق بعد الثورة، والتى وصلت خسائرها إلى 100 مليون جنيه، حيث يمكن أن تنشئ الشركة كابلات "فايبر" بدلاً من الكابلات النحاسية.