قالت شبكة بلومبرج" الإخبارية الأمريكية، إن على وزارة الخارجية الأمريكية أن تشعر بالراحة بعد خطاب الرئيس محمد مرسى فى طهران، حيث إنه لم يعلن استقلالا عن السياسة الخارجية لبلاده. وقالت الشبكة فى تحليل على موقعها الإلكترونى، تعقيبا على الزيارة المثيرة للجدل، إن على الولاياتالمتحدة أن تساعد الرئيس مرسى فى مقترحه بإنشاء لجنة رباعية لبحث حل الأزمة فى سوريا تضم إيران وتركيا والسعودية مع مصر، لأنه من خلال إشراك جميع الأطراف الإقليمية المهمة، فإن خطة مرسى تعالج التهديد الأساسى الذى يواجه المصالح الأمريكية، وهو اتساع المواجهة بين السنة والشيعة فى الشرق الأوسط. وتمضى بلومبرج قائلة، "إن إعلان نوايا الرئيس المصرى، قد أثار الحديث عن فقدان واشنطن نفوذها فى المنطقة، فمع اقتراب انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بعد العراق، والجدل بشأن توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية لإيران التى تريدها إسرائيل، فإن انحدار مرسى من جماعة الإخوان المسلمين لا يساعد هذه المخاوف". إلا أنه يبنغى أن تهدأ الولاياتالمتحدة فهى لا تزال تتمتع بنفوذ كبير فى الشرق الأوسط، ودعم مصر وهى تأخذ المبادرة من تلقاء نفسها هو دبلوماسية ذكية، ويمكن أن يفيد المصالح المشتركة مع الولاياتالمتحدة ويقوى العلاقات الهشة مع الحكومة الجديدية فى مصر. وفيما يتعلق بمقترح مرسى بإنشاء لجنة رباعية لحل الأزمة فى سوريا، قالت بلومبرج إنه من غير المرجح أن تنجح لأن بشار الأسد والمعارضة السورية الهشة ينويان القتال حتى النهاية، وهناك دليل على أن قوات الأمن الإيرانية متورطة فى سوريا، فى حين تمول السعودية وقطر الجيش السورى الحر. إلا أن خطة مرسى لديها ميزة الالتفاف على مجلس الأمن الدولى، الذى أصابه الشلل فى ظل معارضة روسيا لقراراته، وربما لا تنجح هذه الخطة، إلا أن الولاياتالمتحدة يمكن أن تجنى فوائد منها، ما لم يتم إجهاضها، فنظرا لأن لا شىء قد أفلح فى سوريا، فمن الصعب رؤية ضرر من محاولة الوساطة المصرية الإقليمية.