قال وزير خارجية روسيا سيرجى لافروف إنه سيناقش مع نظيرته الأمريكية هيلارى كلينتون المسألة السورية خلال لقائهما فى قمة منظمة "أبيك" (منظمة التعاون الاقتصادى لبلدان آسيا والمحيط الهادى)، التى بدأت أعمالها أمس فى مدينة فلاديفوستوك. وتابع لافروف: "مبدئيا لا يوجد اختلاف فى موقف روسيا وأمريكا، كلانا يريد أن تصبح سورية ديمقراطية ذات نظام متعدد يحققه السوريون بأنفسهم مع احترام كافة الدول سيادة واستقلال ووحدة الأراضى السورية"، وتنعقد قمة "أبيك" خلال الفترة من 2/ 9 سبتمبر فى جزيرة روسكى بمدينة فلاديفوستوك، ولن يشارك الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى أعمال هذه القمة، حيث تمثل هيلارى كلينتون الجانب الأمريكى فيها. وحسب قول لافروف فإن "الاختلاف يكمن فى كيفية الوصول إلى الهدف"، وأضاف: "بالنسبة للأمريكان تحديد مجرى الأحداث أولا و"تنحية" بشار الأسد وتشكيل حكومة انتقالية، دون التشاور مع السلطات السورية الحالية، أى فرض التسوية من الخارج"، أما روسيا فتقترح لتسوية الأزمة السورية على ضوء الاتفاق الذى تم التوصل إليه فى جنيف، والذى بموجبه على الأطراف المتنازعة وقف إطلاق النار وتعيين ممثلين لهم للمفاوضات. وقال لافروف إن "كل ما يتبقى يجب أن يحل على طاولة المفاوضات بين السوريين أنفسهم، ونعتقد بأن فرض أى شىء عليهم من الخارج حول مستقبل بلادهم، سيكون غير مثمر.. كما أن التسوية المفروضة من الخارج لن تكون راسخة"، وحسب قوله، فإنه "يكفى أن نطلع على البيان الختامى للقاء "مجموعة العمل" فى جنيف، لنرى التسوية المقبولة التى ذكرتموها، نحن اقترحنا على مجلس الأمن الدولى المصادقة على هذه الوثيقة، لكن الولاياتالمتحدة رفضت ذلك".